بنحمزة: المغرب عاد إلى الاتحاد الإفريقي لكن أسباب مغادرته السابقة لازالت قائمة

31 يناير 2017 11:39
الاتحاد الإفريقي يمدد مهلة المجلس العسكري في السودان إلى 3 أشهر

عابد عبد المنعم – هوية بريس

بعد عودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الإفريقي، نشر الناطق الرسمي لحزب الاستقلال عادل بنحمزة، على حسابه بالفيسبوك تعليقا، أوضح من خلاله أنه “لا يجب أن ننسى أن المغرب غادر بإرادته منظمة الوحدة الإفريقية ويعود اليوم بإرادته للأسرة الأفريقية عبر بوابة الاتحاد الأفريقي.. لكن الأسباب التي دفعت المغرب لاتخاذ قرار المغادرة لازالت قائمة وهي قبول عضوية الجمهورية الوهمية في منظمة الوحدة الإفريقية بل وتحولها مع الاتحاد الأفريقي إلى عضو مؤسس”.

وأكد القيادي الاستقلالي أن: “حصول المغرب على دعم الغالبية العظمى من الدول الأفريقية كان أمرا متوقعا” ، مؤكدا أن : “عدد الدول الافريقية التي تعترف بالجمهورية الوهمية لا تتعدى 11 دولة، لهذا كان أصدقاء المغرب في القارة يحتون على عودة المغرب وتمكينهم من دولة كبرى قادرة على أن تلعب دور القيادة في مواجهة كل من جنوب إفريقيا والجزائر، لهذا فعودة المغرب اليوم إلى الاتحاد الأفريقي سيسهم في رفع الحرج والضغط على عدد كبير من حلفائه الذين كانوا بين كماشة جوهانسبورك والجزائر”.

كما أكد البرلماني الاستقلالي على أن: “الرهان السياسي لعودة المغرب يتمثل في تصحيح وضعية الجمهورية الوهمية، فالمغرب لا يراهن على اعتراف دول الاتحاد جميعا بسيادته على كامل ترابه الوطني، بل أساسا عدم تكريس موقف مسبق من النزاع بخصوص الصحراء، حيث تمثل عضوية الجمهورية الوهمية في الاتحاد الأفريقي، أمرا مخالفا للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع المفتعل”.

وأضاف بنحمزة أن: “الأمر أيضا ينطوي على تناقض من جهة جبهة البوليساريو، فهي من جهة أعلنت قيام “الدولة” من جانب واحد، دون أن تستشير السكان في الصحراء، وتتصرف فعلا كدولة في الاتحاد الأفريقي، رغم أن الجميع يعرف بأنها دولة لا وجود لها على الأرض بل سبقت الزمن الافتراضي منذ سنوات طويلة، لكنها من جهة أخرى وعلى صعيد الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية، فإنها تصر على المطالبة بحق تقرير المصير الذي في عرفها لا يمكن أن يكون سوى في شكل استفتاء يختار بموجبه الصحراويون بين الاستقلال عن المغرب أو الإندماج الكلي فيه”، متسائلا في نفس الظرف إن كان من الممكن أن من يعلن “دولة” لا يمكن أن يكون جديا في مطالبته بتقرير المصير بغض النظر عن مضمونه”.

هذا وختم بنحمزة تدوينته بأن المغرب “يجب أن يركز على مسار القضية في الأمم المتحدة، وأن رهانه السياسي هو أن يدفع الاتحاد الأفريقي إلى تبني مقاربة الأمم المتحدة، أما عدم تحقق ذلك، مع القبول بالجلوس إلى جانب الجمهورية الوهمية، فمعناه أننا أضعنا أزيد من 30 سنة بدون نتيجة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M