د. الناجي لمين يحذر من تنازلات متنوري الحركة الإسلامية غير المحصنين علميا

14 أبريل 2018 21:14
الدولة الأموية كبش فداء "العطالة"

هوية بريس – عبد الله المصمودي

في سلسلته على حسابه في فيسبوك “خواطر الأقصى”، وتحت عنوان “من يحدد الواقع؟”، كتب د. الناجي لمين مستغربا “عجبت لمن يطالب من المتدينين من أصحاب اللحى وصاحبات أغطية الرأس بإعادة النظر في بعض الأحكام القطعية بحكم “متطلبات الواقع ومتغيراته”، وكأن جميع الناس يسلمون لهم فهمهم للواقع. فنحن لا نسلم لهم بالمقدمة فكيف نسايرهم في نتيجتها”.

وأضاف أستاذ التعليم العالي بدار الحديث الحسنية متسائلا “هل هذه المآسي التي تحدث للعرب والمسلمين اليوم ناتجة عن مشكلة فقهية؟ بل إن الفقه والقضاء الناتج عنه أبعدا بقرار لا علاقة للمسلمين به منذ زمان”.

وتابع لمين “وعلماؤنا الذين أدركت بعضهم وتتلمذت عليهم كانوا يعلمون ذلك حق المعرفة (لأنهم كانوا من قادة الحركة الوطنية) وأغلقوا عليهم أبوابهم، وعندما كان يحتاج إليهم أحيانا أصحاب الوقت الداخليون والخارجيون ليحصلوا منهم على بعض التنازل يتعللون بأنهم “مقلدة” لا يعرفون إلا المشهور من المذهب”.

وقال أستاذ الفقه وأصوله في نفس تدوينته “عندما نبتت نابتة من “الدعاة”، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، واعتلوا “المشهد الديني” وجعلوا نصب أعينهم إقامة مجتمع على أساس الشريعة فروعا وأصولا، سخروا من هؤلاء العلماء الذين تخلوا بزعمهم عن هذه الرسالة، رسالة إعادة المجتمع إلى حظيرة الشريعة، مدعين أنهم يفهمون الواقع أحسن من هؤلاء المشايخ الذين هرب عليهم الركب. ما هي النتيجة؟ النتيجة نراها اليوم، تنازل تلو التنازل، ونكسة تلو النكسة، ثم خلف من بعدهم خلف غير محصن مستعد لمناقشة كل شيء في الشريعة أصولها وفروعها، إلا من رحم الله وقليل ما هم”.

وأردف د.الناجي متحسرا “وقد سمعت بأذني الضعيفي السمع أحد شبابهم مرة يقول في أحد اللقاءات العلمية ما معناه: اليوم هناك اهتمام دولي بحقوق الإنسان، فما هو موقعه من أصول الفقه؟ وما علم الشاب المسكين أن الغرب تخطى الحداثة ودخل فكرا وعملا فيما بعد الحداثة التي تعني حلول الإنسان في المادة. فإذا أصبح الإنسان نفسه في خدمة غيره فكيف نسأل عن حقوقه؟!”.

وختم تدوينته بقوله “هؤلاء أيها الإخوة كأنهم كانوا قارقين على بيض الأفعى. وها نحن نتأذى بسمهم. الله المستعان”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M