بوتفليقة يعيد طرح مشروع مؤتمر للحوار رفضه الحراك والمعارضة

18 مارس 2019 19:41
قانونية "الأمة" توافق على رفع الحصانة عن عضوين مقربين من بوتفليقة

هوية بريس – وكالات

أعاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، طرح مقترحه بعقد مؤتمر جامع للحوار “في القريب العاجل” كحل للأزمة الراهنة في البلاد التي تعيش منذ أسابيع حراكا شعبيا يطالب برحيل نظام حكمه.

جاء ذلك في رسالة جديدة وجهها بوتفليقة للجزائريين بمناسبة “عيد النصر” الموافق 19 مارس 1962، ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقال بوتفليقة: “بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها وتجديد منهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على يد الندوة (المؤتمر) الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري”.

وتابع إن هذا المؤتمر سيتخذ “القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا وخاصة أجيالنا الشابة”.

وأضاف أن هذه القفزة “ستتجسد من خلال تعديل دستوري شامل وعميق سيبت فيه الشعب عن طريق الاستفتاء، تعديلا يكون منطلقا لمسار انتخابي جديد مبتداه الانتخاب الرئاسي الذي سيأتي البلاد برئيسها الجديد”.

وتعد هذه الرسالة الثالثة من الرئيس الجزائري منذ بداية حراك شعبي يطالب برحيل نظام حكمه من خلال مظاهرات مستمرة منذ أسابيع .

وأظهر مضمون الرسالة تمسك بوتفليقة بخارطة طريق أعلن عنها في رسائله السابقة من خلال تمديد ولايته الرابعة التي تنتهي في 28 أبريل المقبل، وتنظيم مؤتمر جامع للحوار يفضي إلى تعديل دستوري وإجراء انتخابات رئاسة لن يترشح فيها.

ولم تهدئ هذه القرارات التي تعتبرها الموالاة “تنازلات من الرئيس” من غضب الشارع حيث تواصلت المظاهرات وتصاعدت حدتها خلال الأيام الماضية واستقطبت دعم نقابات ومنظمات جديدة إلى جانب انضمام شخصيات محسوبة على الموالاة إليها.

وفي وقت سابق من اليوم، لمح قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح إلى ضرورة إيجاد حلول للأزمة في أقرب الآجال متعهدا بأن الجيش “سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال”.

وقال في كلمة أمام قادة عسكريين جنوب غرب البلاد: “المشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل وملائمة، هذه الحلول التي نؤمن أشدّ الإيمان بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته”.

من جهتها، رفضت أغلب أحزاب المعارضة ونقابات الانضمام إلى حكومة كفاءات موسعة عرضها النظام بقيادة وزير الداخلية السابق نور الدين بدوي، وأعلنت أنها ستواصل دعم الحراك الشعبي المطالب برحيل النظام الحاكم.

كما اعتبرت، في بيانات وتصريحات سابقة، خارطة طريق بوتفليقة “محاولة التفاف على مطالب الشعب في تغيير حقيقي دون مشاركة وجوه النظام الحاكم”، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M