تَدافعٌ بين معسكر الحق ومخيم الباطل

07 أبريل 2022 02:29

هوية بريس – ذ.إبراهيم الطالب

قد تحيط بك مخالب اليأس أيها المسلم عندما ترى الباطل يحيط بك من كل جانب، والخيانة تكتنفك من كل جهة وصوب، لكن مع ذلك لا تيأس فالله أكبر: ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ، فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام ﴾.إبراهيم 46-47.

وتذكر أن القدس سقطت بأيدي الصليبين ودام احتلالها 90 سنة وكان وقتها العالم الإسلامي ممزقا ضعيفا، فنهض أولو العزم من المصلحين الصالحين فواصلوا العمل بالليل والنهار حتى رجعت فلسطين وباقي ثغور الإسلام إلى بلاد المسلمين عزيزة منيعة.

إن العالم هذه الساعة يتحرك نحو نظام دولي جديد، فانظر لنفسك مكانا تؤثر فيه وبه ولو كان كثقب إبرة، اِعمل ولا تيأس، فالمؤمن بالله لا ييأس ولو قامت الساعة، وخرج الدجال، العمل العمل ثم العمل العمل: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾. التوبة (105).

فانتبه أيها المسلم أن يسقطك أعداؤك في اليأس فيهزموك نفسيا، وتذكر أن الله لم يكلفك بتحقيق النصر والتمكين ولكن كلفك بالعمل ثم العمل ثم العمل وذلك على ساقي:
– الإخلاص له وحده سبحانه.
– ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم في القول والعمل.

هي الحياة هكذا في حقيقتها وعلى مر عصورها، تَدافعٌ بين معسكر الحق ومخيم الباطل، فالعمل العمل حتى نلقى الأحبة محمدا وصحبه ويومئذ يُعرض علينا ما جرى في قصة الإنسان على هذا الكوكب.

صلى الله على حبيبنا ونبينا محمد وسلم تسليما كثيرا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M