بالفيديو.. د. البشير عصام يفضح تهافت مطلب العلمانيين بتغيير أحكام الإرث

09 مارس 2016 18:30
فيديو.. د. البشير عصام يفضح تهافت مطلب العلمانيين بتغيير أحكام الإرث

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الأربعاء 09 مارس 2016

ضمن ذكره لمغالطة “التفسير العلماني للنصوص الشرعية” في محاضرته: “فقه التجديد الديني.. الواقع والآمال” بكلية العلوم والتقنيات بطنجة السبت الماضي، تساءل الشيخ البشير عصام: ما هو المعيار الذي نعرف به هل نحتاج أن نجدد أم لا؟!

ثم قال: كثير من أصحاب هذه المغالطة يقررون تبعا للثقافة العلمانية المهيمنة اليوم أن الشيء الفلاني ينبغي أن يكون هكذا أو ينبغي أن يكون بخلاف ذلك، كيف عرفت؟ من أين أتيت بهذا التقرير؟

جئت به من الثقافة العلمانية المهيمنة!!

إذا خالف الدين هذا الذي قررته العلمانية المهيمنة، ماذا نفعل؟

بطبيعة الحال لن يعارضوا الثقافة العلمانية المهيمنة.. بل سيعاضون الدين من غير الجرأة على القول: نحن نعارض الدين!!

فيلجؤون حسب الدكتور البشير إلى القول: سنغير فهمنا للدين، سنصحح فهم الدين، سنجدد في فهم الخطاب الديني، سنجدد في الأسس التي يقوم عليها فهم الدين..

ثم تساءل: إذن أي دين يدعون إليه؟

ليجيب: “إنه الدين الموافق للثقافة العلمانية المهيمنة بعد أن يسلط عليه سيف التأويل الذي يجعل الأقوال العلمانية أقولا منسوبة إلى الدين دون إشكال”.

بالفيديو.. د. البشير عصام يفضح تهافت مطلب العلمانيين بتغيير أحكام الإرث

ثم مثل الشيخ البشير بمطلب المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث، متسائلا: هل حقا تجردوا وانطلقوا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، أي من الشرع المنزل وانتقلوا إلى الشرع المؤول بعملية اجتهادية استنباطية سليمة، فوصلوا إلى ضرورة المساواة في هذا المجال؟!

أم (وهذا الذي وقع بالفعل) انطلقوا من أصل مقرر؟ من الذي قرره؟!

ثم أجاب: الثقافة العلمانية المهيمنة، التي يمكن أن تكون مثلا: حقوق الإنسان، جمعيات حقوق الإنسان، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو دولة غربية معينة!!

فهي ثقافة علمانية سيطرت على فكر هؤلاء، فقالوا: لابد من المساواة!!

تسألهم مرة أخرى حسب د. البشير: كيف ذلك والقرآن صريح في عدم المساواة في هذا المجال؟!

فيردون: لا لا القرآن لا إشكال لنا معه، وإنما الإشكال في فهمكم للقرآن، أنتم الذين لا تفهمون القرآن.

فلما تسأله: كيف نفهم القرآن؟

يأتي بأي طريقة كيفما كانت، ولو كانت بتكلف شديد، ليؤول النص القرآني!!

ثم استدرك الشيخ البشير بقوله: بل بعضهم لا يستطيع أصلا (وهذا صرح به بعضهم) أن يؤول النص القرآني، فقط يقول: المقصود ينبغي أن نجدد!!

فلما تواجهه: النص القرآني صريح، كيف أصنع؟!

فيرد: لا لا تقل لي صريح، هذا فهمك، إنما ينبغي أن نجدد!

وهنا نسأله: وفهمك أنت من أين أتيت به؟ ما دليلك؟ ما وسيلتك الاستنباطية؟ كيف اجتهدت ووصلت؟

فيرد: لا أدري، هذا اختصاص العلماء، أنا أدعوا العلماء إلى التجديد!!

وهؤلاء حسب الشيخ البشير، لا ضابط عندهم، وذلك لأنهم قرروا أصلا ثابتا لا يتزحزح، أصل علماني ثابت، فيه مساواة أو أي شيء آخر.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M