جماعة العدل والإحسان.. بقلم لقمش.. في مقال «مهمش»

18 فبراير 2017 22:36
مدخل إلى أصول السحر العالمي وتاريخه في المغرب

هوية بريس – طارق الحمودي

في مقال للمدعو لقمش -مرة أخرى- الذي يعيش الضنك وهو يرى المغرب بلدا إسلاميا لا قمشيا، تحدث عن ما سماه “تغلغل العدل والإحسان وغيرها من الجماعات الإسلامية وسط كل التخصصات التربوية من التفتيش إلى الإدارة مرورا بمختلف الأقسام التابعة للأكاديميات والنيابات الجهوية” وهذه اللغة ليست غريبة، فقد استعملها منتصر حمادة في حق حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية، فالقوم يصدرون عن مرض واحد.

مرض هؤلاء، هو مرض “(إقصاء المخالف)ــولوجي”، وأعراضه معروفة، تصل إلى درجة أن حرض منتصر حمادة السلطات على حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية، ويحرض مثله لقمش السلطات على إخراج المتطهرين من قريته الوهمية، وعنده ، يجب أن يكون إقصاء من كانوا سببا في حالته النفسية المتردية “براغماتيا لا دخل لرومانسيات الحداثة وحقوق الإنسان فيها”… فلا حقوق للإنسان المسلم عندهم… بل الإقصاء ولو بالظلم والعدوان.

كان لقمش مدفوعا بتجربة نفسية -واضحة يرجع سببها إلى صغره- كما يبدو من تصريحه بنفسه هو حينما منع من الاختلاط ببنات المغاربة في الأقسام وحرم من توفية حق حاجة في نفسه أخفاها وهو القائل: “وهذا واقع عاشه كاتب هذه السطور وكان ضحية له في فترة من الفترات كتلميذ” – ينكر على هؤلاء الإسلاميين الذين يفرقون بين الذكور والإناث في القسم فلا يجلس الذكر إلا مع ذكر واحد، وينكر وقوفهم ضد الأنشطة الموازية التي تتضمن رقص البنات والغناء…

نحن أمام شخص يعترف بوجود أسباب نفسية لكتابة مقاله، وهذا تشخيص ذاتي لحالة مرضية تحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي، حتى يكف لقمش عن مثل هذه المقالات، ويذكرني هذا بعلماني كتب مرة في بعض الصحف المغربية بعد تسونامي آسيا، أنه لا يفهم سبب ربط التسونامي بوجود أماكن كثيرة للزنا في الشواطئ المنكوبة، أنه هو أيضا كان يزني… ولم يحصل شيء!!!! فعلمانيونا لحسن حظنا “مكلخين” إلى درجة كبيرة جدا.

دعوة لقمش تشبه من يدعو فتيات ليتعلمن الرقص في أنشطة تفكيكية للأخلاق… استعدادا للعمل في العلب الليلية والمسارح والفنادق السياحية في مراكش وغيرها، أما الاختلاط، فالمدارس الغربية اليوم تسعى للفصل بين الذكور والإناث…ودائما ما يكون العقل العلماني المغربي متأخرا جدا… فحينما ترى الفكر الغربي عائدا بعدما اكتشف ان الطريق مسدود، ترى العلمانية المغربية تصر على التزام السير في نفس الطريق الذي لا يؤدي إلى شيء…

مهما اختلفنا مع إخواننا في العدل والإحسان… وأنكرنا عليهم… فلست أوافق على ما يحصل لهم من هؤلاء القمشيين المغاربة، وإن كان الإخوان في الجماعة كما وصفهم لقمش يمنعون الاختلاط ، ويحافظون على هوية البنات المغربيات المسلمات، فنعما تصرفهم ويشكرون عليه، وجزاهم الله عن ذلك خير الجزاء.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. الغربيون يتجهون لتفرقة الذكور والإناث،والتجربة رائدة بألمانيا،ونسبة نجاحها مذهلة،فالنجاح باهر أينما طبقت التجربة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M