بلغة التحدي ماء العينين ترد على الرميد وتكتب: ما أرتديه شأن خاص لا علاقة للحزب به والتأديب لا يخيفني

03 فبراير 2019 14:40
تعليقا على رد ماء العينين على مصطفى الرميد

هوية بريس – عابد عبد المنعم

عقب التصريح الذي أدلى به الوزير المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، حول الصور المنسوبة للنائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، دون حجاب بالعاصمة الفرنسية باريس، واستنكاره ظهورها بوجهين، واحد داخل أرض الوطن والثاني خارجه، كتبت ماء العينين لترد بدورها على القيادي في حزب العدالة والتنمية، واعتبرت أن مسألة لباسها أمر خاص لا علاقة للحزب به.

ماء العينين، كتبت اليوم تدوينة طويلة على حسابها بالفيسبوك ردت فيها على الرميد وقالت بأن الناخبين صوتوا عليها في انتخابات 7 أكتوبر بلباس معين لا يمكنها أن تتخلى عنه، أن هذا الكلام “استهانة بذكاء 23 ألف ناخب صوتوا على لائحة تمثل حزبا كبيرا آمنوا ببرنامجه، وإشعاعه السياسي، علما أنني شاركت في الحملة الانتخابية إلى جانب باقي مناضلات، ومناضلي الحي الحسني، يوما بيوم، حيث احتفى الناس بلائحتنا، واستقبلوني خير استقبال من دون أن أشير يوما إلى لباسي، أو ألمس منهم اهتماما بهذا اللباس بقدر تفاعلهم مع المواقف، والاختيارات”.

وأضافت النائبة المثيرة للجدل بأن الذين اختاروا التصويت على اللائحة الوطنية للحزب، فعلوا ذلك من دون أن يعيروا أي اهتمام لتضمنها لنساء لا يضعن غطاء على رؤوسهن، لأن معاني التصويت السياسي، الذي شهدته لحظة 7 أكتوبر، حسب قولها، تجاوز كل الاختزالات، ليسمو إلى التعبير عن إرادة تتعلق بالديمقراطية، وتصبو إلى دولة الحقوق والحريات.

لتؤكد مرة أخرى بأن لباسها شأن خاص “لا علاقة للحزب به، لأنه لايدخل ضمن شروط العضوية ولا التعاقدات مع المناضلين، كما أن التزامي النضالي سيظل مرتبطا برهانات ديمقراطية كبيرة وبمرجعية تعلي من شأن الإنسان، وكرامته، وحريته باعتبار الحرية أساس التكليف، وهي رهانات تليق بحزب كبير تمكن في لحظة تاريخية فارقة من تكثيف آمال الاصلاح، وبناء دولة الحقوق والحريات على قاعدة الديمقراطية، وتجسيد الإرادة الشعبية”.

وفيما يتعلق بالقرار العقابي الذي كشف الرميد أن الحزي سيتخذه في وقته قالت ماء العينين بلغة فيها كثير من الجرأة والتحدي “التلويح بمنطق التأديب لا يخيفني في شيء”، وأضافت “أن هذا الحزب غير معني باختياراتي الشخصية ولا أحمله تبعات أي منها، مذكرة أنه -الحزب- سبق أن دبر أزمات ووقائع عاناها مناضلون ومناضلات بشكل أقسى مما عانيت منه بمنهجيات، جعلته يخرج دائما منتصرا بذكاء، جنبه استدراج كرات اللهب إلى داخله، انسياقا وراء ضغوطات مدروسة الأهداف والمرامي”.

هذا وقد تفاعل مع تدوينتها بعض المعلقين وكتب أحدهم “الأمر بسيط .. ترشحي في الانتخابات القادمة بدون حجاب والبسي الجينز والكعب العالي وسنرى هل سيختارك 23 ألف ناخب الذين اختاروك ووضعوا ثقتهم فيك وفي حزبك..”.

وأضاف آخر “نعم الحياة خاصة. لكن لماذا لم تكوني واضحة منذ بداية المعركة. فأدخلت معظم الشباب في الدفاع عنك دون حقيقة.. إذا أردت الحرية فعليك أن تلتزم بنفس اللباس.. ثم أن المغاربة عرفوك بصورة قبل معرفة مواقفك. فبتغيير الصورة رغم أن المواقف ثابتة. أعظم الناس سيغيرون صورتهم تجاهك حتى من داخل الحزب. وخاصة الشباب الذين يحترمونك. لهذا نريد إمرأة قوية بمواقفها ومعتزة بمرجعيتها”.

آخر اﻷخبار
7 تعليقات
  1. بصفتي مغربي استنكر من يتقلب كالحرباء خاصة في المجال الديني. شخصيا دافعت عن ماء العينين على ان مااثير حول تبرجها بنسبة كبيرة غير صحيح . وان نسبة الشك بقيت ضعيفة. لكن اخطات وهاهي تجاوزت الاعتراف الضمني الى(تخراج العينين)
    لا ثم لا (المسلم حقا او المسلمة حقيقة )غير حر في لباسه المخالف للشرع وغير حر في اكله وشربه .والا يشرب الخمر وياكل لحم الخنزير و….ثم ان ارتداء لباس في المغرب يرمز الى الالتزام .وفي فرنسا لباس اخر.هذه قمة النفاق.
    قال تعالى:)وما كان لمومن ولا مومنة اذا قضى الله ورسواه امرا ان تكون لهم الخيرة من امرهم..)
    اتمنى الايوفق الحزب مستقبلا في الانتخابات . حتى لايتجاوز الطرح العلماني في قضايا تمس الدين. لان بعض قياديي الحزب اصبحت تصريحاتهم حول الاسلام تخيف.

