حذاري من ترويج الحداثيين للطائفية!!

01 يوليو 2016 17:43
بعد "بدونة المدن" جاء دور "تمدين البادية"

ذ. إدريس كرم

هوية بريس – الجمعة 01 يوليوز 2016

خرج أحد منظري الحداثة، بنداء للحداثيين، قصد الاصطفاف لإسقاط حزب العدالة والتنمية في الانتخابات القادمة، وإن كان هذا هو الموضوع الذي نريد التحدث فيه، وإنما هدفنا هو إبراز خطورة الدعوة التي يروج لها.

لماذا لم يحث ذلك المنظر الناس على تفعيل الديمقراطية، وحرية اختيار البرنامج الأفضل، للنهوض بالمجتمع؟! وذلك إنما لعمله أن المعنيين بالاصطفاف من المثليين والانقلابيين والملحدين وواصفي الدولة بالإرهاب، لن تقوم لهم قائمة، لأن فيهم من يقول: “حنا مغاربة ماشي مسلمين”.

ومثله ذلك الزعيم الذي قال لأفراد حزبه بأنهم مسلمين وليسو بمومنين، وذلك من أجل ضرب إمارة المؤمنين وإقصائها عن تدبير الشأن العام، وكذا الحشاشين الذين يريدون توسيع زراعة الكيف وإطلاق الحرية الفردية لتدمير الأسرة والقضاء على الروابط العائلية، ليتسنى لهم الإجهاز على الرأسمال الرمزي واللامادي الذي يحصن المجتمع ويوحده.

وسبب نسيان أو تناسي هؤلاء الدعوة إلى الديمقراطية والحرية والكرامة، هي أنهم يعرفون أن البرنامج التخريبي للحداثيين مرفوض من قبل المغاربة جملة وتفصيلا، لتجدر الإسلام فيهم، وعدم تخلي أفرادهم عن قيمه حتى ولو لم يكونوا ممارسين للعبادات المفروضة، والعادات المسنونة، لوعيهم بضرورة فائدتها ونجاعتها.

وعليه ننبه إلى خطورة منزلق الحداثيين هذا، الذين لن يعدموا من ينحو نحوهم، وينهج نهجهم بشكل مضاد، وعند ذلك لن تنفعهم المواثيق التي خرقوها، ولا الترهات التي يعيشون بترديدها ويقتاتون من وراء ترويجها.

فحذاري حذاري..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M