بوعلي: غضب الفرنسيين من “ماكرون” بعد تغريده بالعربية دليل على الاعتقاد الراسخ في العقل الفرنكفوني بالترابط اللزومي بين اللغة والسيادة

06 أغسطس 2020 19:59

هوية بريس – عابد عبد المنعم

اعتبر فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية،  تدوينة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” للتضامن مع بيروت المنكوبة باللغة العربية تثبت حقائق ينبغي أخذها بعين الاعتبار دون مزايدة أو ادعاء وهمي.

وعد بوعلي في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك:

أولا: ما لم يستوعبه كثير من أبناء المنطقة أن اللغة العربية هي لغة الخطاب الرسمي والأقرب إلى التفاعل الوجداني مع العقل العربي من المحيط إلى الخليج، وأن الحديث بلغة الضاد يمنح الخطاب حميمية خاصة يمكنها الولوج إلى العقول والوجدان، وهذا ما يستوعبه الساسة الغربيون ويغفل عنه المهووسون بضيق القطرية والخصوصية الإقليمية.

ثانيا: حديث ماكرون لم يكن بمنطق الخروج من الدائرة الفرنكفونية أو الاعتراف بالتعددية، بل بمنطق نفعي براغماتي أملته الدوائر التي أوصلته إلى سدة الإيليزيه والتي لا تنظر إلى الفرنكفونية إلا باعتبارها أداة للتوغل الاقتصادي قبل الثقافي، وفي سبيل الغاية المادية كل السبل تغدو مشروعة.

ثالثا: الردود التي صدرت من جل المعلقين الفرنسيين على التدوينة تدل على الاعتقاد الراسخ في العقل الفرنكفوني بالترابط اللزومي بين اللغة والسيادة وأن قائد الدولة أو أي مسؤول فيها ينبغي أن يتمثل هذا المعطى الهوياتي سياسيا وقانونيا.

رابعا: كثير من الدبلوماسيين الأجانب يتحدثون بلغات الدول التي يوجدون فيها تعبيرا عن تقديرهم لأماكن تواجدهم، مثل روسيا أو الصين أو بريطانيا، إلا سفراء فرنسا الذين لا يستعملون اللغة الوطنية إلا حين الرغبة في الإشارة إلى حنينهم لماضيهم الاستعماري القائم على التشظي والتشرذم.اهـ.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي، “إمانويل ماكرون”، بعد تغريده على تويتر باللغة العربية، تضامنا مع الشعب اللبناني، تلقى مجموعة من الانتقادات اللاذعة، وجهها له مواطنون فرنسيون، لأنه وفق قولهم “في فرنسا نتحدث بالفرنسية فقط”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. والبعض منا لا يزال منهزما نفسيا، لا يستطيع العيش دون النطق بكلمات فرنسية لأنه سيحس بالاختناق

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M