قمشيش آخر ساعة وقبيلة العلمانيين

20 أكتوبر 2016 16:50

مصطفى الحسناوي – هوية بريس

قمشيش اسم يطلقه إخواننا الأمازيغ، على حشرة تأتي في آخر ساعة من الليل، لتمتص دماء النائمين في غفلة منهم، تتجرأ كل هذه الجرأة رغم ضآلتها وضعفها وحقارتها.

لقمش كاتب آخر ساعة، ينتمي لقبيلة العلمانيين، المنقطعة الصلة بهوية المغاربة ودينهم وثقافتهم وتاريخهم، يحاول في غفلة منهم أن ينفث سمه وحقده وكراهيته، لكنه حين يصطدم بيقظتهم، يولول ويلطم ويدعي أنه مستهدف مهدد، استدرارا للتعاطف والتضامن والتآزر، من بني قبيلته بني علمان.

عند كل حماقة يقترفونها، يتنادى أفراد قبيلة العلمانيين لحماية بعضهم بعضا، أو يطلقون صرخات المظلومية والبكاء والكربلائية، نحن مستهدفون بالقتل والتصفية، نحن من يحمل لواء التقدم والتنمية، نحن التقدميون في زمن الرجعية. هذا حال قبيلة بني علمان الصغيرة جدا، والتي تريد بسط نفوذها على شعب ينبذها ويتبرأ منها.

تم زرع قبيلة العلمانيين في المغرب قبل حوالي ستة عقود، وتمكينها من مراكز التأثير والقرار، وبدأت تشتغل تحت عناوين عدة، من أجل سلخ الشعب المغربي عن هويته وتاريخه، وإلحاقه إما بالشرق الشيوعي، أو الغرب الرأسمالي، قبل أن تقرر من تلقاء نفسها، أن الأصلح لهذا الشعب والأنسب له، هو تبني قيم وقواعد وأخلاق وقوانين وثقافة دول الغرب الرأسمالي، ولا سبيل لذلك إلا باستهداف كل مسلمات وقطعيات الدين الإسلامي، التي تنبثق عنها قيم وثقافة وأخلاق الشعب المغربي، وبعض القوانين التي تسير أموره وأحواله الشخصية.

على مدى ستة عقود وعملية الاستهداف والمسخ لهوية المغاربة، على يد أبناء جلدتهم، جارية على قدم وساق، لكنها عند كل محطة أو اختبار، يظهر فشلها الذريع، ويتضح للقائمين على عملية الاستهداف، مدى تشبث المغاربة بقيمهم وهويتهم، فيتم رفع وتيرة الاستهداف والمسخ، والضغط على هذا الشعب هوياتيا، وهو المضغوط أصلا سياسيا واقتصاديا.

شرذمة دخيلة على شعب عريق، تحاول تغيير هويته وثقافته وعقيدته، وحين ينتفض الشعب لحماية مقدساته، يتباكى أفراد قبيلة العلمانيين، ويتنادون لحماية بعضهم، والتضامن مع بعضهم البعض، مدعين أن السلفيين والإخوان والمتطرفين والإرهابيين يستهدفونهم.

الغريب في كل هذا أن سب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وسنته وسيرته، حرية تعبير، ومن علامات الحداثة. لكن الدفاع عنه والرد على من سبه، تكفير وتخلف، فجعل هؤلاء القوم أنفسهم أقدس من ثوابت الشعب ومقدساته.

في الختام وعند كل رد حازم من أبناء الشعب، يلجأ أفراد القبيلة في كل مرة، لكتابة بيان أو تدوينة يدعون فيها أنهم تلقوا تهديدا بالقتل، ليصنعوا من أنفسهم أبطالا ورموزا، فعلها عصيد وقبله لكحل وفعلها ساب الرسول على جريدة “آخر ساعة” السباب العلماني “لقمش”.

فيا أيها العلمانيون الحداثيون التقدميون، إن الشعب الذي لفظكم، هو من يستهدفكم لأنكم تستهدفون رأس ماله، عقيدته وثقافته، سر بقائه واستمراره وتماسكه، ولا وجود لمن يهددكم بالقتل، إلا في سيناريوهاتكم السينمائية التي لاتملون من تكرارها، للركوب عليها، وصنع بطولة زائفة.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. عيب موقع محترم ينزل لهدا المستوي البلاد برمتها تتجه نحو الدمقرطية وحقوق الانسان انتم تجنحون نحوي اهانة شخص فقط لانه عبر عن وجهة نظره وتنشرون صور مفبركة مشوهة عن مواطنين مغاربة بغض النظر عن خلافنا معهم في قضايا مجتمعية عيب وعار….

    1. إهانة شخص؟؟؟؟!
      ذلك الشخص الذي تزعم
      يهين مليار و نصف باهانته للرسول صل الله عليه وسلم
      و كلامه واضح و الموقع لم يفبرك شيئا مما تزعم
      بل قام بنقل كلام ذلك الرويبضة

  2. ع مقال رائع يفضح أساليب و مناورات بني علمان.
    صحيح أنهم شرذمة لكن علينا الإعتراف بأن بعض أفكارهم المسمومة بدأت في الإنتشار بقوة بين الشباب مستفيدة من شرخ كبير بين هاته الفئة المتغربة و المرجعية المرجعية الإسلامية و دعاتها و علمائها.
    و سلاحهم الفتاك هو الإعلام فهم يسيطرون على قطاعيه الخاص و العام و على االمسموع و المكتوب و المرئي منه. في ظل غياب عجيب و مستهجن للمكون المتدين و للدعاة و للحركات الإسلامية في هذا الفضاء المؤثر.
    أحيي تحرك هذا الموقع لملئ هذا الفراغ و أدعوه لأن يبقى موقعا إخباريا عاما يتطرق لجميع القضايا و لكن بنظرة إسلامية منبثقة من هويتنا. وكما أدعوا الحركات الإسلامية لدعم مثل هاته المبادرات

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M