حصري… بلكبير يكشف حيثيات اتصال الحسن الثاني بياسر عرفات ويعلق على زيارة إسماعيل هنية للمغرب

20 يونيو 2021 18:01

هوية بريس – محمد زاوي

فتحت زيارة وفد حركة “حماس” بقيادة رئيسها إسماعيل هنية، للمغرب، نقاش علاقة الدولة المغربية بالفصائل الفلسطينية من جديد.

وقال البرلماني السابق والمفكر المغربي د. عبد الصمد بلكبير، في تصريح خص به “هوية بريس”، أن هذه الزيارة شبيهة بأخرى لياسر عرفات في 1968.

وجاء في تصريحه أنه “في العام 1965 تأسست رسميا حركة فتح، وطفق زعيمها عرفات يبرز كاسم في الأحداث وفي الاخبار، فما كان لرجل دولة حقيقي، كالحسن الثاني رحمه الله، إلا يهتم بالموضوع، وبشكل مباشر”.

وأضاف أن “الزعيم علال الفاسي رحمه الله بادر أولا وفي نفس عام تأسيس حركة فتح، إلى الاعتراف بها حركة تحرر وطني، شرعية ومشروعة. وكان حزب الاستقلال بذلك، أول من بادر إلى ذلك على صعيد العالم عهدئذ. و ما كان له أن يفعل، دون استشارة الملك، أو بالاقل اخباره بالأمر قبل الأقدام عليه”.

وتابع المفكر المغربي في نفس الصدد، أنه “بعد ثلاث سنوات من تأسيس حركة “فتح”، أي عام 1968، وبعد تأكد الراحل الحسن الثاني من كون عرفات وحركته، سيكون لهما دور في المنطقة، واحتمالا في العالم، قرر الاتصال المباشر به، بموافقة أمريكية. وكلف للمهمة، المؤهل لها أصالة، المرحوم أحمد ابن سودة.

تطلب الأمر غاية السرية في جميع مراحل العملية، الاتصال المباشر بعرفات، وتسفيره بجواز (مستعار) نحو المغرب، واشتغاله خلف شخصية (حدائقي) في دار ابن سودة بالرباط، و لمدة 10 أيام، وذلك تلافيا لاحتمال انكشاف حقيقته من قبل مخابرات وطنية أو اجنبية (كان اوفقير حينها وزيرا للداخلية، وعينا لفرنسا في المغرب)”.

وروى بلكبير أن “الملك المرحوم التقى بعرفات، بالقصر الملكي بأكادير، وذلك بعد أن انتقل إليه الملك فجأة، ورخص لوزيره في الداخلية الذهاب للاستجمام في البحر، حيث لا وجود لنشاط ملكي ذلك اليوم. وتعرف على ما كان في حاجة إلى معرفته من الزعيم مباشرة، وكان لذلك ما بعده مما هو معروف عموما، من علاقات وأدوار مغربية رسمية وشعبية تاريخية مشهودة”.

وجاء في نفس التصريح الذي خص به بلكبير “هوية بريس”: “واليوم، تكاد الحالة تتكرر، مع زعيم جديد آخر فاعل وموثر، في الأحداث والتطورات المقبلة(هنية) فيحتاج هو الآخر إلى علاقة مباشرة، والفارق هو فقط، تغير شروط الاتصال، وأهمها ربما، أن الوسيط هذه المرة، ليس سفيرا، وإنما رئيس حكومة وحزب (العثماني)، ورفيقه في مثل هذه المهام، السيد الرميد شافاه الله”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M