زعامة الريسوني وبؤس صحافة النخاسة

11 نوفمبر 2018 14:17
الريسوني يهاجم الإمارات: تنشر الأحقاد والمؤامرات حول العالم

د.محمد بولوز-هوية بريس

الف المغاربة ان يتناسوا اختلافاتهم عندما يتعلق الامر بالوحدة الترابية وعندما يقع للمغاربة تتويج وتميز دولي وخصوصا في المجالات المشرفة التي ليس حولها اختلاف يذكر، مثل فوز المغربية مريم أمجون بمسابقة تحدي القراءة العربي، وفوز المغرب كذلك بجائزة  الاختراعات بكوريا الجنوبية، وفوز بلدنا أيضا بالمرتبة الاولى بمسابقة الحساب الذهني بتركيا، وتتويج أميمة دكان الطالبة المتخصصة في إدارة اﻷعمال بجامعة “سوكميونغ” بدولة كوريا الجنوبية والتي فازت بلقب أحسن مناظرة ديبلوماسية في برنامج اﻷمم المتحدة، وتفوقت على أكثر من 180 منافس لها يمثلون العديد من دول العالم، وحيازة طبيب مغربي على افضل طبيب في نيويورك، ومثله التتويج الرياضي بين الفينة والأخرى.

وكان من المفروض ان يندرج تتويج الدكتور احمد الريسوني رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  في هذا السياق وخصوصا وانه حاز  نسبة تفوق 93 %من اصوات مئات العلماء ممن يعتبرون في ديننا ورثة الانبياء والممثلين لعدد كبير من دول العالم  والمجتمعين باسطنبول  وبالتصويت السري، ويحتفل المغاربة كلهم بالنبوغ والتميز المغربي والذي يؤكد ان المغرب اذا حل بساحته الاصلاح الحقيقي الذي يقطع مع الفساد والاستبداد سيحلق بعيدا في الافاق…

غير ان بعض الصحف الصفراء البئيسة ابت الا ان تفسد هذه الاجواء بنعيق نشاز غير مفهوم وغير مناسب، وتبث زفرة حقد لا تفسير لها سوى انخراطها العلني والمكشوف في سوق نخاسة تؤدي فيه خدمة خسيسة مقابل حفنة ريالات ممن يغدقونها في مثل هذا وما هو اخس وافظع، فلم يجد اولئك البؤساء ما ينفثون به حقدهم على تتويج الدكتور احمد الريسوني او بالاحرى التنفيس  على حقد من يدفعون ويمولون سوى التذكير بخرافة وفرية لا يصدقها الصبيان ولا حتى المجانين وهي الربط بين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والارهاب وبين الريسوني والارهاب كما ربط من قبل بين الشيخ يوسف القرضاوي والارهاب، وهو ترديد لما اطلقه قتلة خاشقجي وقتلة شهداء رابعة العدوية وغربان الثورة المضادة.

وصف الارهاب هذا هو ما قال عنه الريسوني يوما بسخريته المعهودة والمؤلمة لمثل هؤلاء القوم “هذا عمل جيد ومفيد، لكونه يكشف للعالمين ويكشف خاصة للمسلمين، أي نوع من الكائنات هؤلاء الذين يحكمون في أبو ظبي. عملهم هذا هو أفضل ما يعكس ويفضح مستواهم الثقافي والفكري، المتسم بالبدائية والأمية السياسية… هؤلاء الأميون يحاولون منذ عدة سنوات أن يجعلوا لأنفسهم شأنا ومكانة ودورا في هذه الدنيا. وقد استنفذوا كل أدواتهم لذلك، والآن بدأوا يلجؤون إلى عمليات انتحارية ضد كل ما هو إسلامي وشريف ونبيل، لعلهم بذلك يلفتون الانتباه إليهم”.

إلى أن قال .”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – وغيره من المنظمات العلمية والدعوية والخيرية الواردة في القائمة الإماراتية – حصل لها شرف إضافي بكونها تلقى العداء والحرب من هؤلاء الحكام . وإذا أتتك مَذَمتي من ناقص … فهي الشهادة لي بأني فاضل” وأقول فبئس القائل وبئس المردد الحاقد .

اتعجب من مثل هذا المنبر ومن منبر اخر في ترويج هذه الفرية والكذبة المكشوفة، وهذين العالمين دخلا قصر المملكة في الدروس الحسنية الشيخ القرضاوي زمن الحسن الثاني رحمه الله واحمد الريسوني زمن محمد السادس نصره الله بالدين ونصر الدين به، فهل يعقل ان يرشح لمثل هذه الدروس من ينسب الى الارهاب او شبه ارهاب، ثم هذه كتاباتهم ومحاضراتهم وكلماتهم في العالمين، اين دعم الارهاب او القول به او الاشادة باعماله وهم رموز الوسطية والاعتدال والاجتهاد المتبصر، والشيخ القرضاوي  له أوسع ما كتب في مسألة الجهاد هو كتاب فقه الجهاد يرد فيه على تيارات التشدد التي توظف الجهاد للعنف واعمال التخريب،  ومن اخر اصدارات الريسوني “مقصد السلام في شريعة الإسلام” واطروحته في “بيان أن من مقاصد الإسلام وشريعته: إخماد الحروب ونشر السلام والوئام بين الناس، أفرادا وجماعات”، وتحدث عن ذلك من خلال السياق التاريخي والسياق التشريعي ومقصد السلام وأدلته في الإسلام. منتهيا إلى ضرورة إطفاء الحروب وإقامة السلام والوئام بين الناس على الصعيد العالمي. وضمن حديثه عن (حق الحياة) اعتبر أن الحروب هي أعظم خطر على حق الحياة، وأن تحقيق السلام العالمي الشامل هو أعظم حفظ لهذا الحق”.

