دفاعا عن السنة النبوية الشريفة : سلسلة الردود العلمية على خريج دار الحديث الحسنية محمد بن الأزرق الأنجري

16 يناير 2016 00:33
الدروس المؤصلة لمن خالف العلماء وفقد البوصلة

الجزء الخامس: المقدمات الممهدات 5

منير المرود

هوية بريس – الجمعة 15 يناير 2016

في لقاء صحفي للشيخ محمد متولي الشعراوي سأله محاوره عن حكم الاختلاط، وكأنه يريد أن يبرره بكونه أمرا واقعا فرضته الظروف والأحوال، فقاطعه الشيخ قائلا ما معناه: «السماء لا تنزل إلى مستوى الأرض، الأرض هي التي ترتفع لمستوى السماء، لذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرع قال: { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم }، ولم يقل أنزل إليكم كلما أنتم عملتم شيئا أنا أنزل، إذن ستكون أنت المشرع، كلما تفعل شيئا أنزل إليك منهج السماء، إذن أنت من يشرع. إنما: أنا الذي أشرع أقول لك ارتفع من حضيض أرضك إلى مستواي أنا .. وليس كلما حصل شيء ننزل …».

فلنقارن هذا الكلام الرصين من إمام يعتز بدينه وشريعته ويرفع بها رأسه، ويجعلها الحاكمة على الواقع لا المحكومة منه، وبين كلام ” خريج دار الحديث الحسنية ” حينما قرر أن يبدي رأيه في الضجة التي أثيرت مؤخرا حول المساواة في الإرث، ويا ليته سكت ولم يتكلم، حيث قدم مقاله الذي عنونه ب ” رأي في ضجة الإرث ” بكلام علمي وعقلي رصين فرحت به وأنا أقرؤه، وقلت في نفسي : «على الأقل هناك أشياء نتفق عليها جميعا، فالأنجري أيضا عنده أن قطعيات الشريعة خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها بأي دعوة كانت ».

وبينما أنا أواصل قراءة مقاله المشئوم، إذ بكل هذه الآمال تتلاشى وتندثر، وتتوضح أمامي حقيقة الرجل أكثر، حيث إن كلامه في نهاية الأمر يتوافق مع دعاة المساواة، إلا أنه يختلف معهم في تحقيقهم للمناط، وتنزيلهم لآرائهم على واقع المغاربة اليوم.

ولنقرأ بتمعن ما كتبه هناك حيث قال: «فإذا تطوّر المجتمع المسلم اجتماعيا واقتصاديا، وكان النساء أكثر من الرجال، وصارت المرأة قائمة بشئون أسرتها من حيث النفقة والمعيشة، جازت المساواة بين الجنسين في الميراث، لأن العلة التي أنيط بها تضعيف أنصبة الذكور لم تعد قائمة»، وقال أيضا : «فهل يمكن أن يتقهقر المجتمع المسلم، فيصبح غير مستعد لتطبيق التوزيع القرآني للميراث بسبب تبدل النظم الاجتماعية والاقتصادية؟ الجواب: نعم … فالتطور الاجتماعي نحو التضجر من التمييز بين الذكر والأنثى في الميراث ممكن جدا».

وقال أيضا وليته ما قال، وكتب وسيندم يوما على ما كتب، إن لم يعد إلى رشده ويتوب ويتبرأ من ضلالاته: «إذا كان المجتمع المسلم غير مستعد لتطبيق الأحكام المتأخرة نزولا في القرآن بسبب الموانع الاقتصادية والعقبات الاجتماعية، جاز له العمل بما يتوافق عليه جمهور». 

إلى أن قال مقولته العجيبة: «والخلاصة أن الفقه الإسلامي لم يجمد على ظاهر الآيات المتعلقة بالمواريث، ولم ير غضاضة في مخالفة منطوقها احتراما للعادات والأعراف، ورعاية لعدم استعداد النفوس لتطبيق تلك الظواهر المنطوقة ».

فما الفرق بين هذه الأقوال التي سطرتها يداه، وبين دعوة علمانيي بني جلدتنا، وهل يتصور عاقل أن العلمانيين ينادون بغير هذا الذي قرره صاحبنا ؟، وهل لهم من شبهة يستندون إليها إلا شبهة تغير الظروف وتبدل الأحوال، بما يفضي إلى وجوب العمل برأي الأغلبية وإن خالف الشرع!

