بن كيران: تميز المغرب في أمنه واستقراره يرجع الى تلاحم كل مكوناته

20 يونيو 2016 19:08
بن كيران: تميز المغرب في أمنه واستقراره يرجع الى تلاحم كل مكوناته

هوية بريس – و م ع

الإثنين 20 يونيو 2016

أكد الامين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الالاه ابن كيران، مساء أمس الاحد بطنجة، أن تميز المغرب في أمنه واستقراره ونموه مرده الى تلاحم العرش والشعب وكل مكوناته، وكذا عدم طغيان التنافس السياسي الحزبي على المصالح الوطنية.

وأضاف السيد ابن كيران، خلال لقاء حول موضوع “الراهن المغربي والانتظارات السياسية في أفق الاستحقاقات التشريعية المقبلة”، نظمته مؤسسة بيت الصحافة، أن ثوابت الأمة والمصلحة الوطنية تأتي بالنسبة لكل الفرقاء الحزبيين فوق أي اعتبار ظرفي سياسي وبعيدا عن الحسابات السياسية المرحلية، وهو ما يجعل من المغرب “دولة التميز”.

وأبرز الامين العام لحزب العدالة والتنمية أن دستور 2011 يعد مكسبا تشريعيا للمغرب، ساهم بشكل كبير في تعزيز البناء الديموقراطي وإرساء قواعد المنافسة السياسية وعمل المؤسسات ونظم الحياة السياسية العامة، كما ساهم في الرقي بتدبير الشأن العام، مؤكدا ان الانسجام الذي يطبع علاقة العرش المغربي بمختلف مكونات الدولة والمجتمع المغربيين جعل المملكة في منأى عن الصراعات السياسوية، كما مكن المغرب من آليات التقدم والازهار التدريجي والثابت والمتبصر.

ورأى أن النجاح الذي يحققه المغرب على الصعيدين التنموي، والديموقراطي الحقوقي وإيمانه القوي بمبادئ الانفتاح وقبول الآخر والتعايش واحترام الخصوصيات الثقافية والعقائدية للآخر، عزز من موقع المغرب إقليميا ودوليا، وجعله نموذجا حقيقيا للتطور والتقدم والأمن والاستقرار ، مضيفا أن المملكة تعتبر بالنسبة للدول المؤثرة عالميا ولأشقائه العرب والأفارقة شريكا يعتد به ويمكن الوثوق به في كل الظروف والأحوال.

وبخصوص الانتخابات التشريعية القادمة، قال السيد ابن كيران إنها ستشكل محطة ديموقراطية للتنافس الشريف وطرح الأفكار والبرامج التي يمكن أن تساهم في تعزيز المسار التنموي للمغرب والتجاوب مع انتظارات المغاربة ومتطلبات التقدم وضرورات التحول الاقتصادي والاجتماعي بعيدا عن منطق المواجهة السياسيوية والصراع السياسي العقيم.

وأكد، في هذا السياق، أن التحالفات القادمة مع الاحزاب السياسية ستمليها نتائج الانتخابات والظروف السياسية الراهنة، مستثنيا من ذلك التعهد السياسي الذي يجمع حزب العدالة والتنمية بحزب التقدم والاشتراكية كحليف استراتيجي آني ومستقبلي بغض النظر عن نتائج الانتخابات القادمة والموقع الذي سيحتله الحزبان.

وبخصوص الموقع الذي يحتله حزب العدالة والتنمية في المشهد السياسي والثقة التي وضعت فيه لتسيير الشأن العام ، عزا السيد ابن كيران ذلك لثقة المواطنين في برنامجه السياسي، وكذا ل”حرص الحزب على احترام الديموقراطية الداخلية وتلاحم وتماسك مكوناته وتغليبها لمصلحة الحزب العامة على المصالح الذاتية، وضمان النزاهة والشفافية في تدبير الحزب والهيئات المنتخبة، والاستقلال في اتخاذ القرارات الداخلية، والاستماع الى نبض الشارع والتواصل مع قاعدته الانتخابية”.

وسجل السيد ابن كيران أن تحقيق النجاح والفوز في الانتخابات القادمة ليس من أولوية الحزب، الذي يسعى الى تحقيق التوازنات الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في إيجاد الحلول لبعض القضايا المعقدة، كملفي التقاعد والتشغيل، “ولو كان ذلك على حساب شعبيته وما سيحصل عليه من نتائج”، خلال استحقاقات اكتوبر القادم.

وأضاف أن الحزب في تدبيره للشأن العام وطنيا ومحليا لا يزال متشبثا بالشعارات التي رفعها قبل الانتخابات الماضية وبلورتها في أرض الواقع، والمتمثلة في “محاربة الفساد” و”اصلاح الادارة وإصلاح القضاء”، مشددا على أن “هذه الاختيارات لا رجعة فيها وغير قابلة للمراجعة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M