توبة المهداوي… وللتوبة شروط

24 يناير 2021 13:32

هوية بريس – محمد زاوي

قال حميد المهداوي: “ساهمنا جميعا، كصحافيين مستقلين، وبحسن نية، في قتل الأحزاب، وبالنتيجة في قتلنا في آخر المطاف، لكن لا بأس المهم أننا استخلصنا الدروس”.

ولا نعرف كيف سنتلقى هذا ال”لا بأس”؟ وهل التاريخ ينتظر ما نستخلصه نحن من دروس؟

ويبقى السؤال مطروحا: من كان في صالحه أن يضعف الأحزاب الديمقراطية غير الذين يقفون على النقيض من إتمام معركة الانتقال الديمقراطي؟!!!

والعجب كل العجب: كيف تلتقي “التروتسكية” مع نقيضها ضدا على رموز الانتقال الديمقراطي؟

إن ما يدّعي المهداوي أنه استخلص منه الدروس، هو ما يمارسه كل يوم، ضد الأحزاب الديمقراطية، وعلى رأسها حزب “العدالة والتنمية”.

حميد المهداوي مطالب بالاعتذار للشعب المغربي، وبإعداد حلقات يصحح فيها خطابه، كما أعد أخرى كثيرة لتكريس شعبوية الشعب ووضع حائل بين الشعب ومناضليه.

الشعوب تقاد ولا تقود، هذه شعبوية، والأولى شعبية. إنها في حاجة إلى قيادة ديمقراطية وطنية، تتبنى قضيتين: قضية الانتقال الديمقراطي، في إطار القضية الوطنية. وليست الشعوب في حاجة إلى هذه الجحافل من المؤثرين الذين لا أحزاب لهم، ولا يفعلون شيئا غير أنهم يبعثرون أوراق الدولة والمجتمع معا، يزيفون الوعي الديمقراطي، ومعه الوعي الوطني.

أما عبارة “الصحافة المستقلة”، فهي العبارة التي تثير الضحك أكثر من ذلك الضحك الذي تثيره مسرحية “حب وتبن” لفرقة “مسرح الحي”.

والسلام..

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. عن اي احزاب تدافع وعن اي ديمقراطية سيدي الفاضل الكريم … ليتنا نعود الى الوراء كاننا نسير ضد التيار لعلنا نصل الى اطراف زمن جميل او نسافر في الزمن ليختلط الماضي بالحاضر و المستقبل بحثا عن كنفذ كما في الفيلم الدولي تي نيت … فيوم كان للمغرب حزب واحد جمع رجال المقاومة بالنخبة المثقفة بالحداثيين كانت قيمة الدرهم ارفع من قيمة الفرنك الفرنسي .. و كان ابسط الموظفين يسافر الى مدريد و يعود منتشيا بينما كان الاسباني يمارس تجارة العطار بين الدواويير و كان ابسط المغاربة ينعتوه بالسبنيولي المكدح .. اليوم اصبحت احزابنا تلزم تسجيل اسماءها صفحات .. و توزع عليها الدولة و هي غي غور الديون السحيق الملايين من اجل اللاشيء .. الاحزاب هي من قتلت في المواطن مواطنته و افسدت في دواخله ذلك الحب الجميل لارض كانت هيالذيل لو كان العالم طاووسا … لا اريد الكتابة اكثر لان الموضوع يغيضني كلما غصت في اعماقه و ما دام باب التوبة مفتوحا فعلى قيادات الاحزاب ان تستقيل تاىبة راجية السلطة العيى بخلط كل الاوراق من اجل نظام ملكي يقرر و شعب طموح ينفد و يساهم في البناء والى مزبلة التاريخ الارحام الحبلى بالفساد و الخرتب

  2. وهل تعتبر حزب النذالة حزبا ديمقراطيا؟؟؟؟
    عجبي!!! ألا تخجل من نفسك؟؟؟
    دكانكم السياسي المتأسلم هو صنيعة المقبور البصري ضدا على القوى الديمقراطية الفعلية…
    سير تكمش أولدي

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M