بعد نشر مكالمة من معتقله.. “عبدالله العودة” يروي تفاصيل مثيرة عن اعتقال والده

16 مايو 2020 18:01
نجل العودة: سلسلة جديدة من جلسات محاكمة والدي بدأت الخميس

هوية بريس – متابعات

كشف عبد الله نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، تفاصيل اعتقال والده خلال حلقة تحت عنوان “الشيخ” ضمن بودكاست “السعودية العظمى”، الذي تدعمه منظمة العفو الدولية (أمنستي).

وجاء بث حلقة البودكاست بعد نشر حساب “معتقلي الرأي” على تويتر، مقطع فيديو لمكالمة نسبت للشيخ سلمان العودة من داخل سجنه، مع والدته وابنته غادة.

ووفق “الجزيرة” روى عبدالله العودة، خلال الحلقة تفاصيل اعتقال أبيه، ليعود بالذاكرة إلى يوم السبت التاسع من سبتمبر عام 2017، حين استقبل الشيخ في السادسة مساء اتصالا هاتفيا غريبًا بينما كان في بيته بالرياض.

المتصل حدّث الشيخ سلمان عن تفاصيل دقيقة تتعلق بزيارة الأخير لمطعم ومسجد في ذلك اليوم، وكأنه يريد أن يقول له “أنت تحت المراقبة”، الأمر الذي استغرب له الشيخ خاصة وأن المتصل حاول أن يشغل الشيخ بتفاصيل غريبة وغير واضحة.

وبينما المكالمة مستمرة، رن جرس المنزل وأغلق المتصل الهاتف فجأة، وعندما فتح الباب ظهرت مجموعة كبيرة بزي مدني عرفوا أنفسهم بأنهم “أمن الدولة” فتشوا البيت ثم طلبوا منه الذهاب معهم، رافضين الإجابة عن استفساراته ودون الكشف عن هوياتهم، فطمأن الشيخ أبناءه الصغار الذين فقدوا أمهم وشقيقهم في حادث قبل أشهر قليلة، وخافوا فقد أبيهم فسألوه أين تذهب ليرد قائلًا “قريّب. راجع إن شاء الله لا تخافوا”.

ويكمل عبدالله العودة “مضت 5 أشهر، لا تواصل ولا اتصال، والأمر بدا مخيفًا مع كثرة الشائعات، ووسط كل ذلك يتواصل معي فجأة مباشرة شخص من مستشفى السجن يخبرني بأنه رأى والدي وأن وضعه الصحي سيء جدًا”، وبعد السماح بالزيارة عرف عبدالله لماذا وصل أبيه إلى هذا الوضع.

فقال “عرفنا أن أبي مر بظروف سيئة جدا من تقييد اليدين والرجلين داخل الزنزانة وتعصيب العينين والحرمان من الطعام والشراب وقت التحقيق الذي يستمر لأيام وبلا نوم، بالإضافة إلى الإهانة المتعمدة عند تقديم الطعام أو نقله من مكان لآخر، دون مراعاة لسنه وهو الشيخ الستيني، الأمر الذي تسبب بارتفاع ضغطه وتردي حالته ومن ثم دخوله المستشفى”.

وأضاف عبدالله أن المحققين كانوا يسألون والده عن كتاباته وعن منشوراته على منصات التواصل وعن مشاركاته المرئية والمسموعة وهي في نظرهم “تهم”، بل اعتبروا حياده في الأزمة القطرية “خيانة”، وهو ما يفعله تمامًا “الذباب الإلكتروني” في تويتر.

أما عن الفصل الأكثر رعبًا، فكان المحاكمة الغامضة التي تمت في ظروف سرية، وفي يوم 4 سبتمبر 2018 بدأت الجلسة لتطالب النيابة بقتل الشيخ تعزيرا بناء على 37 تهمة، منها الإفساد في الأرض وتأليب الرأي العام وإثارة الفتنة”.

ولفت عبدالله العودة إلى تغير القضاة مرات عدة خلال المحاكمة السرية، وأن هناك جلسات لم يحضرها الوالد من الأساس، وإذا حضر فإن نقله من السجن للمستشفى يعتبر تعذيبا وإهانة متعمدة، كما رفض القضاة في كل الجلسات حضور أي طرف مستقل من المنظمات الدولية أو المؤسسات الحقوقية المستقلة.

وبعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، تأجلت محاكمات العودة مرات عدة مع قرارات متناقضة ومتسرعة، ولا يزال الشيخ في حبسه الانفرادي إلى الآن بسبب قصة بدأت بدعاء “اللهم ألّف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”، وفق تعبير عبدالله.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M