د.بولوز: ما يطبخ في القانون الإطار للتعليم خطير سيذبح التعريب وسيعطي الوطن هدية لمغتصبيه السابقين

31 مارس 2019 12:47

هوية بريس – عابد عبد المنعم

اعتبر د.محمد بولوز أن صيغة القانون الإطار للتعليم الخاصة بلغة التدريس ليست ملتبسة وإنما هي واضحة في الفرنسة.

وكتب في هذا الصدد على صفحته بالفيسبوك “عندما تقول الصيغة المعدلة في أروقة البرلمان: “التناوب اللغوي: مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي متدرج يستثمر في التعليم المتعدد اللغات، بهدف تنويع لغات التدريس الي جانب اللغتين الرسميتين للدولة وذلك بتدريس بعض المواد، ولا سيما العلميةوالتقنية منها أو بعض المضامين أو المجزوءات في بعض المواد بلغة أو بلغات اجنبية”، فالصيغة تقول يمكن فرض فرنسة كل المواد العلمية والتقنية، ويبقى انك دائما باق في صيغة بعض المواد، ولو ذكرت بعض المضامين على أن تدرس المواد بالعربية لكان في حد ذاته تنازلا كبيرا عن المكتسب الذي وصلنا إليه وكنا ننتظر أن يمتد أثره إلى الجامعة، وننحن نرى الآن في التنزيل في الميدان وقبل خروج القانون الإطار كيف تتم فرنسة المواد العلمية، فكيف إذا أعطيناها غطاء قانونية، إننا بذلك سنذبح التعريب والتعليم والتنمية ونعطي الوطن هدية لمغتصبيه السابقين“.

وعقب ذلك أشار عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنه “اذا لم يبق لإخواننا خيار فالواجب المعارضة والتصويت بلا وليس مجرد السكوت أو الانسحاب، والأغلبية المخدومة موجودة دائما، وإنما نحن فقط شركاء في التدبير العام بما يعني في الديموقراطية المغربية أننا غير مسؤولين فيما لم نرضه ولم نتخذ قرارا إيجابيا بشأنه،ونقول هذا القطاع يدبره غيرنا ونبقى في النضال حتى تتغير موازين القوى في فرصة أخرى”.

واعتبر بولوز أن المغالطة واضحة في الصيغة المعدلة من بدايتها، وكشف بأن “التعليم متعدد اللغات” اليس التعليم مبدئيا تؤطره اللغتان الوطنيتان، والذي يعني العربية في واقع الحال في انتظار تأهيل الأمازيغية، فأين محل تدخل لغة أجنبية أخرى كالفرنسية، إنما نحن مبدئيا كما العالم كله، هناك لغة تدريس وطنية وهناك تدريس للغات الدنيا، أما إدخال اللبس في لغة التدريس فهو عمل ثعالب تمرسوا في المكر والخديعة والوقيعة بالشعب المستضعف المسكين إذا لم يجد قيادة راشدة تنجو بالسفينة من الأمواج العاتية”.

هذا وقد سبق لمحمد بولوز أن طالب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بعقد دورة استثنائية مستعجلة لتدارس لغة التدريس وما يراد من هيمنة الفرنسية وإقصاء للغة الوطنية، إلا أن دعوته لم تتلق أني تجاوب إلى حد الساعة.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. نعم إن المسؤولين عن القطاع التعليمي يتناقضون مع اصلاح 2015و2030بتدريسهم المواد العلمية باللغة الأجنبية.وبفرضهم التعاقد على المنظومة التعليمية وفرضهم جملة من القضايا التي تروم إلى ضرب مجانية التعليم…؟

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M