رشوة الكونغرس.. الإمارات موّلت التحريض على قطر

26 مارس 2018 18:35
قطر: لا نريد التصعيد مع الإمارات وحقوق مواطنينا هدفنا

هوية بريس – وكالات

كشفت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن أن إليوت برويدي المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلقى ملايين الدولارات من جورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي، ثم وزّع تبرعات كبيرة على أعضاء بالكونغرس حين كانوا يدرسون تشريعا يستهدف قطر.

وقالت الوكالة اليوم الاثنين إنها علمت عبر تحقيق لها أن نادر حوّل 2.5 مليون دولار إلى برويدي -أحد أبرز جامعي التبرعات لصالح ترمب- عبر شركة كندية في أبريل 2017، لتمويل جهود تفضي إلى اتخاذ موقف أميركي متشدد ضد قطر.

وأضافت أنه بعد شهر من ذلك قام برويدي برعاية مؤتمر في واشنطن لمحاولة ربط قطر بالإرهاب، وخلال المؤتمر تحدث النائب الجمهوري إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب وأعلن أنه بصدد تقديم تشريع سيؤدي إلى تصنيف قطر دولة داعمة للإرهاب.

وذكرت أسوشيتد برس أنه في يوليوز 2017، أي بعد شهرين من تقديم رويس هذا التشريع المقترح، أعطى برويدي رويس 5400 دولار كمنحة دعائية، وهو الحد الأقصى الذي يجيزه القانون.

وكان ذلك المبلغ جزءا من نحو ستمئة ألف دولار وزعها برويدي على أعضاء جمهوريين في الكونغرس ولجان سياسية جمهورية منذ أن بدأ حملته لاستصدار تشريع يستهدف قطر، وذلك بحسب تحليل أسوشيتد برس لتقارير الإفصاح المالي.
تحقيق مولر
وتكتسب المعلومات التي كشفت عنها الوكالة أهمية خاصة في هذا التوقيت، حيث إن جورج نادر الأميركي اللبناني مستشار ولي عهد أبو ظبي أصبح شاهدا في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في تواطؤ محتمل بين حملة ترمب الانتخابية وجهات خارجية.

وأوضحت أسوشيتد برس أن التبرعات السياسية من مختلف أنواع جماعات المصالح والأفراد ليست أمرا غريبا في واشنطن، لكن هناك قيودا شديدة على التبرعات الأجنبية للنشاط السياسي، في إشارة على ما يبدو إلى أن هذا التمويل الإماراتي قد يكون مخالفا للقوانين الأميركية.

وأشار التحقيق إلى أن برويدي أثار في أكتوبر 2017 أيضا مسألة قطر في اجتماعات مع ترمب ومساعدين كبار داخل البيت الأبيض، واعتمدت لجنة رويس مشروع قانون معاقبة قطر في أواخر 2017، ولا يزال المشروع حيًّا داخل مجلس النواب في انتظار مراجعة من قبل لجنة الخدمات المالية بالمجلس.

عقد بـ200 مليون
وقالت الوكالة إن برويدي حين كان يقوم بتلك الجهود لاستصدار التشريع لم تكن شركته “سيركينوس” تقوم بأي أعمال مع الإمارات، لكنها حصلت لاحقا على عقد إماراتي تزيد قيمته على مئتي مليون دولار في يناير 2018.

ويرتبط هذا الكشف بما نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس الأحد، حيث أوردت معلومات جديدة تتعلق بالثلاثي: دونالد ترمب وجورج نادر وإليوت برويدي من خلال رسائل بريد إلكتروني مسربة لبرويدي.

وقالت الصحيفة إن الرسائل كشفت عن تورط برويدي في الترويج لسياسة الإمارات والسعودية في منطقة الخليج، مقابل تسهيل جورج نادر عقود عمل له مع دولة الإمارات.

وأوضحت أن نادر ساعد برويدي في تطوير أعمال شركته سيركينوس التي تعمل في القطاع العسكري، وسهل له الحصول على تعاقدات تجاوزت قيمتها مئتي مليون دولار، وهو ما يتطابق مع تقرير أسوشيتد برس.

وأشارت نيويورك تايمز أيضا إلى أن سيركينوس سعت إلى بناء مركز استخباراتي في تونس، لكن الأخيرة رفضت العرض وطلبت أن تستثمر الشركة في القطاع السياحي، حسب الجزيرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M