رسالة مليئة بالحقد والجهل في تطبيق “واجهني”.. تقابلها حملة تضامن واسعة مع “أم عمران”

25 يناير 2019 17:20
رسالة مليئة بالحقد والجهل في تطبيق "واجهني".. تقابلها حملة تضامن واسعة مع "أم عمران"

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

لم تكن “أم عمران” وهي تفعل تطبيق “واجهني”، الذي ترسل من خلاله الرسائل الخاصة المعبرة عن مشاعر الحب أو المتضمنة لنصائح أو المحذرة من عيوب من طرف الأصدقاء في لائحة فيسبوك، تنتظر أن تكون أول قطرات سيل الرسائل، عبارة عن رسالة مليئة بالحقد والجهل والسبّ بقضاء الله وقدره.

الرسالة التي اختارت أم عمران أن تنشرها لصديقاتها ومتابعي حسابها في فيسبوك، سودها كاتبها أو كاتبتها بكلمات أثارت وهيجت نفوس القراء وأدمعت الكثير من العيون، وكانت سببا في دفع العبرات، ولفظها بالعامية المغربية “كون كنتي مومنة ديال بصح كاع ما تولدي ولد معواق وتتطلقي من راجلك”، ومعناها “لو كنت مؤمنة صادقة، لما أنجبت طفلا معاقا، ولما طلقك زوجك”!!!

هذه الرسالة الحاقدة لم تعلق عليها “أم عمران” سوى بهذه الكلمات “لن ارد على هذا…
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك”.

رد يعبر عن قمة الرضا بقضاء الله وقدره، والتعلق بفضل الله ومنه وكرمه في شفاء فلذة كبدها، وفي المقابل عدم الرد تجنبا لمسايرة السفه.

كما كانت الرسالة الحاقدة سببا في حملة واسعة تضامنا مع أم عمران، ومع طفلها، ننقل لكم بعض المنشورات في الموضوع:

– ح.ح: أنا أحب كثيرا عمران 

– ن.ك: #طفل_ثلاثي_الصبغي نعمة رزقها الله لمن قست عليهم الدنيا. عوضهم الله به ليذوقوا حلاوة العشق البريئ
انا احب عمران 
أم عمران بارك الله لك في نعمة ربك عليك

– أ.ج: “صديقتي “أم عمران” عبارة عن كتلة من الحب والجمال، عندما التقيتها أولّ مرة شعرت بأنها مختلفة جدا وأن ورائها سرا عظيما، لأكتشف مؤخرا هذا السر، وهو أنها أعظم أمّ قابلتها في حياتي … فوجئتُ اليوم بنشرها لرسالة قد تلقتها في موقع (واجهني) من طرف معتوه أو معتوهة، يعيّرها بابنها الصغير الذي يعاني بعض المشاكل الصحية… لن أتحدث عن صاحب أو صاحبة الرسالة، فقط سأترك الأمر لله لأنه عظيم!

لكنني سأستغل الفرصة للحديث عن جميلتي دلال أو “دلالي” كما أحب أن أناديها، كأنها قطعة من الجنة ولدت لنا قطعةً أخرى تشبهها في طهرها ونقائها، عانت كثيرا، وحملت ما لا تستطيع أغلب النساء حمله، تقبلّ الله منها وجزاها الله الجنة على قبولها لقضاء الله وقدره، ثم على تشبتها بصغيرها ومحاربتها كل شيء يعترض طريقه، أو طريقها، متمسكة بنقابها وبعملها كممرضة، تداوي جروح الناس، وتنسى نفسها وجروحها في أحيان كثيرة، لأنها تحب للآخرين الخير أكثر مما تحبه لنفسها … أعشقها أيضا لأنها الوحيدة التي تناديني بـ”أمامة” أحبّ الأسماء إلى قلبي، إنها الوحيدة التي تضمني بقوة كلما التقتني، تهتّم بي عندما أنسى نفسي، وتعطيني القوة عندما أضعف، أقصر في حقها كثيرا لكنها لا تفعل !

أنا اليوم أشعر بفخر كبير، أنا اليوم سعيدة، لأنني أملك صديقة مثلها 💛💛”.

– ش.ف: “ضروري في هاد العالم غادي تلاقا مع بعض المرضى النفسيين لي خاصهم غير فاش يدويو غير شكون يعايرو
“أم عمران” حبيبتي الله وحده يعلم حجم جهد ومعانات اهالي الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
وافتخر بكوني اختا لاخوين معاقين
هذا ابلاء من الله والحمد لله على كل حال
ما اقوله لهته او هذا الذي كتب الرسالة هو حسبنا الله ونعم الوكيل”.

