تعليقا على رد ماء العينين على مصطفى الرميد

05 فبراير 2019 21:06
تعليقا على رد ماء العينين على مصطفى الرميد

هوية بريس – محمد زركوط

لم أكن أريد أن أعلق على موضوع ماء العينين لأن موقفي. هو أن الوقوع في الخطإ صفة إنسانية لم ينج منها بشر (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)
لكن تسويغ الخطإ صفة شيطانية (أأسجد لمن خلقت طينا).
“لم يصوتوا علينا لمظهرنا” كلام متلون حربائي.
دعونا من نخبة تتحدث عن البرنامج والأهداف وتفهم معنى السياسة….
وانظروا إلى من حقق لنا النجاح حقيقة وهم عامة الناس، وأغلبهم لا يعرف حتى معنى البرنامج (وقد خرجنا في الحملات الانتخابية وناقشناهم) وانظروا إلى أقوالهم فينا أيامها (مالين اللحا. ومالين الدرا اي الحجاب) ولا أنسى مواقف مع الناس أيام الحملة وكيف كان أثر السلام فقط على ملامح وجوههم، وأذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أفلا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم”.
فالناس في اللاوعي لديهم ينظرون الى ذلك المظهر على انه مؤشر على النزاهة والجدية (وهذا نراه حتى في تعاملاتهم اليومية في البيع والشراء) لذا يصاب أحدهم بصدمة عندما يخدعه صاحب لحية أو محجبة (وانتم تعرفون ألفاظهم حينها).
يا أختي ماء العينين أغلب الناس صوتوا عليك – سواء شئت أم أبيت- على مظهرك أولا لأنه بالنسبة لهم مؤشر… فلا تكذبي عليهم وتخادعيهم. ولا تعتقدي انهم درسوا الفلسفة مثلك فنظروا إلى الوعي واللاوعي. والهو والأنا والانا الأعلى والواقع والميتافيزيقا… وغيرها من غرائب المسميات.
بل يمارسون ذلك بفطرتهم وبساطتهم. فإذا خدعتهم قالوا فيك ما يقولون في (بو لحيا) الذي غشهم في الميزان.
وأما إشارتك إلى أن المظهر والزي هو حصر لقدرات المرأة ونظرة شهوانية لها. فهو أساس حجج العلمانيين في الطعن في الحجاب، وهذا والله من غرائب الأقوال وعجائبها، فهل سيتمرد الرجل على طبيعته الإنسانية لينظر إلى المرأة (ويحنزز فيها) ليقول سبحان من خلقك ويتأمل فيها عظمة الخلق، وإذا كان اللباس والستر نظرة شهوانية للمرأة فما هو العري هل هو نظرة….(لا يليق المقام لذكرها).
وإذا كان اللباس لا يدخل ضمن شروط العضوية والتعاقد مع الحزب، فهو يدخل ضمنا في شروط التعاقد مع من صوت عليك وبوأك هذه المنزلة، فإذا تلونت فقد خنت العقد والعهد.
وأخيرا ما أجمل قولك: “إن الحرية هي أساس تدبير العلاقة بين الفرد وخالقه” وما أسوأ أثره عليك.
نعم، الله تعالى أكرمنا بحرية الاختيار لكن ليس لنتمرد عليه وعلى أوامره بل لنختار أن نكون عبادا لا عبيدا محبين لا مكرهين، متبعين لا مرغمين، وما أجمل ما قال الإمام الشاطبي رحمه الله “مقصد الشرع هو إخراج المكلف عن داعية هواه حتى يكون عبدا لله اختيارا كما هو عبد لله اضطرار” فأعظم وأعلى درجات الحرية هي العبادة والخضوع لله، فمن اختارها فقد أصبح حرا حقيقة، ومن تمرد عليها فقد أركس نفسه في دركات العبودية للهوى والشيطان.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. بارك الله فيك والمعنية بالخطاب لم تكن تلبس اللباس الشرعي للمرأة (ما يسمونه حجابا) وإنما تضع غطاء للشعر تقريبا خمارا.. وتحته بذلة رجال وتحتها سروال يجسم جزءها السفلي..!!! فهل هذا هو اللباس الذي لا يصف ولا يشف..؟؟!!

  2. أو هاذوا،،همو الاخوان،،،،لا فقه،لا دين،لا اتباع للسنة،،،ويحبون أن يمدحو بما لم يفعلوا،،وفيما قال الاخahmed,راه كلامك صحيح اخويا تكلمتي بفطرتك السوية حجاب ماء العينين لم يكن حسابات شرعيا،،لانه فيه 1000 لون،،،زيد على أنه ضيق،،واش انتما فالحين غير في حب الظهور والنفاق،،اللي هي سياسة ابليس،،،سيروا اتفقهوا بعدا واحد 10 سنين،او اصلو علمكم بالدليل،وتعلموا عقيدة السلف،
    تعلموا،،،،،ثم تسودو

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M