رسالة إلى صُناع القرار وشُداةِ الهناء والاستقرار

15 أبريل 2021 21:38

هوية بريس – حسن الشنقيطي المغربي

بسم الله وكفى وسلام على الحبيب المصطفى وبعد:

فأقول باختصار شديد

تبرئة للذمة و إلحاحا من بعضِ الناس تصريحا وتلميحا:

معاشر السادة الفضلاء:

إن من شريف علمكم أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما،

وحكومتُنا الموقرة قد علَّقت حكم منع صلاة الصبح والعشاء والتراويح بعلة الازدحام خشية انتشار الوباء بين الأنام، ومعلوم أن هذه العلة نفسَها موجودة بشدة في الأسواق الممتازة و غيرِ الممتازة و الاسبوعية و في الحافلات والقطارات و الاحتجاجات و في كثيرٍ من المرافق العامة والخاصة مع تساهل كبيرٍ في ارتداء الكمامات كما هو ملموس محسوس، ومع ذلك لم يَجْرِ عليها حكمُ المنع لاعتبارات كثيرة ، ليس هذا موضعَ بسطها، وأغلبها معلوم مهضوم، أوليست بيوت الله أولى بالرخصة يا ترى، ولا نقول كما قال القائل وياليته ما قال (الزحام ماشي بحال الزحام) لان العلة واحدة و الحكمُ لازم لها عقلا وعادة و شرعا، و كلامه هذا تناقض صريح، و تهافت قبيح، ترفضه العقول السليمة وتَمُجُّه الفِطَرُ المستقيمة.

وبناء عليه فما المانع من السماح لفريضتي الصبح والعشاء والتراويح مع مزيد من الاحترازات والاحتياطات كما هو الحال في كثير من البلاد الإسلامية و غير الاسلامية وخصوصا انه قد ثبت بحكم العادة أن رواد المساجد هم أحرص الناس على مراعاة التعاليم الصحية، والواقعُ خير دليل فإنها منذ أن فُتحت لم تسجل فيها سوى حالات نادرة والحمد لله،

و ما هذا الحرص في الطلب من جمهور المغاربة الاوفياء لدينهم ووطنهم و ملكهم إلا لشدة اشتياقهم إلى إحياء ليالي رمضان بعد أن حُرِموا من ذلك في العام الماضي و ثَقُل عليهم تكراره هذه السنة،

و كذلك لدفع التصورات الداعشية البائرة، و الأحكام الظالمة الجائرة والاحتقانات النفسية الغائرة والتي ظهرت بعض آثارها في مسيرة بعض المدن المغربية، والتي قد يستغلها بعض المتربصين لما لا تحمد عقباه، أعاذنا الله من الفتن ماظهر منها وما بطن.

فنرجو إعادةَ النظر في ذلك القرار، من الفضلاء الأخيار، لاسترجاع السرور إلى ملايين القلوب المشرئبة إلى بيوت الله في هذا #الشهر الكريم، مع مراعاة التعاليم الصحية قدرَ الإمكان، والله المستعان،

وعليه التكلان.

وخير الكلام ما قل ودل، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق..

وتقبلوا منا أسمى التحيات و أبرك الدعوات في هذه الايام والليالي المباركات.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. الكلام ينبغي ان يكون واضحا. و كلمة الحق تتطلب من صاحبها أن لا يخشى في الله لومة لائم. لأن أصحاب المنكر و الفساد في هذه البلاد يقولون و يفعلون ولا يأبهون بأحد.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M