تعليقا على مشاكل ساعة الزوال عند التلاميذ بعد إقرار الساعة الصيفية

29 أكتوبر 2018 15:13
تعليقا على مشاكل ساعة الزوال عند التلاميذ بعد إقرار الساعة الصيفية

هوية بريس – عبد الله المصمودي

بعد مصادقة الحكومة على زيادة ساعة في التوقيت الرسمي للمغرب، ومحاولة مواءمة وزارة التربية الوطنية التوقيت المدرسي مع الساعة الجديدة، عمدت وزارة أمزازي إلى جعل توقيت المستويات ما فوق الابتدائي، من التاسعة صباحا إلى الواحدة زوالا، ومن الثانية زوالا إلى السادسة مساء.

وقد أثار تخفيض الفترة ما بين الفترة الصباحية والمسائية من ساعتين إلى ساعة واحدة الكثير من الجدل، واستنكره عدد من المغاربة، لأن ساعة واحدة غير كافية لرجوع التلاميذ إلى منازلهم وتناولهم وجبة الغداء، ثم العودة إلى حصصهم في الفترة المسائية، غير أن الوزير أمزازي خرج بتصريح يفيد بأن التلاميذ سيحتفظ بهم داخل المؤسسات، وعن ذلك علق جواد الشفادي في تدوينة مليئة بالأسئلة جاء فيها:

“استمعت بإمعان لتصريح سعادة وزيرنا في التربية الوطنية بخصوص التوقيت الدراسي الجديد والذي سيتم تنزيله مباشرة بعد العطلة الدراسية في إطار التدابير التي اتخذتها حكومة الإنصات لمواكبة تنزيل ساعة رونو على المغاربة..
ولو لم أكن أعرف بعضا من واقع المدارس المغربية لكنت أول المصفقين لتصريح سعادة الوزير، الذي مع الأسف تكلم عن تدابير ستتخذ في مدارس لا توجد إلا في مخيلته، واستسمح سي أمزازي لأعرض عليه بعض النقاط ألخصها في الأسئلة البسيطة التالية:
1- هل تعلمون السيد الوزير بأن أغلب الأسر المغربية تبرمج حياتها اليومية حسب استعمال الزمن المدرسي الذي يأتي به أبناؤها في بداية السنة!؟
2- هل في علمكم السيد الوزير بأن عشرات الآلاف من مناصب الشغل(ولو أن أغلبها غير مهيكل) مرتبطة بالمساعِدات المنزليات والسائقين المرافقين للأبناء من شأنها التأثر بالتوقيت الجديد!؟
3- هل تدركون السيد الوزير بأن فتح المدارس بين الساعة الواحدة والثانية زوالا نزل بردا وسلاما على مدراء المدارس!؟
4- من سيتكلف السيد الوزير بمراقبة التلاميذ في الفترة البينية والتي سيتناولون فيها وجبة الغداء!؟
5- هل تم إعداد ثلاجات في المدارس للحفاظ على جودة الوجبات الغدائية للتلاميذ!؟
6- كيف ستتعاملون السيد الوزير مع التلاميذ الذين لم يحضروا وجباتهم الغذائية وليس بإمكانهم العودة إلى منازلهم!؟
7- من سيتحمل السيد الوزير المسؤولية لو أصيب أحد التلاميذ، لا قدر الله، بتسمم غذائي!؟
8- هل تعلمون السيد الوزير بأن نسبة كبيرة من فلذات أكبادنا يكرهون قضاء حاجتهم في مراحيض مدارسكم والتي أدعوكم لزيارتها في المغرب العميق هذا في حالة إن وجدتها أصلا!؟

والسؤال الأخير:
هل تعلمون السيد الوزير بأن التوقيت الدراسي الجديد سيزيد من “جرتلة” منظومة التربية والتعليم أكثر مما هي عليه الآن!؟

هاته الأسئلة وغيرها لا ننتظر الإجابة عليها من طرفكم السيد الوزير، بل ستكون خلاصة بموجبها ستغيّرون مرة أخرى هذا التوقيت بتوقيت أسوء منه خلال السنوات أو “الأشهر” القليلة المقبلة”.

وفي نفس السياق كتب طارق الحمودي تنديدا بالقرار “عفوا أيتها الحكومة.. هذا خطأ.

لم تنبته الوزارة الوصية وهي تحاول التخفيف من ضرر زيادة ساعة بجعل وقت الدخول الصباحي في التاسعة..إذ أقرت وقت الدخول المسائي في الثانية بعد الزوال…إن مئات من التلاميذ قد فرض عليهم بحكم جداول الحصص أن يخرجوا من مدارسهم في الساعة الواحدة… والدخول في الساعة الثانية… ربما يتكرر هذا للتلميذ الواحد ثلاثة مرات في الأسبوع…وفي التلاميذ بنات كثيرات جدا… أي سيمضي هؤلاء ساعة الزمن تلك أو أقل بقليل بالنسبة لمن يقطعون الطريق سيرا على الأقدام من بيوتهم إلى مدارسهم نصف ساعة أو قيربا منها ذهابا ومثلها إيابا… ماذا سيأكلون؟..أين سيرتاحون؟…ونحن على عتبات برد قارس ومطر كثير… ما فعلته الحكومة في هذا الأمر قبيح وغير مدروس كما ينبغي… أدخلت علينا الحرج مع أولادنا ولأولادنا.. فلي ولدان سيخضعان لهذا الحرج والضيق..ونحن معهم في ذلك أيضا..فأين سيستريح أبناء المغاربة وماذا سيأكلون…؟ إن كان أبناؤكم تنقلهم وسائل نقل خاصة… فليس لأولادنا ذلك…
أملي أن تراجع الحكومة هذا الأمر… ارفعوا عنا الحرج رفع الله الحرج عنا وعنكم.. وفكروا بعقل عامة المغاربة… وإلا والله دعونا عليكم به وشددنا عليكم فيه.
ستجد من يقول لك… لا يجوز الخوض في السياسة… فمن السياسة ترك السياسة…
فإن تركتها..فهل ستتركني وتترك أولادي دون أن تضرني؟
حسبنا التنبيه والاستنكار… وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

إبراهيم الوزاني في إشارة لبعض المشاكل المترتبة على القرار كتب “كان التلميذ يخرج مع 12 منتصف النهار، ثم يذهب إلى منزل والديه، ليأكل ويرتاح، وقد يراجع دروس المواد التي عنده بعد الزوال.. ثم يعود إلى مؤسسته مع الثانية 14:00.
الآن سيخرج مع 12 وسيقف أمام باب المؤسسة، وليأكل نص والتون والحار.. والتلميذات يتشردن في الشوارع هن أيضا، يبحثن عن عبتة باب أو مدخل عمارة علهن يجدن أين يمكن أن يأكلن..
وحذاري أيها التلاميذ من أن لا تقضوا حاجاتكم في مراحيض مؤسساتكم قبل أن تخرجوا، وإلا…
أي عبث هذا؟!!!!!!!
وقالك لمصلحة وراحة المواطن..
المغرب ليس هو الموظف العمومي أبنادم.. هذا إن سلمنا أن هذه الساعة في مصلحته، أو في مصلحة لوطن كما تدعون..
#لا_للساعة_الإضافية“.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. الله ياخذ فيهم الجق . قال الله تعالى《 وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني . فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون》.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M