حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 1 دجنبر..

01 ديسمبر 2021 13:06

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

 

حدث في 1 ديسمبر

827 – نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية واستولوا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها .. وتم فتح صقلية على يد زياد بن الأغلب..
1294- سلطنة الملك العادل زين الدين كتبغا المنصوري، السلطان العاشر في سلسلة سلاطين الدولة المملوكية، وهو أول سلطان يقبل بـ «الإمارة” بعد “السلطنة”…
1534- نجاح العثمانيين بقيادة السلطان سليمان القانوني في فتح مدينة بغداد، وضمها إلى دولته، وكانت في يد الدولة الصفوية، ولم يجد السلطان العثماني عناء في فتحها بعد أن غادرتها حامية الشاه طهماسب.
1774- الرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن أعتمد قراره بمنع الرق تجارة واستيرادا لأمريكا .
1946-الجامعة العربية رفضت مسألة سوريا الكبرى باعتبارها مخالفة لميثاق الجامعة فيما طلبت فلسطين اعتبار اليهود مهاجرين غير شرعيين.
1977- مؤتمر طرابلس الذي أعلن رفض زيارة السادات لإسرائيل
1988- بنازير بوتو تتولى رئاسة الحكومة في باكستان.
-قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الانتقال لجنيف للاستماع إلى خطاب عرفات، بعدما رفضت أمريكا إعطائه تأشيرة دخول.
2003- إطلاق “مبادرة جنيف” رسميا التي أعدتها شخصيات فلسطينية وإسرائيلية.

موالــــــــــــــيد..
1863 – مولد قاسم أمين، صاحب كتابي “تحرير المرأة”، و”المرأة الجديدة”، ولد بالإسكندرية، وبها تلقى تعليمه، ثم بالجامعة المصرية، وابتعث إلى فرنسا.. صار علما على حركة تحرير المرأة بكتابيه السابقين…
كردي الأصل كان جده حاكم للسليمانية، صاحب سعد زغلول وكتب في العروة الوثقى مع الأفغاني ومحمد عبده ودعا لتحرير المرأة وسفورها، اثارت آرائه جدلا كبيرا.

وفيــــــــــــــــــات…
1973 -توفي الصهيوني ديفيد بنغوريون , بولندي الأصل هاجر لفلسطين ساهم في تكوين الفيلق اليهودي في الجيش البريطاني، أسس منظمة الهاجانا وأعلن قيام الدولة الصهيونية .
1998- وفاة عائشة عبد الرحمن الشهيرة ببنت الشاطئ، إحدى رائدات الدراسات العربية والإسلامية في الوطن العربي، كانت أستاذة التفسير والدراسات العليا بجامعة القرويين بالمغرب، وحاضرت في عدد من الجامعات بالعالم العربي، ولها إنتاج علمي وأدبي كبير اقترب من أربعين كتابا…
ذكرى رحيل عائشة عبد الرحمن
مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، معروفة بدفاعها عن الإسلام وعن حرية المرأة، اشتهرت بلقب بنت الشاطئ.
وُلدت عائشة عبدالرحمن في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في 6 نوفمبر 1913، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. في عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز، وناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاً زائراً لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975ـ 1983. وكانت عضواً بكل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس الأعلى للثقافة.
بدأت د. عائشة عبدالرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام، ونظراً لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم “بنت الشاطئ”.
وعقب ذلك بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظلت تكتب بجريدة الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل، فكانت آخر مقالة نُشرت لها بتاريخ 26 نوفمبر 1998 وكانت بعنوان “علي بن أبي طالب كرم الله وجهه”.

أهم الأعمال:
كتب ودراسات: “التفسير البياني للقرآن الكريم”، “الإعجاز البياني للقرآن”، “بنات النبي”، “نساء النبي”، “أم النبي”، “السيدة زينب”، “عقلية بني هاشم”، “السيدة سكينة بنت الحسين”، “الإسرائيليات في الغزو الفكري”، “نص رسالة الغفران للمعري”، “الخنساء الشاعرة العربية الأولى”، “مقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي”،”المرأة المسلمة”، “رابعة العدوية”، “القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية”، “الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته”.
أعمال أدبية: “على الجسر”، “الريف المصري”، “سر الشاطئ”، “سيرة ذاتية”.
حصلت بنت الشاطئ على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر في عام 1978، جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع د. وداد القاضي عام 1994.
منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.
وقد توفيت د. عائشة عبدالرحمن في 1 ديسمبر 1998، إثر إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ وهبوط حاد بالدورة الدموية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M