د. البشير عصام: التحليل والتحريم ليس عملية آلية في متناول أي أحد، بل هو عمل شديد التعقيد

هوية بريس – د. البشير عصام المراكشي

التحليل والتحريم ليس عملية آلية في متناول أي أحد، بل هو عمل شديد التعقيد مبني على:
?ملكة أصولية راسخة،
?واطلاع كبير على نصوص الوحي،
?واستقراء واسع لآثار السلف والفروع المذهبية،
?ومعرفة دقيقة وشاملة بالواقع.
ولأن الفتوى صارت حمى مستباحا، لا يحتسب فيه أحد على من يلجه بعلم أو بجهل، فقد صرنا نرى نموذجين من المستسهلين للكلام في دين الله:
✔ المبيحون للمحرم الصريح بقواعد المصلحة والمقاصد وتغير الأحكام بتغير الزمان وما أشبه ذلك،
✔ المحرمون لكل جديد بقاعدة سد الذرائع ومراعاة الخلاف واختيار الأحوط.
(من الطريف: أنني قرأت منذ سنوات عند بدء استعمال مواقع التواصل كتابا في تحريم “تويتر” لما فيه من الاختلاط والصور المحرمة وهدر الأوقات ونحو هذه الأسباب التي يستند إليها كل من قصد إلى تحريم شيء عصري).
وكلا المنهجين من مظاهر الأزمة الفقهية المستحكمة في عصرنا.
ولا حل إلا بالرجوع إلى مناهج الأئمة في التفقه والاستدلال والفتوى.
والله الهادي.