جريدة الاتحاد الاشتراكي تهاجم المجلس العلمي بالفنيدق ورئيسه إرضاء لشيعة المغرب

23 مارس 2016 22:40
جريدة الاتحاد الاشتراكي تهاجم المجلس العلمي بالفنيدق ورئيسه إرضاء لشيعة المغرب

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الأربعاء 23 مارس 2016

تحت عنوان “المجلس العلمي المحلي للمضيق الفنيدق يستورد الصراع الشيعي الوهابي من الخليج إلى تطوان“، نشرت يومية الاتحاد الاشتراكي في عددها اليوم الأربعاء، خبرا تتهم فيه الجهات المنظمة للمؤتمر الوطني الأول لـ”آل البيت في المغرب نصرة ومحبة“، الذي ستحتضنه مدينة تطوان يومي 26 و27 مارس الجاري، بتعمدها “إقحام المغرب في صراع شيعي وهابي خليجي، وتصديره إلى التربة الدينية المغربية“!!

ومع أن المؤتمر لن يناقش سوى مواضيع:

– مفهوم آل البيت وتطوره عبر التاريخ.

– آل البيت بين الإفراط والتفريط.

– تاريخ آل البيت في المغرب.

– التشيع في المغرب بين الماضي والحاضر.

ما يعني أنها مسائل تدخل في صميم التدين وعقيدة المغربي وتاريخه؛ فإن اليومية الناطقة باسم “حزب الاتحاد الاشتراكي”، اعتبرت ذلك “خدمة لأجندات خارجية ولا تندرج ضمن مضامين وأعباء الحقل الديني المغربي“.

وزادت اليومية في التهويل باتهام جمعية “الآل والأصحاب للتنمية والثقافة”، بأنها جمعية “وهابية” تريد رفقة المجلس العلمي المحلي بالمضيق الفنيدق احتضان مؤتمر خليجي!!

وسبب اتهام هاته الجمعية المغربية بأنها وهابية تخدم أجندة الخليج حسب اليومية، كون اسمها يتشابه مع أسماء جمعيات في الخليج، مثل “جمعية مبرة الآل والأصحاب” بالكويت، و”جمعية الآل والأصحاب” بالبحرين!!

بالإضافة إلى أن “سياقات تأسيس جمعية الآل والأصحاب للتنمية والثقافة”، حسب يومية حزب لشكر، “جاءت بعد بروز المد الشيعي بمدينة طنجة وخروج جمعية أو مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والأبحاث بذات المدينة، وهي جمعيات كلها تحاول خوض حروب بالوكالة في المغرب فيما يتعلق بالتدافع والصراع الشيعي الوهابي المطروح خليجيا، واستيراد حقول هذا الصراع الديني، الذي يعتبر المغرب محصنا منها وبعيد على هاته الانشغالات”.

وهو ما يطرح علينا التساؤلات التالية: متى كان المغرب يسلم بوجود المذهب الشيعي في المغرب؟

أليس القائمون على الشأن الديني في المغرب يعتبرون التشيع (الذي هو بطبيعة الحال سياسي لولائه لإيران)، أحد أقطاب الخطر الذي ينبغي مواجهته والتصدي له؟!

لمن يدين بالولاء هؤلاء الذين اعترفت اليومية بتأسيسهم لمؤسسة تدافع عن فكرهم ومذهبهم؟

أليس تشيعهم خروجا عن الوحدة المذهبية للمغرب؟!

ثم متى كان حزب “الاتحاد الاشتراكي”، يهمه الشأن الديني في المغرب، وانشغالاته؟!

سوى، إذا كان قصده التضييق على العلماء والدعاة والخطباء العاملين والمنشغلين بقضايا المغاربة ومجريات حياتهم اليومية والتحديات الوطنية والدولية؛ وهؤلاء تصفهم اليومية بأنهم يمثلون “الاختراق الخليجي الوهابي لمناعة المغرب وتغلغله في بعض المؤسسات الرسمية المغربية“، بل واتهمت اليومية رئيس المجلس العلمي المحلي بمدينة الفنيدق الدكتور توفيق الغلبزوري بخدمة أجندات خارجية، بالإضافة إلى مهاجمة الرابطة المحمدية للعلماء، بل وتسفيه المجلس العلمي الأعلى..

إن حصر الخلاف بين أهل السنة والشيعة، بأنه خلاف فقط بين الشيعة و”الوهابية”، كما ذكرت يومية “الاتحاد الاشتراكي”، هو نفس الطرح الذي يقدمه الشيعة الروافض الذين خربوا مجموعة من دول العالم الإسلامي، واستطاعوا أن يسقطوا عددا من العواصم العربية، ويجعلونها تابعة بالولاء لدولة إيران..

وهو ما يطرح علينا سؤالا معاكسا، لأنه بدل أن تتهم يومية “الاتحاد الاشتراكي” المجالس العلمية باختراق الوهابية لها، علينا أن نتساءل: كيف استطاع الشيعة اختراق جريدة الاتحاد الاشتراكي، حتى تنشر الطرح والفكر الشيعي الرافضي، وتدافع عن الشيعة المغاربة؟!

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. نحن المغاربة والخليج على دين واحد ضد الشيعة الروافض وضد أعداء الشريعة من أمثال الخنزير لشكر وأمثاله

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M