جنازة ضحايا مسجد الأندلس بتطوان تتحول إلى مسيرة تطالب بإعدام القاتل

16 أغسطس 2016 12:08
جنازة ضحايا مسجد الأندلس بتطوان تتحول إلى مسيرة تطالب بإعدام القاتل

هوية بريس – متابعة
شهدت مراسيم جنازة الضحايا الثلاثة لمجزرة مسجد الأندلس بتطوان، الأحد المنصرم 14 غشت الجاري، حضورا كبيرا لسكان المدينة القديمة وسكان أحياء أخرى تقاطروا على المسجد الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة، لينطلق منه موكب مهيب ضمّ المئات من المواطنين الذين شيعوا جثمان إمام المسجد وجثماني المصلِّيَيْن الآخرَيْن، الذين راحت أرواحهم ضحية سلوك همجي لشخص اختلفت الروايات في شأن حقيقة صحته النفسية والعقلية.
وقد تحولت مسيرة تشييع الضحايا، مباشرة بعد مواراة جثامينهم الثرى، إلى مسيرة احتجاجية عفوية حاشدة تعالت فيها أصوات المواطنين الذين حملوا السلطات المحلية المسؤولية كاملة عن هذه المذبحة، حيث عبر عدد من المحتجين لـيومية “المساء” التي أوردت الخبر في عدد اليوم الثلاثاء، عن استيائهم من موقف السلطة المحلية إزاء هذا الشخص ذي السوابق في الاعتداء بالعنف وباستعمال السلاح الأبيض، لأنها تركته حرّاً طليقاً دون مراقبة رغم علمها بخطورته.
وفي اتصال أجرته اليومية ذاتها، مع مسؤول أمني بتطوان، نزع المسؤولية عن الجهاز الأمني بخصوص الحادث، إذ صرح بأن الشخص المعتدي سبق أن خضع لثلاث مساطر توقيف واعتقال متفرقة في الزمان، الأولى نهاية شهر ماي بعد شكاية من جارته التي اتهمته بالاعتداء عليها بالسلاح الأبيض، والثانية في الأسبوع الأول من شهر يونيو حين اتهمه جيران له بنفس التهمة السابقة، والثالثة في منتصف شهر يوليوز بعد تهجمه على أخته وتعنيفه إياها ومحاولة قتلها.
وفي كل مرة كانت عناصر الشرطة القضائية، حسب المصدر نفسه، تعتقله فور تلقيها شكاية ضده، فتسجل له محضرا بعد الاستماع إلى إفاداته في شأن موضوع الشكاية. ثم تحيله على النيابة العامة للنظر في أمره “وهنا تنتهي مهمتنا” يضيف المسؤول الأمني.
وحسب معلومات توصلت إليها «المساء»، فإن الجاني اعتقل فعلا في ثلاث مناسبات، ففي الأوليين أفرجت عنه النيابة العامة بعد أن ثبت لديها، بعد وضعه رهن الحراسة النظرية، أنه يعاني من اضطرابات عقلية، لتحيله على مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بتطوان للعلاج.
وفي المرة الثالثة، ظل المتهم معتقلا بسجن الصومال بتطوان لمدة 23 يوما، إلى أن تم إطلاق سراحه بعد توصل المحكمة بتقرير طبي عن وضعيته النفسية.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. بغض النظر عن ظروف الشخص فإنه من المؤكد أن عدد تطبيق حكم القصاص كما ذكره ربنا تعالى في كتابه هو مما ساهم في انتشار مثل هذه الجرائم, قال تعالى: “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون”,

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M