ولا يكاد عجبي ينتهي من الأستاذ الأنجري وهو يستدل على ما قرره من ضلال بما يعرفه من أحكام الميراث التي تعود في مجملها عنده إلى العرف لا إلى الشرع، حيث أظهر جهلا كبيرا بأسباب الاختلاف بين العلماء قديما وحديثا في بعض المسائل الشاذة، وهو الذي يدرس لأبناء المسلمين “فقه المواريث” المقررة في دروس مادة التربية الإسلامية باعتباره أستاذا للمادة كما وصف بذلك نفسه في نهاية إحدى مقالاته.

ولاشك أن هذا المقال المذكور سيفرح به العلمانيون الكارهون لحكم الله تعالى، وسيروجون له ولصاحبه الفقيه المتنور!!، حيث إنه يخدم مصالحهم وأهدافهم الخبيثة سواء أكان كاتبه يدري أو لا يدري، فهو كلام علماني بصبغة شرعية، وتأصيل لا ديني برؤية إسلامية !، هدية من الشيطان إلى أصحاب هذا الفكر المنحرف، أوحاه إلى مجدد العصر وغوث الزمان فضيلة الأستاذ الإمام ابن الأزرق الأنجري!!

وهو في هذا المقال يصدق عليه قول القائل: «أراد أن يشيد قصرا فهدم مصرا»، فيا ليته سكت ولم يتكلم، وأحجم ولم يتجشم عناء الخوض في مسائل الإرث التي أتي فيها بالعجائب، ولو أنه تكلم في الطب أو البيطرة أو الميكانيكا أو الفيزياء أو غيرها من العلوم لكان خطؤه أهون، فروح الشريعة التي ينادي بفهمها وإعمالها لا يدرك حقيقتها إلا من كانت له قدم راسخة في علوم الشريعة، وليس كل من قرأ كتابا، أو شرح متنا، أو خط مقالا صار إماما مجتهدا، فلو سكت مثله لقل الخلاف، ولو انشغل بطلب العلم عوض الخوض في أمور تهدم ولا تبني لكان خيرا له من محاولة تسلق الجبال على ظهور الرجال، ولكان أولى له من الخوض في السنة النبوية تصحيحا وتضعيفا، وهو أمر لم يقدر عليه إلا فحول العلماء قديما وحديثا، وفي المقدمة التالية عرض بسيط لمدى جهله الكبيــــــر بهذا العلم الشريف.

المقدمة الخامسة عشرة: بضاعته في الحديث

سبق أن ذكرت في مقدمة هذه السلسلة أن صاحبنا ينسب نفسه إلى زمرة المشتغلين بهذا العلم الشريف، وأقواله ومقالاته شاهدة على ذلك، حيث يتباهى بكثرة الطرق التي يخرجها، ويفتخر على مخالفيه ببعض المعارف التي يأتيهم بها لأول مرة في زعمه، كما حصل له أثناء رده على من اعترض عليه في مقاله الموسوم بالتنقيح، حيث قال في “التهافت”: «سبقتكم في مقال: “تنقيح الصحيحين” لذكر أقسام المرويات عند البخاري، وهي أصول وشواهد ومعلقات، فلا تتعالموا علينا لأنكم لا تعرفون إلا النوعين الأول والثالث.

ثانيا: كان بعضكم ينفي وجود الروايات المنكرة والمكذوبة في الصحيحين من غير تفرقة بين الأصول والمعلقات، ثم صرتم تقرون بوجودها في القسم الثاني، وهذا حسن لولا أنكم كنتم تصمتون عن الحق».

قلت: ما هذا الاستئساد يا رجل، هل مخالفوك من طلاب السنة الأولى ابتدائي حتى يجهلوا هذه الأقسام التي ذكرت، وكأنك أول من صدع بها أو اكتشفها، بينما هي من أبجديات علم الحديث، يعرفها الطالب المبتدئ، قبل العالم المنتهي، لكنك كعادتك تنتفخ انتفاخ الطاووس، وتتعالم تعالم التيس، مغترا بمكتبتك الشاملة كما سبقت الإشارة إلى ذلك في المقدمة الثامنة.

