رصد محاولة تسلل للبهائية في الثقافة المغربية

08 يوليو 2018 09:41
المجلس العلمي الأعلى يمنع زواج المسلمة بمعتنق الديانة البهائية لأنه كافر في شرع الإسلام

طارق الحمودي – هوية بريس

بعد فشل أحد أكبر دعاة الإباحية الجنسية في المغرب في الحشد لمؤتمر يجتمع فيه شذاذ الآفاق والنفاق يحتاج الباحث العاقل إلى وقفة يعيد فيها ترتيب معلوماته من جديد، ويطرح كثيرا من الأسئلة المنبثقة من إشكاليات حقيقية وخطيرة، يهمني منها هنا المحاولات التي يبذلها بعض البهائيين المغاربة لحقن الثقافة المغربية ببعض العفن الإلحادي البهائي تحت مسميات وأغطية مترهلة.

والمثال الوحيد والخطير الذي وقعت عيني عليه بل وقع هو على عيوننا من فرط الغباء والسذاجة بهائي لا ندري عنه أكثر مما فضح به نفسه، فهو يقدمها على أنه باحث في علم النفس، مختص في علم نفس المغاربة والعرب!!! وليس هذا مشكلتنا معه، فله كامل الحرية في اختيار ما يشاء من اعتقادات، ويتحمل مسؤوليتها في الدنيا والآخرة، واختياره البهائية يعني أنه يختار الإلحاد والزندقة..

الذي فاجأنا هو محاولاته التسلل عبر بعض البوابات الإعلامية مثل هسبريس للأسف، تارة بمقال طويل في تحسين صورة الصهاينة وفتح باب للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المجرم، وتارة بمقاطع مرئية أذيعت في رمضان على موقع هسبريس عن الحالة النفسية للمسلم الصائم، في استحمار واضح للمغاربة المسلمين، بحيث ظن أن من حق بهائي يكفر بالله ورسوله أن يصف الحالة النفسية للصائم المسلم وهذا منتهى اللؤم.

كنت عرفت هذا البهائي في مقطع مرئي عن البهائية في المغرب، حاول صانعوه أن يوهموا المتفرج بأنهم أقلية معتبرة، وعند التحقيق تكتشف أنهم أفراد بعدد أصابع اليدين، لكن الأمر لا تتجاوزه الخطورة بحال رغم ذلك، ومكمن الخطر ظاهر في تاريخ البهائية وحقيقة نبيهم المسمى حسين علي المازندراني الملقب زورا وتدليسا بهاء الله.

كنت حذرت من محاولات التسلل التي يبذلها هذا البهائي المدعو ج.م عبر اليوتيوب وهسبريس وغيرها واعيا بخطورة هذا التسلل، وتأكدت من حرص القوم على التسلل حينما وجدت ج.م أحد المدعوين في مؤتمر عيوش لشِبه الأقليات في موضوع الإباحيات… وهنا اشتد وقع الأسئلة علي وكثرت..!

ما الذي يريده البهائية من هذا التسلل؟ هل محاولاتهم تبشيرية أم سياسية أم هما؛ معا كما هو طبيعة التبشيريات الباطينة؟ ومن الذي يدعمهم؟ وما علاقتهم مع عيوش ومع العلمانية المغربية؟ ولماذا ذكرت أسماء سياسية علمانية معروفة في المغرب في لائحة المدعوين لمؤتمر عيوش؟ ولماذا تبرؤوا بعد ذلك من عيوش ومؤتمره؟

أبدأ بالجواب عن سؤال لابد أنه كان يخطر على بال القارئ والقارئة منذ قراءة العنوان، ما هي البهائية؟

تعد البهائية امتدادا “للبابية” الملحدة، والبهائية إحدى الفرق الباطنية التي جعلت من أولوياتها محاربة الإسلام وأهله ونقض دوله وإماراته، وقد وفق دخيل الله محمود في جعلها كذلك في كتابه “البهائية وموقف الإسلام منها”، فإنه مهد للحديث عن البهائية بمبحث عن الباطنية وهي ملاحظة دقيقة ولطيفة ومهمة، وكل ما ينطبق على الباطنية ينطبق على البهائية بمنطق مقتضى الجنس الجامع.

