حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 10 فبراير..

10 فبراير 2022 23:25

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

الاجتياح المغولي لبغداد

سقوط بغداد أو الغزو المغولي لبغداد هو الاصطلاح الذي يُشير إلى دخول المغول بقيادة هولاكو خان حاكم إلخانية فارس مدينة بغداد حاضرة الدولة العبَّاسيَّة وعاصمة الخلافة الإسلاميَّة يوم 10 فبراير عام 1258م، بتكليفٍ من الخاقان الأكبر مونكو خان الذي طلب من أخيه هولاكو استكمال فُتُوحات المغول في جنوب غرب آسيا التي كان قد بدأها جدهما جنكيز خان، وهو ما قام به هولاكو حيث تمكن جيشه من اقتحام بغداد بعد أن حاصرها 12 يومًا، فدمَّرها وأباد مُعظم سُكَّانها.
كانت بغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة وحاضرة الخِلافة الإسلاميَّة مُنذ حوالي 496 سنة، وقارب عدد سُكَّانها آنذاك مليون نسمة، إلَّا أنَّ سُلطة الخُلفاء العبَّاسيين في هذا الوقت كانت قد ضعًفت، وانحسر نُفوذهم حتَّى أصبح يقتصر تقريبًا على مُعظم العراق وأجزاء من فارس، أمَّا في بقيَّة العالم الإسلامي فلم يكن لهم سوى الدُعاء على منابر المساجد، بعد أن حدثت عدَّة انفصالات إدارية عن الدولة العبَّاسيَّة، في الشَّام ومصر وفارس والأناضول، مُنذ عدَّة قُرون، وتفرَّد بِحُكم تلك البلاد عدَّة وُلاة وأُمراء محليين.
ويُعزى ضعف الخُلفاء العبَّاسيين وتراجع هيبتهم، وانفصال بعض الولايات عنهم، إلى عدَّة عوامل، من أبرزها اتساع رقعة الدولة العبَّاسيَّة، حتَّى غدت إمبراطوريَّة تبسطُ جناحيها على كافَّة أنحاء المنطقة المُمتدَّة من حُدود الصين وُصولًا إلى المغرب الأوسط في شمال أفريقيا.
كان المغول قبل اكتساحهم بغداد قد أسقطوا الدولة الخوارزميَّة التي شكَّلت خط الدفاع الإسلامي الأوَّل ضدَّ الهجمات المغوليَّة، وبسُقوط الدولة الخوارزميَّة زال من أمام المغول الحاجز الذي يحول دون تقدُّمهم غربًا عبر فارس وُصولًا إلى العراق. وأرسل هُولاكو إلى الخليفة العبَّاسي أبو أحمد عبد الله المُستعصم بالله يطلب إليه أن يهدم حُصون بغداد ويطمر الخنادق المحفورة حولها كونه لم يُرسل إليه عسكرًا ليُساعدوه في حصار آلموت رُغم أنَّهُ أظهر الطاعة والخُضوع لِسُلطة المغول، وحاول الخليفة استرضاء هُولاكو وبعث إليه بِرسالةٍ يستلطفه وأرفقها بالهدايا، لكنَّ جواب هُولاكو كان عبارة عن التهديد والوعيد باجتياح الممالك العبَّاسيَّة وإفنائها عن بُكرة أبيها.
شكَّل اجتياح المغول لِبغداد ودكِّهم معالم الحضارة والعُمران فيها وقتلهم أهلها كارثةً كُبرى للمُسلمين. إذ احرقت الكثير من المُؤلَّفات القيِّمة والنفيسة في مُختلف المجالات العلمية والفلسفية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، بعد أن أضرم المغول النار في بيت الحكمة، وهي إحدى أعظم مكتبات العالم القديم آنذاك، وألقوا بالكُتب في نهريّ دجلة والفُرات، كما فتكوا بالكثير من أهل العلم والثقافة، ونقلوا آخرين معهم إلى إلخانية فارس، ودمَّروا الكثير من المعالم العُمرانية من مساجد وقُصور وحدائق ومدارس ومُستشفيات. ومن نجا من الأهالي من المذبحة أُصيب بالأمراض التي انتشرت في الجو نتيجة كثرة القتلى.
نتيجةً لِذلك، عدَّ الكثير من المُؤرخين المُسلمين والغربيين سُقوط بغداد نهاية العصر الذهبي للإسلام، فيما يراه المُؤرخون المُعاصرون بداية انحدار الحضارة الإسلاميَّة وتراجُعها، ذلك لأنَّ بعض المُنجزات الحضاريَّة استمرَّت بالظُهور حتَّى ذُروة العصر العُثماني وتحديدًا زمن السُلطان سُليمان القانوني.

أحداث أخرى وقعت في 10 فبراير

1220 – سقوط مدينة بخارى أمام قوات المغول تحت قيادة جنكيز خان بعد حصار دام ثلاثة أيام، وقام المغول بطرد أهل بخارى، وأعملوا السيف فيمن بقي بداخل المدينة، وأنهوا عملهم الوحشي بإحراق المدينة.
1932 – سعيد بن تيمور حاكماً على مسقط. ويعد سعيد مؤسس عمان الحديثة، واستمر في حكمه حتى تم استبعاده من قبل ابنه قابوس عام 1970.
1935 – تأسيس مدينة نهاريا اليهودية على ساحل فلسطين.
1953 – مصر وألمانيا الغربية تقطعان المفاوضات الاقتصادية، بسبب الاتصالات بين مصر وجمهورية ألمانيا الديمقراطية.
1958 – في إفني، قوة غازية اسبانية تبدأ هجوماً لطرد المتمردين من الأهالي المغاربة.
1958 – المغرب يبدأ تحويل العملة الاسبانية إلى فرنك مغربي، بسعر 10 فرنكات لكل 1 پزيتا.
1964 -الرئيس العراقي عبد السلام عارف يتفق مع الزعيم الكردي مصطفى البارزاني على وقف إطلاق النار ومنح الأكراد حكم ذاتي في شمال العراق.
1972 – انضمام إمارة رأس الخيمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
1982 – تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، تغير اسم الحزب لاحقا ليكون حزب الشعب الفلسطيني.
1986 – الحرب الإيرانية العراقية: القوات الإيرانية، أثناء العملية الفجر-8، تستولي على شبه جزيرة الفاو. القائد العراقي، اللواء شوكت عطا، اِستُدعِيَ إلى بغداد وقـُتـِل رمياً بالرصاص. العراقيون لم يتمكنوا من العودة إلى شبه جزيرة الفاو حتى أبريل 1988.
يتعلق بتوقيت الإجراءات الوقائية لتركيا في حال حرب محتملة مع العراق.
2004 – مجلس النواب الفرنسي يوافق على مشروع قرار يحظر ارتداء الحجاب أو أي رموز دينية أخرى في المدارس والمؤسسات الحكومية.
2018 – “إسرائيل” تشن هجوماً على أهداف عسكرية في سوريا والدفاع الجوي السوري يسقط مقاتلة “إسرائيلية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M