ريم سليمان.. كاتبة سعودية تعرضت للاعتقال والمنع من الكتابة، قبل أن تفر إلى هولندا كلاجئة

29 ديسمبر 2018 15:50
ريم سليمان.. كاتبة سعودية تعرضت للاعتقال والمنع من الكتابة، قبل أن تفر إلى هولندا كلاجئة

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تعرضت الكاتبة السعودية ريم سليمان إلى الاعتقال من طرف سلطات بلادها قبل أشهر، وتم التحقيق معها وإرهابها وتهديدها بالتعذيب والاغتصاب قبل أن يتم منعها من الكتابة وإطلاق سراحها، لكنها لم تقدر على أن تتوقف عن الكتابة، ما اضطرها إلى الهرب إلى دولة هولندا وهي تعيش الآن هناك كلاجئة.

ريم سليمان لم تستطع أن تكتب ما تعرضت له إلا أمس، حيث نشرت مجموعة من التغريدات في حسابها على تويتر، جاءت على الشكل التالي:

– أنا ريم سليمان الكاتبة في صحيفة مكة والوئام وأنحاء، أود أن أروي لكم ما تعرضت له من قمع وتعسف قبل أن أتمكن من الخروج من البلد والوصول إلى هولندا كلاجئة.

– القصة بدأت عندما جاءني اتصال من شخص قال إنه مساعد لسعود القحطاني وأمرني بالتوقف عن الكتابة في الصحف، وهددني بأن مخالفة هذا الأمر سيجلب لي متاعب كبيرة جدا أقلها السجن، حاولت معرفة سبب ذلك، لكنه رد غاضبا: “نفذي ولا تناقشي”.

– أصبت بذهول وتملكني الخوف والقلق من أنني سأتعرض لما تعرض له غيري، ولم أملك سوى تنفيذ ما أمروني به، وبقيت على هذا الحال طيلة أسبوع، قبل أن يداهم منزلي رجال مدججون بالسلاح واعتقلوني.

– اقتادوني إلى مكان مجهول بالرياض، وهناك بدأت الإستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي طيلة يومين كاملين، حققوا معي حول المقالات والتغريدات التي كنت قد نشرتها، وتخلل ذلك شتم وتهديد بالتعذيب.

– بعدها أبلغوني بأنهم سيفرجون عني لكن سأبقى قيد المنع من الكتابة، وحذروني من إخبار أي شخص بما تعرضت له. بقيت على هذا الحال لفترة من الزمن، وكانت أقسى وأصعب أيام حياتي.

– لم يتركوا لي خيار سوى الهروب من البلد، طلبا للأمان والتنفس بحرية، فغادرت إلى هولندا، وها أنا الآن أعيش فيها كلاجئة. لا أخفيكم أني خشيت من التعرض لما تعرضت له الناشطات المعتقلات من تعذيب واخفاء قسري وحتى وصلت الى الاغتصاب.

وجاء في آخر تغريدة لها وهي تنهيدة وجع “قلبي مع وطني، قلبي مع أهلي الذين قد يتعرضون للأذى بسبب مغادرتي للبلد وكشفي عن ما تعرضت له، قلبي مع الناشطات والناشطين الذين يقبعون في السجون ظلما، ويتعرضون للتعذيب والتحرش وانتهاك حقوقهم. إنه لأمر مؤسف أن يتحول الوطن من حضن آمن لأبنائه، إلى جحيم وسعير لهم، بسبب من يحكمه”.

ريما سليمان كانت آخر تغريدة في حسابها عن خبر قطار الحرم، بتاريخ 20 نوفمبر 2017:


إلى أن كتبت 7 تغريدات في 18-19 شهر شتنبر الماضي، كلها توجع وكناية عن ظلم وقهر، دون أن تذكر أي شيء يشير إلى ما تعرضت له.

وقبلها تغريدة واحدة بتاريخ 11 شتنبر 2018، قالت فيها رأيها من خطة ابن سلمان في تغريب وعلمنة السعودية، حيث كتبت “لسنا بحاجة لإستيراد مبادئ وقيم جديدة لنعرف طريق النهضة نحتاج أكثر الى تطبيق حقيقي مبادئنا وقيمنا بإحسان وإتقان فما عندنا ليس عند غيرنا”.

يذكر أن عددا كبيرا من علماء السعودية ودعاتها ومفكريها وناشطيها وعدد من المشتغلين الوجوه البارزة في مجالات متعددة، تعرضوا لحملة اعتقالات ومنع منذ شهر شتنبر 2017، لا يزال أغلبهم في السجون، ولا تزال الحملة مستمرة للآن، ووجهت لمشاهيرهم تهم ثقيلة، من بينها الإرهاب والتعامل مع جهات إرهابية والعمل على ما يهدد أمن واستقرار المملكة، ما جعل النيابة العامة السعودية تطالب بقتل بعضهم على رأسهم الشيخ سلمان العودة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M