د. عبد السلام بلاجي: من قصص وألغاز كليلة ودمنة المعاصرة؟!

15 نوفمبر 2016 15:09
د. عبد السلام بلاجي: من قصص وألغاز كليلة ودمنة المعاصرة؟!

هوية بريس – د. عبد السلام بلاجي

كان في أيامنا ما كان، من عجيب قصص هذا الزمان!
وليس من أساطير أيام زمان، ولا سابق الدهر والأوان!
يمامة خفيفة عند العد والحسبان،
لكنها تتبختر فوق ظهر حصان،
وتعمل منقارها في سنبلة غنية الأفنان،
وتتقدم أو تتأخر على الجرار حسب مقتضيات الزمان،
تريد أن تطفئ نور مصباح وقد تزيحه من المكان،
وتفرق بينه وبين ميزان ضارب في الزمان،
وتمحو حروف كتاب قد استعصت على النسيان،
رغم قسوة وأهوال الزمان،
وتقضم وردة كان لها شأن عظيم في سالف الأوان،
وحامل وردة يتغزل بيمامة،
طالما خصها بتنقيص وامتهان!
فمن يفك هذا اللغز يا حضرات الرجال والنسوان؟
أبكت تلكم الحمامة أم غنت،
على فرع غصنها المياد؟
………………..

غَـيْرُ مُـجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي…نَــوْحُ بـاكٍ ولا تَـرَنّمُ شـادِ
وشَـبِيهٌ صَـوْتُ الـنّعيّ إذا…قِيسَ بِـصَوْتِ الـبَشيرِ في كلّ نادِ
أَبَـكَتْ تِـلْكُمُ الـحَمَامَةُ أمْ غَنَّـت…عَـلى فَـرْعِ غُصْنِها المَيّادِ؟
صَـاحِ هَـذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْبَ..فـأينَ الـقُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ؟
خَـفّفِ الـوَطْء ما أظُنّ…أدِيمَ الأرْضِ إلاّ مِـنْ هَـذِهِ الأجْـسادِ
وقَـبـيحٌ بـنَا وإنْ قَـدُمَ الـعَـهْـدُ….هَـــوَانُ الآبَــاءِ والأجْــدادِ
سِـرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً..لا اخْـتِيالاً عَـلى رُفَـاتِ العِبادِ
رُبّ لَـحْدٍ قَـدْ صَارَ لَحْداً مراراً..ضَـاحِكٍ مِـنْ تَـزَاحُمِ الأضْدادِ
وَدَفِـيـنٍ عَـلى بَـقايا دَفِـينٍ….فـي طَـويلِ الأزْمـانِ وَالآبـاد

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M