توقيف إمام وخطيب مسجد بتنغير لاحتجاجه على القرارات المجحفة للمندوب الجديد

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

تحت عنوان “جديد بتنغير: حالة ابياط تتكرر بتنغير.. لا جمعة بدون ياسين لحسن”، نشرت صفحة “معا من أجل رفع الذل عن أئمة المساجد” على “فيسبوك”، أن أول قرار أصدره المندوب الجديد لإقليم تنغير هو إعفاء السيد لحسن ياسين إمام وخطيب مسجد واكليم، بجريرة أنه تزعم احتجاجا قام به أئمة مساجد تنغير الإثنين الماضي ضد القرارات المجحفة الصادرة في حقهم، من طرف هذا المندوب.

وجاء في الصفحة ما نصه: “أول قرار نفده المندوب الجديد لتنغير، هو إعفاء المناضل الكبير السيد لحسن ياسين إمام وخطيب مسجد واكليم، من مهامه هذا اليوم، نتيجة تزعمه للتحرك الذي قام به أئمة مساجد تنغير الإثنين الماضي احتجاجا على القرارات المجحفة في حقهم، وهذا القرار لن يعود لهذا المندوب بالنفع إن شاء الله، فأئمة مساجد تنغير يتواصلون فيما بينهم منذ صباح اليوم لدراسة كيفية التعامل مع هذا القرار المخزي، ومستعدون لكل الاحتمالات، والأيام المقبلة ستأتي بالجديد، نرجو من جميع الأئمة أينما كانوا التضامن مع هذا الإمام، فهو متزعم قضيتهم ويطالب دائما بحقوق أبناء المساجد.

وقد جاء في قرار التوقيف عدم التزامه بـ”دليل الإمام” لكن الكل يعلم أن إيقافه جاء نتيجة التحرك الأخير الذي قام به أئمة تنغير وأظهروا سوأة المندوب الجديد.

شاركوا فضيحة المندوب الجديد لتنغير”.

وحسب نص رسالة توصلت بها “هوية بريس”، فقد “توجه يوم الإثنين 28 نونير 2016 أئمة وخطباء مساجد تنغير إلى مندوبيتهم لاستفسار المندوب الجديد حول بعض القرارات المجحفة في حقهم، ومن بينها قرار ما يسمى “المقابلة” وهي امتحان يتلقاه الإمام والخطيب حال انتقاله من مسجد إلى آخر، وأحيانا ينتقل الإمام ثلاث مرات في السنة وكل مرة يتعرض لامتحان مستفز من قبل المندوبية، علما أن التزكية هي الامتحان المعترف به، لكن السيد المندوب رفض رأي الأئمة وواجههم بالرفض القاطع لما يطلبونه.

والقرار الثاني: إخبار المندوبية عند أي غياب ولو لصلاة واحدة، وهو قرار قبله الأئمة شريطة أن يتعدى غياب الإمام أكثر من ثلاثة أيام، وهو ما رفضه السيد المندوب كعادة قطاعه الظالم لهذه الفئة المقهورة والمسحوقة من المجتمع المغربي.

واستمر النقاش حوالي ساعتين ونصف دون نتائج تذكر، حيث عناد السيد المندوب وكرهه المعروف لأئمة بيوت الله لا يدعه للحوار مع الأئمة، تارة يهدد وأخرى يستعطف، حتى انسحب الأئمة من هذا النقاش، وحال أحد موظفي المندوبية بينهم وبين الخروج لعل السيد المندوب أن ينزل إلى الواقع.

وفي الختام، حذره الأئمة من أن يبعث أي استفسار لأي إمام، وفي حال فعله سيحضر إلى باب المندوبية ستون إماما، فقال السيد المندوب بالحرف: لن أتراجع عن قراري و لو حضرتم بستمائة إمام.

وهذا ما جعل الأئمة مرة أخرى يفكرون في اللغة التي تفهم لدى وزارة الأوقاف، والأيام المقبلة إن شاء الله ستكشف الجديد في هذه القضية”.

يذكر أن توقيف الشيخ الخطيب محمد أبياط عن الخطابة بمسجد يوسف بن تاشفين بفاس الأسبوع الماضي، نتج عنه احتجاج المصلين في الجمعة الأخيرة، ما تسبب في إنزال الخطيب البديل وتعطيل الخطبة والصلاة.