– ن.م: “صديقتي “أم عمران” صاحبة الروح الطيبة والقلب الندي الباسمة الممرضة الذي تجعل مايؤلم الناس يؤلمها وما يسر الناس يسرها يكيفيك وصفك الممرضة صفة تحمل في ثناياها الطهر والصفاء والمحبة …💛
ماذا عساي أقول بعذ هذا الخبث والله لكل الكلمات أبت أن تخرج ،
يكفيك صفائك مع الله…

وكلما نفضت الحياة إبتلاءاتها عليك ، ابقى قوية القامه مشدودة الظهر ، صامدة صابرة لا تجعلي شيئا يكسر صلابة روحك ، وتحدثي مع الله في كل آن فلن يردك مطلقا..
وتذكري أن الإنسان يبتلى ثم يبتلى إلا لسبب يدركه الله وأنه أحب عبده فأراد أن يمتحنه بأقرب الناس إليه… “فلايحزنك قولهم”.

والله لأعتز بك دلالي وأعرف كم هو من الصعب أن تلعب دور الأب والأم في آن واحد والأصعب أن تعي كل ذلك في محن الحياة تلك وخضامها في حين كثير من النساء لم يقدرن التكيف والتحمل والله المستعان… أعلم كم أنك متشبثة بصغيرك وتجاهدين وتسايرين الركب وكل مايجيئك من عبث ومع ذلك مبتسمة راضية بقضاء الله وقدره حسبك الله وجزيت خيرا كثيرا مآاله الجنة
أما عن صاحب (ة) فلم أجد ردا له (ا) يشفي غليلي وأترك ذلك لله فهو الأدرى والأعظم

واقول لتلك الغريب (ة ) التي وصفت ابن صديقتنا بالمعاق :”أجزم أن الحب لم يزر قلبك وأنه لعقاب شديد لك ان نزع من مضغتك الخير وأودع فيها جهلا وخبثا ”
” إنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور”.

– ع.م: “من أعظم الأمور التي يجب على الإنسان تجنبها والترفع عنها هي سب الناس والتنقيص منهم فكل إنسان كيفما كان يعتريه النقص ويصيبه المرض والهرم والموت، وقد يتعرض لإبتلاءات في جسده أو في قريب له. إن المسلم الحق هو من يدعو للناس بالخير وللمريض بالشفاء والغني بالبركة والفقير بالستر…. يحاول أن يكون سببا في إدخال السرور على قلب الإنسان، قد تكون تلك الحسنة الصغيرة سببا للدخول في رحمة الله في الدنيا قبل الآخرة وقد تكون تلك الكلمة التي استصغرتها سببا في مقت الله وغضبه والطرد من رحمته. دمت سالمة أختي وفرج الله عنك وبارك في ابنك وأسعدك في الدارين”.

– ن.ز: “أن تُعير إنسانة بفلذة كبدها الذي هو عطية ورزق من رب العالمين، أن تبخس من قيمة مخلوق حباه الله وجعله مميزا ويحتاج نوعا خاصا من الرعاية، أن تقيس درجة إيمان إنسان بما ابتلاه الله ..
كل هذا لا يعكس سوى عن روح خبيثة تحمل بين ثناياها ضغينة شيطانية، عن نفس بشرية تجردت من كل معاني الإنسانية.
لسانك مرآة قلبك، لا ينطق شرا إلا إذا امتلأ فؤادك حقدا وسوادا. يعتقد المرء أنه إذا نفث كلماته السامة في قلب أحدهم فقد فاز، والله إنك لمن أشد الخاسرين.

عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
“إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة -مِنْ رضوان الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة, وإن العبد ليتكلم بالكلمة -من سَخَط الله- لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم”

بارك الله لك في ولدك أخت “أم عمران”، وجعله قرة عين لك في الدنيا والآخرة”.

– ك.ف: “قد تتساءلون عن السر وراء تغيير صورة حسابي الشخصي
و لما وضعت صور اطفال مصابين بمتلازمة داون؟؟؟؟
الجواب تجدونه في الصورة التي ارفقتها لهذا المنشور
بما اننا مضطرين للتواجد مع هذه الكائنات التي تقتات على الام الاخرين ما فيها باس الا ضمدنا جروح بعضنا البعض ولو بالكلمة الطيبة
و هادشي علاش بغيت قول لحبيبتي “أم عمران”
مغاديش نتكلم على المريض او المريضة لي كتبات هاد الكلام و اكتفي بان اقول له حسبي الله و نعم الوكيل ولكن غادي نقول ليك حاجة وحدة
الابتلاء يا غاليتي رسالة ربانية من ارحم الراحمين مفادها انه معنا و ينتظر منا الثبات و التمسك به سبحانه و دائما بعد المحن تاتني المنح
الله يبارك ليك فالغالي عمران و يجعله سبب للفوز بالفردوس الاعلى
#احبك“.

