حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 23 يناير..

24 يناير 2022 02:01

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

ذكرى وفاة المنصور الذهبي

هو أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور بالله (أو اختصاراً: يعقوب الخليفة الموحد أو يعقوب المنصور)(ولد عام 1160 وتوفي في 23 يناير 1199)، سلطان وثالث خلفاء الموحدين ببلاد المغرب. خلف والده أبو يعقوب يوسف. وحكم بلاد المغرب والأندلس من 1184 حتى وفاته في مراكش عام 1199. ويعتبر أبو يوسف يعقوب المنصور، واحدا من أعظم خلفاء الدولة الموحدية بالمغرب والأندلس، وكان سلطانًا ورعًا عادلاً، نعمت البلاد في عهده بالرخاء وازدهار العمارة.
وتميز عهده بالمشاريع الكبيرة، حيث اهتم المنصور بالبناء والتشييد والعمران: فبنى مدينة الرباط، ومسجد سلا الكبير، ومدرسته الجوفية. وبنى أيضا جامع حسان، والجامع الأعظم بقصبة مراكش، وصومعة الكتبية. وأقام مئذنة للمسجد الجامع في أشبيلية -المعروفة اليوم بـ “الجيرالدا”- وهو البرج الذي أمر ببنائه على أنقاض مبان رومانية قديمة، وصنع أربع تفاحات مذهبة لتكلل المئذنة، بعد عودته من معركة الأرك الشهيرة.
احتضن يعقوب الموحد ابن رشد ومحمد الوغليسي في بلاطه وحماهما. وهزم ألفونسو الثامن ملك قشتالة في معركة الأرك في 19 يوليوز 1195م. بعد هذا النصر اتخذ لقب “المنصور بالله”.
وكان المنصور مقيما للشرع يشدد في إلزام الناس به ، فكان يعزر من تأخر عن الصلاة ويعزل عماله الذين سقطت عدالتهم ،وقد أطلق غداة بيعته المساجين وأغدق على الرعية من بيت المال أموالا كثيرة وأسقط المكوس.
وكان تحت إمارته حشود من الجند القوي القادر على كسب المعارك، لم يتيسر للكثير من الدول في التاريخ الإسلامي؛ فقد كانت جيوش الموحدين تعجُّ بحشود من أبناء القبائل المغربية من المصامدة أولاً، ثم من بقية الصنهاجيين والزناتيين ممن استمالتهم الدولة الموحدية بقوتها وهيبتها، ثم أُضيفت إلى هؤلاء حشود من العرب الهلاليين، الذين انضووا تحت لواء الدولة الكبيرة، ولم يَخْلُ الأمر من قوات أندلسية ذات قدرة ومهارة. وكان أبو يوسف يعقوب المنصور من زعماء الموحدين القلائل الذين استطاعوا قيادة جيوشهم قيادة سليمة حكيمة، وكان الرجل في نفسه كذلك رجلاً حازمًا موهوبًا في شئون الإدارة والقيادة، وكان شديد الإيمان؛ فانتقل إيمانه إلى رجاله، وأصبحت جيوش الموحدين في أيامه قوَّة ضاربة كبرى.
يقول عبد الله كنون عنه في “النبوغ المغربي “كان عهده العهد الذهبي للمغرب سواء من ناحية استبحار العمران وازدهار الحضارة ،أو من ناحية استقرار النظام و انتشار العدالة ،فكانت المرأة تخرج من بلاد نول إلى برقة وحدها و لا ترى من يعرض لها و لا من يمسسها بسوء ،وكان الدينار يقع من الرجل في الشارع العمومي فيبقى ملقى لا يرفعه أحد عدة أيام إلى أن يأخذه صاحبه ،ويمكث القاضي الشهر وأكثر لا يجد من يحكم عليه ،لتناصف الناس وارتفاع مستواهم الخلقي ،وكان المنصور ينظر بنفسه في المظالم حتى إنه لينظر في قضية الدرهم و الدرهمين و ينصف من نفسه و يمتثل لحكم القضاة”.

أحداث أخرى وقعت في 23 يناير

1517 – الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم الأول يهزم جيش المماليك بقيادة طومان باي بمعركة الريدانية قرب القاهرة وذلك بعد مقاومة عنيفة استمرت عدة أيام، وقد أدى ذلك إلى سيطرة سليم الأول على القاهرة وإعدام طومان باي شنقًا في إحدى ساحاتها العامة.
1650 – جلاء البرتغاليين عن سلطنة عمان.
1845 – استسلام الأمير عبد القادر الجزائري لقوات الاحتلال الفرنسي.
1913 – مجموعة من أعضاء الاتحاد والترقي يقتحمون “الباب العالي” مقر رئاسة الوزراء التركية، ويرغمون السلطان العثماني محمد رشاد على تعيين محمود شوكت باشا رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية.
1922 – أصدر الوفد المصري إلى مؤتمر ڤرساي 1919 قرارًا بتنظيم مقاومة سلبية في وجه السياسة البريطانية.
1943 – الحرب العالمية الثانية: قوات الجيش الثامن البريطاني، بقيادة برنارد مونتگمري، تستولي على طرابلس، ليبيا من جيش الپانزر الألماني-الإيطالي.
1950 – الكنيست يعلن للمرة الثانية ان القدس هي عاصمة “اسرائيل” وواصل نقل الدوائر الحكومية اليها. ومع ذلك ظلت أغلبية البلدان تمانع في نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس. واتخذت الأردن في الوقت ذاته خطوات لبسط دائرة اختصاصها على القدس الشرقية والضفة الغربية.
1969 – القاهرة تحتفل بألفيتها. واعتبر افتتاح أول معرض للكتاب الدولي بداية للاحتفال بالألفية. خلال ألف عام من وجودها تحولت القاهرة إلى أكبر مدينة في أفريقيا بعد أن ابتلعت عدة مدن مجاورة. كما أنها تمسك بقصب السبق في الميادين الأخرى، مثل عدد المساجد. وتعتبر القاهرة أول مدينة في القارة الافريقية يبنى فيها مترو الأنفاق.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M