وإمعانا منه في التلبيس على القراء المساكين، يكثر من ذكر المرويات، وإخراج الطرق، والإغراب في الألفاظ والعبارات التي لا يفهمها إلا أرباب الاختصاص أو المشتغلون بصناعة الحديث، فبالله عليك هل تصدق يا أخ الوطن أن متتبعي الجرائد الإلكترونية سيقرؤون مقالاتك الطويلة والمملة بالنسبة لمن ليست له دربة على تفحص الأسانيد ومقارنة الروايات، وسيفهمون محل النزاع فيها، وسيستطيعون بعد ذلك المقارنة والترجيح، كلا وألف كلا، فإنني ما رأيت أرباب فن إلا هم بفنهم فرحون، إلا صاحبنا فإنه جعل القدرة على الحكم على الحديث بالصحة والضعف سهلة يسيرة في متناول جميع الناس، فماذا نفعل بعد ذلك بعلم الحديث ؟!، ألا ينسف قوله المجذوم هذا جهود العلماء عبر مئات السنين، حيث نقحوا، وقعدوا، واستدرك بعضهم على بعض، وضعفوا، وصححوا، وجمعوا الطرق والروايات، فكانوا أمناء في نقلهم، لنجد في النهاية بين أيدينا علما يكاد يكتمل نموه، فضل الله به هذه الأمة على غيرها من الأمم التي ضيعت دينها بسبب عدم قدرتها على حفظ تراث أنبيائها.

إن ما يفعله ابن الأزرق يضعه في موضع السخرية من المهتمين بهذا العلم الجليل، لأنه طالع بعض الكتب، وقرأ لبعض المشتغلين بفن التخريج والتصحيح والتضعيف، فرآهم يجمعون الطرق فجمعها، ثم نظر إليهم فوجدهم يحكمون على بعضها بالاضطراب فحكم على ما لا شبهة فيه بالاضطراب، ثم بحث في بعض مصنفاتهم فوجد أنهم يُعِلُّون بعض الروايات بالانفراد فأعل حديث “لولا بنو إسرائيل … الحديث” بانفراد حافظ الأمة أبي هريرة رضي الله عنه بها ـ قاصمة ـ، فحاله إذن كحال من سمع الناس يقولون قولا فقال مثله، وهو لا يدري معناه، ولا يفقه شيئا من أسراره وخباياه، فلو أن صنيعه هذا كان في زمن ابن الجوزي لوضع قصصه في كتابه الماتع “أخبار الحمقى والمغفلين”.

وخلاصة القول أن الرجل ليس له بعلم الحديث إلا الرسم، فالعلاقة بينهما مقطوعة غير موصولة، وأسلوب البحث عنده مرسل غير مسند، ومقالاته معضلة، واستدلالاته معلة، وطريقته شاذة …، وسأبين في الجزء القادم شيئا من تخبطه وخلطه وتدليسه وتلبيسه، وذلك بعد أن قمت باختيار أحد مقالاته اختيارا عشوائيا، وعرضت ما كتبه على قواعد الصنعة الحديثية فكان الأمر كما قررت سابقا، بل وأكثر مما كنت أتصور!

والمقال الذي وقع عليه الاختيار يحمل عنوان: “تصحيح حديث فضائل القرآن”، أراد من خلاله بيان صحة حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا، كما يروى موقوفا من قول علي وابن مسعود رضي الله عنهما، وله ذلك ما دام أمر التصحيح والتضعيف وفق القواعد المقررة في علم الحديث والتي توارثها العلماء جيلا عن جيل عن معرفة وتحري، حق مكفول لكل باحث منصف يلتزم بتلك القواعد، لكن صاحبنا لم يتقيد بشيء منها، بل أغرب، وأتى في مقاله بالعجائب، مع تعالم وسوء أدب مع المشتغلين بهذا الفن كما هي عادته، ورغم أني كنت سأرجئ الحديث عن هذه الطوام بعد الانتهاء من هذه المقدمات، حيث سأفرد جل مقالاته بالرد، إلا أني مطالب بضرب مثال على صدق ما أدعيه من أن “ابن الأزرق” لم يخبر حقيقة علم الحديث وأصوله بعد. لذلك سأختصر القول فيما بقي من مقدمات، كي أبدأ سلسلة الردود على مقالاته اللقيطة بالمقال المشار إليه قبل قليل… فانتظرونا هناك ..