أم عمران نشرت بعد ذلك صورة لولدها، مرفقة بـ: “سيدي عمران يحبكم كذلك…
ليس من اطفال متلازمة داون، لكنه يحبهم..”.

فاطمة الزهراء.ج كتبت تدوينة طويلة قالت فيها: “شفت حتى عييت من صور الحقد والضغينة التي يمكن أن يحملها قلب تجاه أخيه، ولكن حتال هادي وقفت وبكيت.الأخت الحبيبة “أم عمران” من خير الأخوات التي عرفتهن، ابتداءً من الفيس ثم التقينا على أرض الواقع وكانت الفرحة عارمة حينما رأينا بعضنا، ويشهد الله تعالى كم أحبها فيه سبحانه، إنسانة غزالة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، طوال الطريق وأنا أمسك بيدها وهي تمسك بيدي،

ما عرفتش كيفاش الواحد ممكن يقول فيها كلاما مثل هذا والله، ولكن لا نحزن، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عُيِّر بفقد الولد حتى قيل فيه : أبتر.

إنَّ شانِئكِ هُوَ الأَبْتَرُ يَا دَلَال❤️

أنتِ أم واعية مربية، ومؤمنة بالله عز وجل، وامرأة ناجحة ولا أزكيك على الله، وحاسدوكِ كُثُر
لا نستغرب أن يُقال فيكِ مثل هذا، سيدي عمران طفلكِ وحبيبنا، بارك الله لكِ فيه وحفظه لكِ من كل شر وسوء، لا أدري حقا أين العيب في أن يكون طفلك ثلاثي الصبغة وهكذا خلقه الله تعالى،

عطاء ربنا سبحانه، ومن قال شيئا عن عمران فهو ليس بمؤمن، لأن أمر المؤمن كله خير، وسيدي عمران فهاد الخيرية بارك الله فيه.

ستهنئ المرأة المغربية حينما تنصلح بعض القلوب الفاسدة، والقلوب الحاقدة، ويدعن المؤمنات في حالهن،

من شاء أن لا يرضى عن ربه في عطية أخيه، فلا يرضى
تِلك الحقود الحسودة، أقفلي فمكِ وحشمي على عراضك، لو لم أراعي الله تعالى فيكِ لغضبت لأختي وجيت قابلتك ولكن غلب عليا الحياء من ربنا، دلال بزااااف عليك ولا بارك الله فيك، راجعي إيمانكِ ففيه شرخ عظيييم مُحال أن ينصلح، وأختي دلال مؤمنة بالله عز وجل ودليل ذلك في حسدك لها وتعييركِ إياها.

نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شياطين الإنس ومن شرهم.
يا لطيف”.

نختم بتعليق للأديبة والمستشارة الأسرية وصال تقة، حيث كتبت: “يشهد الله أنني بكيت لهذه الرسالة المفعمة بالأحقاد والضغائن واللاإنسانية. ليس فقط لما تحتويه من غل وجهل وتطاول، ولكن لأنني أعرف جيدا السيدة المجاهدة الصبورة الحنونة المسارعة في الخيرات الناجحة -ولا أزكي على الله أحدا- التي قيل في شأنها ما قيل، حفظها الله ويسر أمرها وجعل جهادها في موازين حسناتها، وأعلم جيدا معنى أن يلاحقك الحاقدون بسمهم ومعاولهم، فقط لأنهم انتظروا انهيارك فخيبت آمالهم وهرع قلبك إلى وكيله سبحانه يستمطره العون والقوة والمدد واللطف، فكان النجاح عوض الموت الذي هيأوا لك أكفانه، وحفروا لك قبره.

علام يسمم أحدكم قلب أخيه بكلماته الحقودة؟
علام يعير أحدكم أخاه بما تمتحنه به الحياة وبأقدار المولى التي لم يخترها بنفسه وإنما هي أقضية تمتحن إيمانه ورضاه على مولاه؟
إن لم يكن لك كفل من أدب ورحمة ومواساة، ولم تعود لسانك على طيب الكلام، فهلا شغلت نفسك بنفسك عن تتبع عورات الناس، وهلا حبست سمك بين صدغيك؟؟ فالخرس في حقك أوجب الواجبات”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M