تقوم عقائد البهائية على نفي الربوبية والألوهية واعتقاد الحلول والاتحاد، ويكفرون بالبعث والحساب كما جاء به الأنبياء، ويعتقدون التناسخ، والذي يعني أن الروح تتردد بين الأجساد في عالم الدنيا الذي ليس له نهاية، وهم من أفضل الدواب التي يركبها العلمانيون.

فالبهائية تدعو إلى المساواة من كل وجه، وإلى تحكيم القوانين الدولية وتقديمها على الشريعة الإسلامية، والدعوة إلى الإباحية، ويتسترون في كل هذا بستار التقية والمداهنة، ويمارسون في سبيل بقائهم كل وسائل النفاق وإشاعة الشقاق، ولذلك تحرص على بقائهم وانتشارهم الدول الاستعمارية، لأنها هي من أسهمت في بقائها بدءا من روسيا كما تجده في “البهائية وجذورها البابية” لعامر النجار وغيره، فلا يستغرب إذن إن عرضنا شكنا في نياتها ونيات أتباعها في المغرب رغم ادعائهم للوطنية.. والدخول تحت قسم المسيرة الخضراء.

أما حسين علي بهاء الله، فهو معدود في الفكر البهائي الرب الذي بشرت به الديانات السابقة، والذي لا إله إلا هو، وهو الذي ينسخ الإسلام ويزيله ويرفعه ويبطله، رغم ادعائهم احترام الأديان ورفع شعار حرية الاعتقاد، بل هذا هو مدخلهم إلى ذاك كما في “دراسات عن البهائية والبابية” في مقال محب الدين الخطيب!

الخطير في دعوة البهائية رغم ادعائهم التسامح مع مخالفيهم أنهم مستعدون لنشر الفتن وإثارة الخلافات بل واستعمال القتل والاغتيال، فبهذا بدأ شيخهم ونبي دعوته، فإنه قتل منافسيه على خلافة البابية ومخالفيه منهم، وأما الأخطر من هذا كله، فعمالته للصهاينة اليهود، فهم من استقبله وعظمه وكرمه وعاش معهم عيشة الملوك كما في “البهائية نقد وتحليل”، ولذلك ترى ج.م يدافع عن الصهاينة الإسرائيليين في مقال له نشره على هسبريس!

أخيرا، ورغم تنبيهنا وتحذيرنا من هذا الخبث المتسلل، فإن المغرب بلد حصين إن شاء الله تعالى من خبث أتباع هذه الزندقة، فقد انتهى الأمر بنبيهم أن مات بعد جنونه… والحمد لله رب العالمين.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. ان المعني بالامر هو جواد مبروكي الذي ينشر خبثه بالجريدة الالكترونية المعلومة والذي يشكك في عقيدة المغاربة ويدعي انه يقدم لهم بلسما لعقدهم وامراضهم النفسية وهو في حاجة ماسة الى طبيب نفسي ومحلول زئبقي لغسل افكاره النتنة . وقد حذر كثير من المغاربة الجريدة مما يقوم به هذا الدعي ولكن دون جدوى .

  2. خط المغربي خطوط حمراء لا يدع لأي حظا لتجاوزها فكلما جاء ملخبط ليلخبط في حديقته ويبعثر في عقيدته وديانته وثراته يلقى أرضا ويعرى ويفظح فلا يجد له منتصرا، ذلك البهائي سب المغاربة والمسلمين وذلك في مقالاته على “هسبريس”كان وجد فيها ملاذا حتى أنه لا ينشر تعليق ضده، لكن لن يفلح وأمثاله ابداً.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M