د. رشيد بنكيران: الخلاف السياسي فرق الأمة الإسلامية وأضعفها أكثر من أي خلاف آخر

12 أكتوبر 2018 18:44
وقفات مع طائفة القرآنيين أو أصحاب كفاية القرآن (ج1)

هوية بريس – عبد الله المصمودي

أكد الدكتور رشيد بنكيران على أن الخلاف السياسي كان سببا في تفريق الأمة وتوهينها أكثر من أي خلاف آخر، وأن الأمة كانت تتوحد لمحاربة العدو ومواجهته رغم اختلافها.

حيث كتب مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات، تدوينة في حسابه على فيسبوك، جاء فيها:

“حديث التاريخ
يشهد التاريخ :
أن الأمة الإسلامية لم تتفرق بسبب تعدد المذاهب الفقهية السُنية، ولم تتفرق بسبب تعصب المتمذهبة لأحدها؛
ولم تتفرق كذلك بسبب اختيارات لعلماء كبار في مسائل فقهية معينة معدودة قولا يخالف ما استقرت عليه المذاهب الفقهية الأربعة؛
ولم تتفرق الأمة أيضا بسبب ما قام به الإمام ابن حزم عند التقعيد للمذهب الظاهري ونصرته ومحاورة مخالفيه،
كما يشهد التاريخ:
أن الأمة تفرقت بسبب الخلاف السياسي، وأول اضطراب كان في الأمة كان سياسيا، وتجاوزته لصلاح أفرادها وقوة إيمانهم وقرب عهدهم بنبيهم عليه الصلاة و السلام؛
وتفرقت الأمة كذلك بسبب الخلاف العقدي، وهو خنجر لا يزال يعمق جراحها إلى اليوم؛
والأحداث والوقائع تقول إن الخلاف السياسي يوظف الخلاف العقدي أحيانا، كما أن الخلاف العقدي يوظف الخلاف السياسي أحيانا، وأحيانا أخرى وظف الخلاف السياسي نعرة مفتعلة في التمذهب الفقهي لمكاسب سياسية؛
ويشهد التاريخ أيضا أن ابن تيمية رغم أنه كانت له اختيارات فقهية معدودة تخالف ما استقر عليه المذاهب الفقهية الأربعة إلا أنه كان عامل توحيد الأمة وجمعها لمحاربة العدو، فنعم العالم كان رحمه الله.. كان مجتهدا ومجاهدا وموحدا للمسلمين”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M