ذ. حماد القباج: استلهام روح المقاومة المغربية من أجل الحرية والاستقلال

هوية بريس – حماد القباج

الأربعاء 18 نونبر 2015

في مثل هذا اليوم من سنة 1955، أعلن السلطان محمد الخامس رحمه الله تعالى انتهاء عهد الوصاية والاحتلال الذي بدأ رسميا عام 1912..

نستحضر ذلك اليوم، ونستحضر تضحيات ومواقف المغاربة التي قادت إليه:

. الانتفاضة في وجه الظهير البربري الذي أعلن عنه سنة 1930؛ والذي هدف إلى إحداث مرجعية للتحاكم عند الأمازيغ غير الشريعة الإسلامية..

فخرج المغاربة عن بكرة أبيهم وتظاهروا ورددوا اسم الله: اللطيف..

. الجهود التوعوية التي بذلها الفقهاء لرفع وعي الشعب؛ والتي أثمرت ظهور الحركة الوطنية..

وفي مقدمة أولئك الفقهاء: الفقيه الإمام محمد بلعربي العلوي رحمه الله..

. الاحتجاجات الرسمية والشعبية سنة 1936 للمطالبة بالإصلاحات.

. مجهودات التنسيق السري بين القصر والحركة الوطنية التي تولدت منها وثيقة المطالبة بالاستقلال التي أعلن عنها سنة 1944.

. تصاعد وتيرة الاحتجاجات والمقاومة المسلحة على إثر نفي رمز الوحدة والمقاومة ومحاولة تنصيب ابن عرفة..

تاريخ نضالي وجهاد شرعي مشرف؛ لا يسعنا معشر المغاربة إلا استحضاره في هذه المرحلة التي نمر منها..

والتي يحاول فيها بعض المستغربين والمستلبين توسيع وتعميق استهداف ثوابت المغاربة ومقومات هويتهم؛ من أحكام الشريعة الإسلامية السمحة واللغة العربية والوحدة الترابية..