ذ.درواش يعلق على خبر وفاة مُسِنّ بعد تسجيل الهدف الثاني لمصر ضد المنتخب المغربي (فيديو)

30 يناير 2022 23:38

هوية بريس – ذ.نور الدين درواش

تناقلت عشرات المواقع والصفحات خبر موت رجل مسن وهو يتابع المباراة اليوم بإقليم شيشاوة بعد تسجيل الهدف الثاني ضد المنتخب المغربي…
وبغض النظر عن صحة الخبر من عدمه فإن الموت عند خسارة الفرق الكروية يتكرر في عدة مناسبات مع الأسف… وعليه فقد قلت تعليقا:

سبحان الله؟؟!!!

أي حب؟؟ وأي تعلق هذا؟؟ الذي يجعل الإنسان يموت حزنا وكمدا على هدف يسجل في مرمى فريق (يلعب)!!!

يوميا تُنتهك محارم الله، ويُسَبُّ الله ورسوله وملة الإسلام، ولا نسمع عمّن مات حزنا لذلك..!!!
ويوميا تُنتهك أعراض المسلمين وتستباح حرماتهم وتستعمر ديارهم، ولا نسمع عمّن مات حزنا على ذلك من البلدان الأخرى..!!!
ويوميا تسفك دماء الأبرياء من المسلمين في مختلف بقاع العالم ولا نسمع عمن مات حزنا على ذلك..!!!

ألا فاستفيقوا يا أهل الإسلام فإن الأمر تجاوز حد اللعب والمرح إلى التضخيم والتهويل المفرط لدرجة التعلق القلبي والعشق المُمْرِض لهذه الكرة التي أريد لها أن تكون أفيونا ومخدرا يصرف الأمة عن صالحها ومصالحها في العاجل والآجل.

لقد -والله- أصبحت كرة القدم بما هي عليه اليوم؛ صنما يُحَب ويعبد من دون الله… حتى قال بعض من نحسبهم في الصالحين من أهل القرآن:” حاولت أن لا اتابع المقابلة فلم أستطع!!!!!!!!!”
وما أصدق قول الله فيهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّه).
وصدق من قال: “من أحب شيئا مع الله عُذِّبَ به“.

وقبل ذاك وعيد رب العالمين: (قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ).

إن كرة القدم من حيث الممارسة بالضوابط الشرعية تبقى من قبيل المباحات ومعاذ الله أن نحرم ما أحل الله.
وإن المتابعة العابرة لمقابلة أو شطر مقابلة قد لا تخرج عن هذه الإباحة ما دامت بالضوابط الشرعية لا تلهي عن ذكر ولا صلاة ولا تشتمل على محرم أو تؤدي إليه…

لكن المصيبة العظمى والداهية الدهياء في #استصنام_كرة_القدم. لدرجة يتصور معها المفتونون أن الفوز بكأس أو التأهل لنهائيات سيغير واقع الأمة.

حنانيكم يا رعاكم الله؛
فإن الأمة هي الأمة علما أوجهلا،
تقدما أو تخلفا،
استقامة أو انحرافا،
صلاحا أو فسادا،
تعليما وتدينا وإدارة وصحة واقتصادا وصناعة…
سواء تأهل فريقها أو أُقصي أو فاز بكأس إفريقيا أو حتى كأس العالم أو حرم من ذلك.
وإلا فالصهاينة الذين يمسكون اليوم برقاب المسلمين لم يفز فريقهم لكرة القدم بكأس تُذكر إلى اليوم، دون أن ينقص ذلك من مكانتهم الاقتصادية والسياسية والعسكرية شيئا…. قبحهم الله وأخزاهم.

فاللهم يا رب برحمتك الواسعة اِرحم هذا الفقيد واغفر له وتجاوز عنه فإنك غني عن عذابه وهو فقير إلى رحمته.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M