حملة استهزاء وسخرية واسعة بمنصف بلخياط على مواقع التواصل

18 يونيو 2018 10:59
حملة استهزاء وسخرية واسعة بمنصف بلخياط على مواقع التواصل

مصطفى الحسناوي – هوية بريس

في الوقت الذي كان المغاربة مهتمون بمباراة المغرب وإيران، يتابعون جديدها ويحللون أخطاءها ويتوقعون آثارها وانعكاساتها ويتهيئون لما بعدها، فضل منصف بلخياط أن يذكرهم بحملة المقاطعة، ويعيدها للواجهة من خلال تدوينة كارثية بجميع المقاييس.

منصف بلخياط وبطريقة استعلائية غبية، تفتقر لأبسط قواعد التواصل، والحد الأدنى من السياسية، خاطب المغاربة باللغة الفرنسية، من سان بترسبورغ الروسية، التي سافر إليها للسياحة والاستمتاع، تاركا المغاربة ومشاكلهم.

وغرد منصف بلخياط على تويتر قائلا: “أن الكل صرخ في وجه لاعب سجل هدفا لا إراديا ضد مرماه، في مباراة لكرة القدم، لكن لا أحد يقول شيئا عندما سجلنا ضد اقتصادنا بتدمير مقاولاتنا الوطنية والعمالة بطريقة مقصودة، ابحثوا عن الخطأ”.

ومباشرة بعد نشره لتغريدته، التي حذفها فيما بعد، انهالت عليه التعليقات المستهزئة والساخرة، من أسلوبه وطريقته وموقفه، بل وصل الاستهزاء إلى فرنسيته الركيكة، وتحداه أحد النشطاء أن يخرج بفيديو يتحدث فيه بالفرنسية، عوض صياغة تدوينة بمساعدة الغير.

وعلق أحدهم على عبارة “ابحثوا عن الخطأ” التي ختم منصف بلخياط تغريدته بها، بإحاطة كلمة dis بدائرة حمراء، وأبدلها ب: dit وقال له هذا هو الخطأ، في إشارة للخطأ الفادح الذي ارتكبه منصف بالخيط أثناء تصريفه للفعل قال بالفرنسية dire.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏“ابحثوا عن الخطأ” هي العبارة التي نالت حظا وفيرا من التعليقات، فقد قال أحد المدونين: الخطأ هو أنت وأمثالك، وعلق آخر: الخطأ هو أن يتصدر هو وأمثاله.. وليس كل المقاطعين صرخوا على اللاعب الذي سجل ضد مرماه.. والمقاطعة ليست تدميرا للاقتصاد كما يوهم المتملق.

وكتب ناشط فيسبوكي آخر قائلا:

تدوينة منصف بلخياط من سان بترسبورغ حول المقاطعة أشبه بأسطورة القط الذي ضاق به الفلاح ذرعا بعد أن افترس كل ما يملكه من دجاج، وفي كل مرة يحمله في صندوق خشبي ليلقي به في أبعد نقطة في القرية، يفاجأ بعودته إلى البيت في أول وجبة غذاء..

ذات مرة حمله معه في سيارته، وقطع به مئات الكلمترات حتى إذا وصل إلى إحدى المدن المكتظة بالسكان ألقى به من السيارة وسط الشارع الرئيسي المزدحم ظانا أنه ارتاح منه إلى غير رجعة.. وما إن عاد إلى بيته حتى سمعه يموء تحت المائدة..

كذلك السي منصف.. في الوقت الذي استوعبوا الدرس والتزموا الصمت لتفادي تأجيج المقاطعة خرج علينا الرجل بتدوينة ثمينة من روسيا.. وكأني أسمع اخنوش يقول عنه في قرارة نفسه: أودي غير عطينا التيساع!

لا أريد أن أعلق على مضمون تدوينته، ولا على فرنسيته الكارثية، رغم أن الرجل أكد أخيرا أنه لا يجيد لا العربية ولا الفرنسية ولا الدارجة…

في إحدى خرجاته الإعلامية قال إن الذي اقنعني بالعودة إلى المغرب بعد كل السنوات التي قضيتها في الاغتراب un chasseur de têtes في إشارة إلى الموظفين المكلفين بجلب الكفاءات. الله يبارك.. اليوم اقتنعنا حقا أن الذي أتى بك قطّاف للرؤوس حجّاج زمانه!

بعد كل هذا، فإن بلخياط، بهذه التدوينة، يريد أن يخلق الحدث، ويسلط عليه الأضواء في روسيا، ولكن اللغة التي كتبها بها، والأخطاء اللغوية التي ارتكبها، والتي لا يرتكبها حتى أطفال “الشهادة” حولته إلى مسخرة..

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. مقال ممتاز ينضح بحرارة الغيرة عن الوطن،وإذا لم يوجد المغرب آلية لمراقبة وتنظيم استعمال الثروة فإن المغرب سيظل في حفرة السوء،إيجاد مؤسسة نزيهة ذات صلاحية كبرى تنظم الشاردة والواردة والشادة والفادة والإنتهاء مع الفوضى بالنظام الفعال الشفاف هوالحل الجذري لمشاكل المغرب،على غرار المجلس الأعلى للحسابات لكن بزيادة صلاحية التنظيم والتوزيع لكل سنتيم.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M