ابعد هذا وغيره يقال عن الشيخ انه ارهابي والمطلوب الاول على لائحة الارهاب، الا ان يكون الارهاب في عرف هؤلاء هو المقاومة الفلسطينية وما في حكمها او نضال الشعوب ضد الفساد والاستبداد بالطرق المشروعة وبالسبل الحضارية السلمية، واذا كان الامر كذلك فمعظم العلماء الربانيين والاتحاد  ونحن معهم ارهابيون…

ومن يراجع مواقف وبيانات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقف على حقيقة رفضه واستنكاره وتنديده بكل اعمال العنف التي تقوم بها الجماعات المتطرفة مما يسمى بالقاعدة او داعش او بوكو حرام.. وما من حادثة من الاحداث المؤلمة مما عرف واشتهر الا وللاتحاد بيان فيرجع الى موقعه الرسمي للتثبت والتاكد وسيجدها في خانة بيانات الاتحاد واخرها ادانة تفجير تونس العاصمة.

واما الذي تكلم بسوء في الريسوني اثر تتويجه وكان البئيس قد صرح بنفسه انه لا غيرة له على اهله فلا حديث معه، اذ من كان بلا غيرة على اهله كيف يطالب بالغيرة على وطنه ورموز وطنه واهل وطنه.

وفي الاخير اقول الريسوني مفخرة المغرب واحد رجالاته المتميزين واحد التيجان التي نفخر بوضعها على رؤوسنا يستحق منا التهنئة والدعاء، وقد كتبت عنه يوما ما اراه اليوم افضل من ذلك واكثر بشهادة ممثلي علماء العالم حيث قلت فيه : “أخونا الدكتور أحمد الريسوني حفظه الله عملة نادرة في صف الحركة الإسلامية أكرمنا به الله في بلاد الغرب الإسلامي ونفع به المشرق أيضا، من عرفه أحبه، ومن عاشره شغف بخصاله وجميل صفاته وعظيم أخلاقه، ترى فيه الصبر يمشي على قدمين، والتواضع يدب على الأرض، والحياء يتصبب من جبينه وخديه، ويغلب جفنيه فيمنعان عن عينيه إطالة النظر في الناس والتحديق فيهم، سهل ميسر، بسيط ممتنع، له في مجالس الجد هيبة، شغوف بالحرية والإبداع، لا يجمد أبدا على الأشكال، وحدوي حتى النخاع، يعظم التنظيم ويبغض تضييع الأوقات، ويجل المؤسسات ولا يضيق بالاختلاف، رسالي في علمه وتخصصه وكتاباته، مقاصدي في حله وترحاله، شجاع في إبداء رأيه ولو خالفه من حوله، لا يجامل في الحق ولو أقرب الناس إليه، ولا تملك القلوب الصادقة إلا أن تجتمع حوله ولو اختلفت معه، رؤوف بإخوانه، حريص عليهم جميعا إلا من غلبه على نفسه، يحب التوافق ويكره المغالبة، يختار ألفاظ خطابه، ويتجنب الجرح ويتوسط في التعديل..

هكذا وجدت الريسوني بعد بركة الوحدة، وهكذا أحببته في ذات الله، أسأل الله لي وله الثبات، والرقي قدما في المكرومات، في هذه الحياة وبعد الممات”.

آخر اﻷخبار
4 تعليقات
  1. لو كل كلب عوى_نبح_ القمته حجرا#لأصبح الصخر مثقالا بدينار.
    من كان يتخيل بان حماس يتكالب عليها الصغار بأقلامهم الماجورة،والكبار باغداق المال وتسخير الاعلام لهم ووصفها بالإرهاب والتطرف. حتى أصبحت من ثقافتهم ومبادئهم.
    فلاغرابة ان ينال ذلك كل من له غيرة على الاسلام.

    4
    1
  2. اهنئ الاخ احمد الريسوني على الثقة التي وضعها فيه زملاءه من العلماء وهدا شرف له ولنا كمعاربة واتمنى له التوفيق والنجاح والتميز

    1
    1
  3. هنيئا لأخينا احمد الريسوني بهذا المنصب – و إن كان مسؤولية – قدره الله عليها . و الخزي و العار للصحافة الحاقدة و المأجورة

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M