    18
    1
  2. >> حجج خرقاء لا قيمة لها>>

    لم اكن أريد ان أعلق على هذا الموضوع لأن موقفي دائما أقوله. وهو أن الوقوع في الخطإ صفة إنسانية لم ينج منها بشر (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين

    لكن تسويغ الخطإ صفة شيطانية (أأسجد لمن خلقت طينا)

    “لم يصوتوا علينا لمظهرنا”

    كلام متلون حربائي.

    دعونا من نخبة تتحدث عن البرنامج والأهداف وتفهم معنى السياسة….

    وانظروا إلى من حقق لنا النجاح حقيقة وهم عامة الناس، وأغلبهم لا يعرف حتى معنى البرنامج (وقد خرجنا في الحملات الانتخابية وناقشناهم) وانظروا إلى أقوالهم فينا أيامها (مالين اللحا. ومالين الدرا اي الحجاب) ولا أنسى مواقف مع الناس أيام الحملة وكيف كان أثر السلام فقط على ملامح وجوههم، وأذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أفلا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم”

    فالناس في اللاوعي لديهم ينظرون الى ذلك المظهر على انه مؤشر على النزاهة والجدية (وهذا نراه حتى في تعاملاتهم اليومية في البيع والشراء) لذا يصاب أحدهم بصدمة عندما يخدعه صاحب لحية أو محجبة (وانتم تعرفون ألفاظهم حينها)

    يا أختي ماء العينين أغلب الناس صوتوا عليك – سواء شئت أم أبيت- على مظهرك أولا لأنه بالنسبة لهم مؤشر… فلا تكذبي عليهم وتخادعيهم. ولا تعتقدي انهم درسوا الفلسفة مثلك فنظروا إلى الوعي واللاوعي. والهو والأنا والانا الأعلى والواقع والميتافيزيقا… وغيرها من غرائب المسميات.

    بل يمارسون ذلك بفطرتهم وبساطتهم. فإذا خدعتهم قالوا فيك ما يقولون في (بو لحيا) الذي غشهم في الميزان.

    وأما إشارتك إلى أن المظهر والزي هو حصر لقدرات المرأة ونظرة شهوانية لها. فهو أساس حجج العلمانيين في الطعن في الحجاب، وهذا والله من غرائب الأقوال وعجائبها، فهل سيتمرد الرجل على طبيعته الإنسانية لينظر إلى المرأة (ويحنزز فيها) ليقول سبحان من خلقك ويتأمل فيها عظمة الخلق، وإذا كان اللباس والستر نظرة شهوانية للمرأة فما هو العري هل هو نظرة….(لا يليق المقام لذكرها).

    وإذا كان اللباس لا يدخل ضمن شروط العضوية والتعاقد مع الحزب، فهو يدخل ضمنا في شروط التعاقد مع من صوت عليك وبوأك هذه المنزلة، فإذا تلونت فقد خنت العقد والعهد.

    وأخيرا ما أجمل قولك: “إن الحرية هي أساس تدبير العلاقة بين الفرد وخالقه” وما أسوأ أثره عليك.

    نعم، الله تعالى أكرمنا بحرية الاختيار لكن ليس لنتمرد عليه وعلى أوامره بل لنختار أن نكون عبادا لا عبيدا محبين لا مكرهين، متبعين لا مرغمين، وما أجمل ما قال الإمام الشاطبي رحمه الله “مقصد الشرع هو إخراج المكلف عن داعية هواه حتى يكون عبدا لله اختيارا كما هو عبد لله اضطرارا” فأعظم وأعلى درجات الحرية هي العبادة والخضوع لله، فمن اختارها فقد أصبح حرا حقيقة، ومن تمرد عليها فقد أركس نفسه في دركات العبودية للهوى والشيطان.
    محمد زركوط

  3. كاينين شي ناس في العدالة و التنمية طغاو و فرعنو و أصبحوا يتصرفون بحال إلى الدين و الشرائع ديالو عبء عليهم . أقول لهؤلاء كيما عزكم الله في مرات عديدة سابقا . الله قادر إدلكم في مرات عديدة فالمستقبل . يعز من يشاء و يدل من يشاء .

    11
  4. غير كاتخربقي آلشريفة.. الذين صوتوا عليك وعلى حزبك وثقوا في مظهرك حتى قبل أن يسمعوا صوتك وحديثك عن المواقف والمبادئ.. وفي المقابل لم يطمئنوا لليسارية المعروفة التي تحدثت بنفس كلامك ورطنت بالمواقف والمبادئ، فقط لأن مظهرها بعيد عن ثوابت المغاربة..
    تتوقعون أن يثق المغاربة بكم من جديد : وقد صرتم أكثر علمانية وخنوعا وتمخزنا .. إنكم تراهنون على المستحيل..

  5. اولا أنت لم تكوني يوما من منطقة الحي الحسني وإنما صوت الناس على الحزب ذا المرجعية الاسلامية المنبثق عن حركة اسلامية . وأتحدى أين منكم أن يترشح بشكل فردي .

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M