تاج الدين الحسيني يجلي أبعاد وخلفيات الزيارة الملكية لنيجيريا

هوية بريس – متابعة

أكد محمد تاج الدين الحسيني أستاذ القانون الدولي بالرباط، أن زيارة الملك محمد السادس لجمهورية نيجيريا “إستراتيجية وفي غاية الأهمية، إذ تعتبر الأولى منذ تولي الملك محمد السادس الحكم”، وتكمن أهميتها حسب المتحدث في “مكانة نيجيريا على الصعيد الإفريقي، بالنظر إلى إمكانياتها الاقتصادية، حيث تعتبر القوة الاقتصادية الثانية في إفريقيا، كما أنها دولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة”.
وأضاف المتحدث في تصريح لموقع حزب المصباح، أن هذا التعاون الاقتصادي له أهمية قصوى قائلا “كما يعلم الجميع فنيجيريا تمثل الثالوث المعارض لتوجهات المغرب في قضية الصحراء بعد كل من الجزائر وجنوب إفريقيا، وتعزيز العلاقات مع هذا البلد مؤشر إيجابي لتقوية وتعزيز توجهات المغرب على الصعيد الإفريقي”.
من جهة أخرى فقد أكد الحسيني، أن التعاون على المستوى الاقتصادي سيدعم أكيد العلاقات السياسية بين البلدين، ويمكن لنيجيريا كذلك أن “تستفيد من تجربة المغرب في قدرته على الوقاية الأمنية ومحاربة التطرف، وأن يقدم المغرب خدماته في هذا المجال، خاصة أن نيجيريا تعاني من الجماعات الإرهابية كـ”بوكو حرام”.
وأضاف الأستاذ الجامعي قائلا إن وجود شيخ الطريقة التيجانية المغربي في الوفد الذي توجه إلى نيجيريا دليل على توجه المغرب ونيجيريا لتعزيز “المشترك الديني القديم والقوي، الذي سيساهم في تقوية العلاقات الدينية بين البلدين، ويعزز البعد الروحي للعلاقات الثنائية بين المغرب ونيجيريا”.
وشدد تاج الدين، على أن هذه الزيارة وهذه المعطيات مجتمعة ساهمت بشكل كبير في “تغير مواقف نيجيريا السياسية حيث رحب وزير الشؤون الخارجية، “جوفري أونياما” بقرار عودة المغرب إلى أحضان الإتحاد الإفريقي”، يقول المتحدث.