بنحمزة: الدعوة إلى المساواة في الإرث إفساد للدين وضربة قاضية للمرأة

04 مايو 2017 23:51
الدكتور بنحمزة: أمة المسلمين لن تكون أمة «المثليين» أبدا، والإرث لا يمكن أن يمس

هوية بريس – متابعة

هاجم مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بوجدة ومدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية، الداعين إلى فتح نقاش وطني، حول المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة باعتبار أن هذه الأخيرة أصحبت فاعلا اقتصاديا.

وشدّد بنحمزة الفقيه المقاصدي، في اتصال هاتفي بموقع “نون بريس” على أن هؤلاء لا يريدون الالتزام بأحكام الشريعة، واصفا الأعذار التي يقدمونها لتبرير مواقفهم بـ”القاتلة”.

وأضاف بنحمزة ” نحن أمة ملتزمة بالقرآن والسنة وإذا تم فتح مثل هذه الأسباب المتعلقة بكون المرأة أصبحت فاعلا اقتصاديا في المغرب سيتم ترك الصلاة أيضا باعتبار أن الإنسان تغير وأصبح مشغولا” مشيرا إلى أن “هذا إفساد للدين ولا يستحق أن يقال مثل هذا الكلام في هذا العصر، إذ يمكن لشخص أن يموت  عمه في قارة أخرى ويرث فيه، هؤلاء يفكرون عند أرجلهم ويقولون كلاما سيكون كارثيا يستغله الرجال”.

وأوضح بنحمزة على أن الشريعة جاءت لتحمي المرأة، مشدّدا على  أن نصوصا شرعية مثل الإرث  هي نصوص قطعية يجب تركها بعيدا، وإلا سيتم  الاجتهاد في الصلاة والصوم والحج..فالله يقول “يبين الله لكم أن تضلوا” أي ما بعد هذا هو الضلال، قبل أن يضيف ” المساواة مختلة تماما في المغرب فالحراس مثلا  كم هي أجورهم ” يورد بنحمزة.

وإذا اتفق دعاة المساواة في الإرث  على أن المرأة أصبحت فاعلا اقتصاديا وينبغي أن ترث مثلها مثل الولد، فإنه بناء على هذا الأصل، بحسب المتحدث ذاته، فإن المرأة لن ترث في مال جدها نظرا لأنها لم تساهم في تنمية ثروته، وبالتالي فبأي حق سترث في جدها الذي مات قبل أن تلد هي،  هذا الكلام يجب أن يقال لصالح الرجال ولا يخدم النساء، يقول بنحمزة.

وبناء على هذه المعطيات، أفاد بنحمزة أن “الشاب سيقول لأخته لا ينبغي أن ترثي لأنك لم تشتغلي معنا في الحديقة، وهو ما يتعارض مع الإسلام الذي يورث الإنسان بمجرد خروجه حيا من بطن أمه” واصفا كلام دعاة المساواة في الإرث بـ” التفاهات والكلام الخطير وغير المعقول” حيث قال “المرأة إذا خرجت من بيت والدها في سنة18 سنة والتحقت ببيت زوجها، فإنه أنذاك الذكور سيحرمون هذه الفتاة من الإرث باعتبار أنها لم تساهم معهم في تنمية هذه الثروة أو لم تشتغل ي الحقل وتقلب الأرض “.

وتساءل بنحمزة، عن وضعية “المرأة المعاقة أو الحمقاء والتي ترث في الشرع” من المبررات التي يسوقها المنادون بالمساواة في الإرث، مشيرا إلى أن “الداعين إلى المساواة يرتكزون على تصنيفات لو اعتمدت لكانت ضربة قاضية للمرأة سيستفيد منها الرجال”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M