حرب على الإسلام وإبادة للمسلمين (الروهينغا، الإيغور، الشام والعراق..)

24 ديسمبر 2019 23:27
رسائل نافعة في إطار جدل "الحريات الفردية"

هوية بريس – مولاي عبد الرحمن الزواكي

#صدق_أولا_تصدق!! لسنا حالمين ولا خارج هذا العالم عائشين..نحن بفضل الله نعلم علم اليقين أن {الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} وأن الله لو شاء لقطع دابر الظالمين كما فعل بأسلافهم من الغابرين..ولكن جرت سنته بالابتلاء.. {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا}.. {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ} .. {ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ}
ولن نكون مسلمين موحدين، ولا بالنصر جديرين، حتى نؤمن إيمانا راسخا بأمور :

■أن كل مايجري في هذا العالم يجري بإذن الله ومشيئته وخلقه وعلمه وإرادته.. {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا}.. ﴿ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً﴾..{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ}

■أن الله سبحانه وتعالى قدر الخير والشر، والحلو والمر، وهذا ركن في الإيمان..لكنه عزوجل {يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} و {يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} و{يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} و {يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
كما أنه سبحانه {وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} و {لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} و {لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} و {لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} و {لا يَرْضَىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} …
والمؤمن واجب عليه تبعا لربه أن لا يرضى بالظلم ولا يداهن الظالمين وعليه أن ينصر إخوانه المظلومين ولو بأضعف الإيمان من التعاطف والتذكير بالأخوة بيننا وبينهم وإثارة قضاياهم والدعاء لهم.. ومقاطعة المنكلين بهم

■توعد الله المجرمين بأصناف العذاب والانتقام والبطش الشديد { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيد }.. {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} وقال نبي الرحمة والملحمة عليه الصلوات والتسليمات المسجمة [ إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ صلى الله عليه وسلم : {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} ] ..
ومع كل هذا؛ فمن رحمته وعدله أنه فتح الباب لأظلم الظالمين، سواء أصحاب الكفر الاعتقادي، ولو بلغ أقصى الفحش.. كالذين قالوا ما {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا} ومع ذلك قال {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ}.
أو الذين جمعوا إلى الكفر الاعتقادي الظلم والقتل والاعتداء؛ وهل هناك أكثر من إلقاء البشر في أخاديد تشتعل نارا لمجرد أنهم {قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ} ومع ذلك ذكر عزوجل التوبة ورغب فيها وسط هذا الاعتداء الطاغي {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [[ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا]] فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}

■مع كل هذا الترغيب والغفران يصر الظلمة الفجرة على التمادي في استعباد الخلق وإبادة كل من لا يخضع لهم {يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ}..{وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}.. {وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ}

■ أن الله قد بين شروط التمكين والنصر.. {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}ۚ..{وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّه} ..{أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}

■أن لا نخدع لا من العدو الخارجي 《الكفار》، ولا من الطابور الداخلي :《المنافقين واللادينيين والانهزاميين》، ونعلم أن الحرب حرب على العقيدة والهوية، مهما تشكلت في مظاهر مراوغة..وأن هذا هو موضع إجماع غير المسلمين.. فكلهم إلب واحد..وحلف متحد.. من صهيوني، اوصليبي، أو صفوي شيعي، أو شيوعي، أو هندوكي، أو ملحد، ورحم الله علماء الفرائض الذين قالوا “الكفر ملة واحدة”.. نعم يتفاوتون في العداوة كما تتفاوت السموم القاتلة في شدة الإهلاك :
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.. {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ}..

■إذا كان الأمر كذلك،،وكان {النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ} ،، وكان هذا النصر لا يتحقق إلا بأن ننصر نحن الله،، وكان لا معنى لنصر الله إلا ::
نصر دينه، وإعزاز شريعته، وتقديم أوليائه، وتأخير أعدائه، كما قال عزوجل {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}
{إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ}..
فالاستنتاج المنطقي والصريح هو أن نقول: إن أعدى عدو للمسلمين -في هذا الزمان العصيب الخانق، وتداعي الأمم،وتكالب الأحزاب-:هو صنفان :
•من ينفر من التدين،ويدعو إلى التحلل من الانتماء العقدي، ويضعف الولاء الإيماني، وهم مايسمى بالعلمانيين أو التنويريين دعاة الأخوة الإنسانية بدل الأخوة الإيمانية والمنادين بالذوبان في النظام العالمي بدل التحرز من مخططاته والاستعداد لمواجهة اعتداءاته..
•ومن يبث في الأمة دينا شكليا خرافيا طقوسيا يعمل بكلمة الإنجيل “من صفعك على خدك الأيمن فاعطه خدك الأيسر”..بدل التوجيه القرآني {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}.. { وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ }..

■أن هذا يزيد الواضح وضوحا والمعلوم تأكيدا وهو أن أعداء الله وخصوم الإسلام ماضون في العداوة السافرة والعدوان الماكر {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} .. {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً}

■وأنهم و إن تظاهروا بالتفاهم والتعايش، فإن هذا محال بين الضعيف والقوي.. واعتبر هذا من جارك..أو زميلك.. فأكثر الخلق إذا رأوا منك تواضعا ولينا وتسامحا، لم يفهموه إلا ضعفا وتذللا!! {يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ}

■أننا لا نزال ندور حول أنفسنا ويراد لنا أن نساق ونوجه كالقطعان…إعلام في غالبه بلا مبادئ ولا قضايا حقيقية؛تهريج وإثارة وتخدير وتفريق و”تغطية” إعلامية بامتياز ..ومحللون لا يذكرون الله إلا قليلا ولا يزيدون الأمة إلا تضليلا ولا عزتها وكرامتها إلا تقليلا..

■ أن الحرب الأخطر والغزو الأنكى:
هو #غزو_العقول و #تخريب_العقيدة
وتذويب الحمية الإسلامية وتجفيف الغيرة الدينية والقومية
وهو ما انساق معه كثيرون حتى صاروا يخجلون من ميراث أمتهم ومظاهر حضارتهم وخصوصا ضحايا التاريخ المشوه والتراث المنحول والشبه الاستشراقية والدسائس الشيعية والنزغات التغريبية…وهو ما أحدث ارتباكا خطيرا في العقل المسلم و ولد شكوكا لم تجد إلا محيطا يغذيها بما فيه من ضعف علمي وانتشار للخرافة وانهيار في كافة ميادين الحياة الإسلامية والعربية من اقتصاد وسياسة واجتماع.. مع توالي الهزائم واستمرار الاستسلام ونزيف التنازلات..
ثم جاءت الفوضى الخلاقة وما سمي بالثورات “الموءودة” فأطل الإلحاد الصريح وتزايد التحلل الأخلاقي وكانت الطامة الكبرى التي تحير العقول وتحبط المصلحين وهي هذا الطوفان من الأجهزة التي وصلت إلى كل يد وجعلت الجهل البسيط مركبا والحق مكذبا..ومن يدري ماالقادم؟؟!!

اللهم مُنزلَ الكتاب، ومجريَ السحاب، وهازمَ الأحزاب، اهزِم أعدائك المجرمين وانصُر المستضعفين في كل مكان.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M