د. العقرة: يا علماء بلد جامع الزيتونة هبوا لنصرة شرع الله والصدع بكلمة الحق في قضية المساواة في الإرث

27 نوفمبر 2018 00:12
د. العقرة: يا علماء بلد جامع الزيتونة هبوا لنصرة شرع الله والصدع بكلمة الحق في قضية المساواة في الإرث

هوية بريس – عبد الله المصمودي

قال الدكتور حميد العقرة “يا علماء بلد جامع الزيتونة هبوا لنصرة شرع الله والصدع بكلمة الحق في قضية المساواة زعموا ظلما وعدوانا بين الذكر والأنثى في الميراث”.

وأضاف الأستاذ والباحث في العلوم الشرعية في تدوينة له على فيسبوك “وقد كنت كتبت مقالا لما قام بعض الحاقدين على شرع الله تعالى ببلدنا وهو من يطبل اليوم لقرار السبسي التونسي الذي يقف على عتبة القبر القاضي بمساواة المرأة للرجل في الميراث اعتراضا واضحا على شرع الله تعالى فقلت:
ما يردده بعض المتمردين على الشريعة الإسلامية من مراجعة أحكام الميراث، وخاصة جانب الإرث بالتعصيب بين الذكور والإناث، شنشنة نعرفها من أخزم، وأول من ابتدعها علج قبطي اسمه سلامة موسى المعروف بشدة عدائه وبغضه للإسلام والعرب، الذي كان يتمنى بقاء بلاد مصر خاضعة للرومان المسيحيين، بل والدعوة إلى البهائية وهي القول بألوهية بهاء الدين عياذا بالله، ومع الأسف راجت دعواته الإلحادية بين الملاحدة العرب ونمقوها وزخرفوها بعبارات ” التجديد” و”التنوير” التي أزكموا بها أنوفنا هذه الأيام ((إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا)) .سورة فصلت من الآية 40.
الأصل الفاسد الكفري الذي بنوا عليه باطلهم هو جواز ترك جميع أحكام الشريعة المتعلقة بالمعاملات حتى الثابت منها بالنصوص القطعية إلى ما يرونه هم مصلحة للناس، نظرا لاختلاف الزمان، ومنها أحكام المال كالميراث وغيره، والذي يجب المحافظة عليه أحكام العبادات فقط.
هذا هو التأصيل الإلحادي الذي سوغوا به تبديل شرع الله تعالى.
ونقول تذكرة للمسلمين: لا فرق عندنا بين أحكام العبادات وأحكام المعاملات في أدلة الثبوت ووجوب العمل، ولا اجتهاد مع وجود النص حتى عند علماء القوانين الوضعية، وأحكام الميراث من المسائل القطعية ثبوتا ودلالة،إلا في قضايا يسيرة فرعية، أما الأصول فهي قطعية.
و الذي تولى القسمة هو الحق سبحانه وتعالى، ولهذا ختمت آيات المواريث من سورة النساء بقوله تعالى ((وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)) ففيه رد على هؤلاء الأغمار الذين اتسمت دعوتهم إلى المساواة (بالجهل والقساوة) وهما أصل كل شر.
وبعد قوله تعالى ((وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)) جاء حكم الله تعالى فيمن بدل وغير المنصوص عليه فقال سبحانه ((وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ)) سورة النساء من الآية:14″.

يذكر أن مجلس الوزراء التونسي صادق يوم الجمعة الماضية “على مشروع القانون الأساسي المتعلق بإتمام مجلة الأحوال الشخصية (المساواة في الإرث)”، وأحال ذلك على البرلمان.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. سبحان الله على هؤلاء الناس يغيرون وصايا و أحكام الله تعالى ولا يأبهون بل ويسخرون من وعيد الله للمخالفين بالعقاب و العذاب الشديد . وكم ستكون حسرتهم كبيرة يوم القيامة بل هي أعظم حسرة في الوجود . ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M