د.رشيد بنكيران: مشهد مؤثر.. يا وزارة المساجد أليس فيكم رجل رشيد؟!!

16 يناير 2022 15:16

هوية بريس – د.رشيد بنكيران
لكم أن تمسوا أي شيء إلا هذا المصحف الشريف:
لكم أن تمسوا الأوراق الإدارية وأن تتعاملوا بها فيما بينكم إلا هذا المصحف الشريف فممنوع المس.
لكم أن تمسوا الأوراق النقدية وأن تتداولوها فيما بينكم إلا هذا المصحف الشريف فممنوع المس.
لكم أن تمسوا الكراسي في وسائل النقل وفي المقاهي… إلا هذا المصحف الشريف فممنوع المس.
لكم أن تمسوا أي شيء إلا هذا المصحف الشريف الطاهر المطهر.
كذلك:
لكم أن تستعملوا مراحيض أي مكان يقصده عموم الناس، إلا مراحيض البيت الذي فيه المصحف الشريف (المسجد).
لكم أن تستعملوا أماكن النظافة لأي مكان يقصده عموم الناس، إلا أماكن الوضوء للبيت الذي فيه المصحف الشريف.
مسكين بيت المصحف الشريف حائطه قصير.
اليوم، يشكو بيت المصحف الشريف من قلة من يحضره، السبب في ذلك هو الاستمرار في إغلاق الأماكن المخصصة للوضوء؛
يخرج الرجل أو الشاب من منزله لغرض من الأغراض المشروعة؛ عمل، دراسة، قضاء مصلحة…، فتدركه صلاة الظهر أو العصر والمسجد أمامه وهو بعيد عن منزله، لكن لا يستطيع دخول المسجد ويصلي فيه، لأنه يحتاج إلى أن يتوضأ، ولا سبيل إليه في المسجد.
في حوار مع بعض الشباب، علمت أن منهم من بدأ يجمع الصلوات ذلك الجمع غير المشروع؛ صلاة العصر مع صلاة المغرب…،
ومنهم من ترك الصلاة لما أعياه أن يصلي أربع صلوات أو ثلاث مجتمعة بالليل في منزله،
ومنهم -لجهله- من يصلي الجماعة في المسجد دون وضوء وإنما يقتصر على التيمم معتقدا أن إغلاق أماكن الوضوء عذر يرخص له التيمم، فيصلي صلاة باطلة لا بد من إعادتها.
هناك مسألة في الإرث في عهد الخليفة عمر سميت بالمسألة الحمارية واشتهرت بها، والسبب أن الإخوة الأشقاء لما حرموا من الميراث لوجود الإخوة للأم، قالوا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب: هب أن أبانا كان حماراً، وعندئذ ألا نرث من أمنا؟
والمقصود أن الإخوة الأشقاء يتعلقون بالميت من جهتين؛ من جهة الأب وجهة الأم، بخلاف الإخوة للأم، فيتعلقون بالميت من جهة الأم فقط، فكيف يعقل أن يحرم الإخوة الأشقاء من ميراث أخيهم ويعطى للإخوة للأم، فسمى الإخوة الأشقاء أباهم حمارا حتى يتخلصوا من المانع الذي منعوا من أجله الميراث.
فمُسْتَلْهِماً من المسألة الحمارية أقول:
أنزلوا بيت المصحف الشريف منزلة المقاهي وارفعوا عنا هذا الحجر.
لله المشتكى على بيت المصحف الشريف.
يا وزراة المساجد… أليس فيكم رجل رشيد؟!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M