خطر الأفلام والمسلسلات الهابطة على المسلمين‎

20 فبراير 2016 22:17
خطر الأفلام والمسلسلات الهابطة على المسلمين‎

حسن بونقطة

هوية بريس – السبت 20 فبراير 2016

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا خير البريات، وعلى صحابته ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الحسرات والندامات..

وبعد، سم زعاف تسلل إلى بيوت المسلمين فأرداهم في مستنقع الرذائل والآثام، رجالا ونساء، عجائزا وأطفالا..

وأخص بالذكر هنا النساء، اللائي يكبلن أنفسهن أما الشاشات والقنوات، ليس لطلب علم من العلوم النافعة أو لكسب معلومات تثقفهن؛ إنما للاستمتاع بالأفلام والمسلسلات الهدامة للأخلاق الفاضلة والداعية إلى الرذيلة والفجور.

خطابي أوجهه أولا إلى أولئك اللاتي ابتلين بهذا البلاء الخطير الفتاك. فقد تمكن أعداء الإسلام من تخدير جل النساء المغربيات المسلمات-إلا من رحم الله- بهذه المسلسلات الهابطة التي تعرض فيها العواطف والحب بين الجنسين خارج مؤسسة الزواج إضافة إلى الخيانات الزوجية ..سبحان الله!! رغم كل هذا ترى المرأة المسلمة تتأقلم مع مثل هذه الأحداث فتجد في مشاهدتها متعة كبيرة إلى درجة أنها تضحي بواجباتها تجاه زوجها وأبنائها من أجل مشاهدة ما لا ينفعها بل يضرها!!. ناهيك عن الأطفال الذين يتربون على ما يشاهدوه مع أمهاتهم من اختلاط وتبرج وعلاقات غير شرعية فينشأوون على ذلك فتصبح عندهم كل هذه المعاصي أمور عادية جدا، فيستصعب عليهم عند بلوغهم ورشدهم تغيير أفكارهم حولها.

فأين دور الرجل من كل هذا؟! أين ذهب الرجال آباء وأزواجا؟؟! أليسوا مسؤولين عما يفعلنه النساء؟!! ألم يقل رسول الله صلى عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..“؟! عتابي أوجهه للرجال قبل النساء؛ لماذا لا تمنع امرأتك أو ابنتك عن ما حرم الله بلين وحكمة؟؟!! أما تغار على عرضك؟!  أليست فيك ذرة من حياء وإيمان؟! أين غيبت دورك تجاه من يحتاج إلى نصائحك وتوجيهاتك؟!!

أين أنت من قول الله عز وجل:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6).

قم وراقب بناتك وزوجتك فإن رأيتهن يشاهدن ما حرم الله انصحهن ووجههن وحاول أن تمنعهن من ذلك بالتي هي أحسن.. ولين معهن في الكلام..

أما أنت  أيتها المسلمة العفيفة إن كنت من النوع الذي ذكرته، فأقلعي عن ذلك وتوبي إلى ربك واحرصي على ما ينفعك.. ولتكن صلاتك تناهك عن ذلك المنكر.. واغتنمي أوقاتك في ما يرضي الله، فأنت أساس الأسرة ولبنة المجتمع، لذا احرصي على تربية أبنائك؛ تربية إسلامية لتسعدين في الدنيا والآخرة..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M