وقبل اختتام هذه المقدمة لا بأس بطرح إشكاليتين مهمتين جدا:

الأولى منهما: هل كل من خرج حديثا يعتبرا محدثا؟

إن علم التخريج علم مهم جدا، عرف به الكثير من الباحثين والمحققين منذ أن بدأت ثورة طباعة كتب التراث، لكن تخريج الحديث وإن كان وسيلة للتصحيح والتضعيف إلا أنه لا يعني أن صاحبه والنابغ فيه يكون دائما من أهل الشأن، وبناء عليه يتبين لنا أنه ليس كل مخرِّج محدث.

الثانية: تخريج الأحاديث بين الماضي والحاضر؟

لقد كان تخريج الأحاديث من مضانها عملا مضنيا يستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا من المشتغل به، وهو أمر يعرفه كل من أراد تخريج حديث واحد معتمدا على الفهارس وكتب الأطراف، لكن الأمر أصبح أكثر سهولة ويسرا مع انتشار الحاسوب، وشيوع استعمال المكتبة الشاملة بين طلبة العلم، بل وتوفر مواقع متخصصة في تخريج الأحاديث على شبكة الأنترنيت، حيث يمكن لأي شخص أن يخرج أي حديث في ظرف لا يتجاوز ثواني معدودة.

ولنضرب على ذلك مثالا بسيطا، فلو أن باحثا أراد أن يبحث عن حديث أو عن راو في “تاريخ دمشق” لابن عساكر رحمه الله، والذي يتكون من ثمانين مجلدا ستة منها عبارة عن فهارس، لاستغرق ذلك منه وقتا، أما إن كان البحث عن نفس الحديث أو الراوي في المكتبة الشاملة فلن يستغرق الأمر أكثر من عشرين ثانية، أو أقل أو أكثر بقليل على حسب نوعية الحاسوب!

وبناء عليه فلا يجوز نسبة أحاد العلماء قديما أو حديثا إلى التقصير لمجرد أننا ظفرنا برواية أو طريق لم يظفر بها هو، إما بأنفسنا أو اعتمادا على جهود الآخرين، رغم أن هؤلاء العلماء كانوا حفاظا للكتب والطرق والروايات، فالخطأ -على قلته- في حقهم مغفور، أما باحثي هذا الزمان فبين أيديهم كل ما ذكرنا من تكنولوجيا متطورة لكنهم يخطئون ويقصرون ويتكاسلون عن القراءة فيقعون في أخطاء كبيرة جدا كما وقع للأنجري مع الشيخ الألباني على الوجه الذي ذكرته في المقدمة التاسعة.

المقدمة السادسة عشرة: تسرعه في نعت مخالفيه بالكفر

لقد صدَّع الأنجري رؤوسنا بكثرة مقالاته التي ينتقد من خلالها الغلو والتشدد، لكنه لم ينتبه إلى أنه يقع فيما نهى الناس عنه دون أن يدري، وأنا في هذا الصدد لا أتهمه بتكفير عموم المسلمين لأن ذلك يحتاج منا إلى بينة واضحة لا غبار عليها، لكني أريد التنبيه إلى أنه ـكعادة أي طالب متحمس لم يخبر بعد أغوار ومقاصد هذا الدين الحنيف، ولا أصابته عواقب الأيام وصروف الزمان، ولا ثنى ركبتيه بين يدي عالم متقن تشد إليه الركبان، وهذه آفة حدثاء الأسنان، الذين حذرنا منهم سيد الورى وخير الأنام صلى الله عليه وسلم-، تخونه العبارة، فيتسرع في إطلاق التهم والأحكام العامة التي لا يمكن تأويلها إلا بضرب من التكلف وحسن الظن، وإلا فإن ظاهر عبارته تدخل الكثير من المسلمين في دائرة الكفر، لا لشيء إلا لأنهم خالفوا فهم “ابن الأزرق” للعصمة ومقتضياتها، وفيما يلي نص كلامه من مقالته التي عنونها زورا وبهتانا بـ(البرهان على بطلان خرافة سحر الرسول صلى الله عليه وسلم) حيث قال في الجزء الثاني منها:

(فقد سمى الله جل جلاله الذين ينعتون نبيه بالمسحور ظالمين، والظالم في القرآن الكريم رديف الكافر، فدل ذلك على أن من وصف النبي بالمسحور، ولو لحظة واحدة، ظالم كافر)، ثم أردف قائلا بعد ذلك بقليل: (ولا مجال للاستثناء والتخصيص)، فكم مر في الأمة من عالم، أو طالب علم، أو من عوام الناس من يصدق خبر سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وكم من المسلمين ماتوا وهم يعتقدون جازمين بصدق هذه الواقعة، حيث عاشوا مصدقين لها وماتوا على ذلك، وصاحبنا يقول إن من وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر ولو لحظة واحدة يعتبر ظالما كافرا، فقل لي بربك يا “ابن الأزرق” ألا يلزم من هذا القول السقيم تكفير عموم المسلمين، فكيف يستقيم بعد ذلك أن تنكر حكم الجزية بدعوى تفكيك جذور التطرف والعدوان؟

خاتمة الجزء الخامس:

لقد تم المقصود من هاتين المقدمتين، اللتان تضمنتا إشارات إلى بعد صاحبنا عن منهج المحدثين، مع تجرئه على التكفير دونما بينة أو دليل.

وقد اختصرت هذه المقدمات مع العلم أنه لا يزال في جعبتي الكثير منها، قصد الولوج بسرعة إلى صلب الموضوع، فكلي حماسة لبيان حال “الأنجري” من خلال ردود تفصيلية لجملة مقالاته، ليتبين صدق ما رميته به في هاته المقدمات الستة عشر الماضية، وسأبتدئ فيها ببيان ضعفه في هذا الفن الشريف بالأدلة الواضحة التي لا دخن فيها، كما سنقف بالحجج العلمية على نماذج من تدليسه على قرائه ومتابعيه …

فكونوا معنا هناك حيث لا يزال لدينا الكثير من المفاجآت الدالة على جهله بعلوم الشريعة عموما، وعلم الحديث على وجه الخصوص، والتي لم يخطر ببالي يوما أن أجد منتسبا له حاشرا نفسه في زمرة أهله يقع فيما وقع فيه صاحبنا من زلات وهنات. فليس لنا إلا أن نشكو إلى الله حال هذا الزمان وأهله الذين اتخذوا رؤساء جهالا فأفتوا بغير على فضلوا وأضلوا.

وإلى ذلك الحين ها هو كاتب هذه السطور، الراجي رحمة الله الغفور، يحييكم بتحية الإسلام المباركة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خريج دار الحديث الحسنية

[email protected]

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. بسم الله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه وبعد:
    فنشكر الأخ الكريم على مقاله الماتع؛ إذ بين زلات ابن الأزرق الذي يخرج علينا كل مرة بمقالاته الغريبة، التي لا تزيد الأمة إلا تفرق وتشردما، بل إلى التشكيك في صحة ينابيعها الصافية.

  2. بسم الله والصلات و السلام على رسول الله و ا له و صحبه
    سيدي الكاتب المحترم لقد عنونت مقالاتك كلها بسلسلة الردود العلمية…………لكننا لم نلمس العلم في جميع مقالاتك وكلامك مرسل بالكامل كما انك تؤجل وتعد بالكثير لكنك لا تفي بوعدك على عكس المحدث ابن الازرق اللذي لا يتكلم الا بالدليل و المنهج العلمي …..ارجو ان تواجه الحجة بالحجة لا باطلاق الكثير من الاتهامات و شكرا

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا عبد ربه محمد ابن الأزرق الأنجري أريد أن أرد على الأخ منير في هوية بريس، وهو حق لي وواجب أخلاقي على الموقع، لكن الإدارة ترفض نشر مقالاتي حيث أرسلت إليها بعضها.
    وأدعو للأخ منير بالتيسير والتنوير

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M