«سايكس بيكو» جديدة تلوح في الأفق.. وتركيا تقاوم

26 مارس 2016 16:10
«سايكس بيكو» جديدة تلوح في الأفق.. وتركيا تقاوم

هوية بريس – متابعة

السبت 26 مارس 2016

أبرز كاتب ومحلل سياسي تركي تصريحات رئيس وزراء تركيا، أحمد داود أوغلو، بشأن مخططات تقسيم منطقة الشرق الأوسط والمقاومة التي تبديها اسطنبول ضد تلك المخططات التي تدرسها الدول الكبرى.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد تاش كاتيران، في مقال له بصحيفة “ستار” التركية بعنوان “سايكس بيكو جديدة تلوح في الأفق”، إن داود أوغلو صارح الصحفيين الذين كانوا برفقته أثناء رحلته إلى بروكسل الأسبوع الماضي، قائلا “الدول الفاعلة في سوريا تريد تقسيم المنطقة، كما قسمتها في اتفاقيتي سايكس بيكو وسان ريمو، ونحن نحاول بذل كافة جهودنا الممكنة للحيلولة دون نجاح هذه الدول من تحقيق مآربها التي تضر بالمصلحة العامة للمنطقة.

وأضاف كاتيران أن داود أوغلو قبل الوصول إلى تركيا أكّد على أن “هذه الحرب هي حرب استقلال توجب على جميع الدول التي تقاسم تركيا طموح التطور والاستقلال توحيد جهودها معها لكبحها وتلقين الدول المتربصة أن المنطقة لم تعد تلك المنطقة المتلقية للأوامر، بل أمست المنطقة التي تفرض ما يوافق مصالحها دون النظر إلى أي من خطط الجهات الأجنبية”.

وأوضح الكاتب التركي في مقاله أن “الجميع بات يرى بوضوح أن منطقتنا هي أكثر المناطق تعرضا للمؤامرات والفتن، لما تتمتع به من مقدرات حيوية، وفي ظل تلك المؤامرات التي تعود بنا إلى ما قبل 100 عام، حيث الاتفاقيات التقسيمية المشؤومة، لا يسعنا إلا أن ندعو أصحاب العقول الواعية إلى عدم الرضوخ إلى هذه الخطط من جديد”.

ولفت كاتيران إلى أن التأمل في حال منطقة الشرق الأوسط، لا ينتهي إلا بالتأكيد على أنها لم تنعم بالأمن والاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، مرجعًا ذلك إلى الخطط التقسيمية المشؤومة التي أقرتها الدول الاستعمارية التي أرادت إدامة استعمارها لخيرات هذه الدول من خلال تقسيمها وبث روح النزاع الدائم فيما بينها.

في سياق متصل، أشار الباحث “رمضان كان”، في لقائه الصحفي مع قناة “أ خبر” التركية، أن “مئة عام مريرة مرت على الشرق الأوسط، نتيجة لمؤامرات الدول الاستعمارية التي شطرت الإخوة وأوقعت فيما بينهم، مشيرًا إلى أن نفس السيناريو يتكرر اليوم، حيث تحاول تركيا جاهدة إيقافه، وهذا ما جعلها عرضة للهجمات الإرهابية التي تدعمها الدول الاستعمارية بشكل مكشوف، الأمر الذي يؤكّد على حاجتها الماسة لمساعدة الآخرين لها في إيقاف هذه الخطط”.

وأشار الباحث التركي إلى أن مستقبل الشرق الأوسط في ظل هذه التطورات تبدو عليه علامات التقسيم والشرذمة، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي طرف أن يعيد مظاهر الوحدة والاستقرار، سوى الدول الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، دول كبرى سياسيًا وليس جغرافيًا، مثل تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من الدول التي تحرص على إنقاذ الموقف في المنطقة.

وأكد رمضان كان أن تركيا وغيرها من دول المنطقة ستدفع ثمنًا باهظًا، في حال أحرزت الجهات الأجنبية أهدافها الضارة بالمصالح العامة للمنطقة، موضحًا أن إبداء المقاومة الدبلوماسية والإعلامية والعسكرية الموحدة، إن احتاج الأمر، هو الأسلوب الوحيد الذي يكفل منع خطط التقسيم من التحول إلى واقع، وفقا للمفكرة.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. بسم الله
    هذا المقال عبارة عن رسالة واضحة موجهة إلى كل غبي يعتبر أخاه أو جاره عدو له، استيقظوا يا مسلمين، يا مغاربة يا جزائريين، يا عرب و يا أمازيغ نحن إخوة، عدونا واحد، إن كان حكامنا ينفذون مخططات بنو صهيون و يريدون تفرقتنا فنحن كشعب لا يجب أن نوافق على ذلك. لقد قمنا بثورات عربية ضد الظلم و ضد ديكتاتورية حكامنا لكن النتيجة كانت صفر لأن تلك الثورات كانت عبارة عن مسرحية لعب فيها الشعب دور “الكومبارس” . لكن ماهو الحل ؟ هل نشاهد تقسيم دولة ثم الأخرى عبر التلفاز و نحن نحتسي الشاي و ننتظر دورنا، لا تنتظرو من الأنظمة ردة فعل، بل يجب علينا كشعوب مسلمة أن نقوم بثورة إسلامية من المغرب إلى أندونيسيا نحارب فيها كل حاكم ظالم و كل مستعمر كافر و نمحو الحدود بين أقطار المسلمين.

  2. قبح الله الغباء يا ديما فلسطين
    تتكلم عن سايكسبيكو و الذي وسيلته تهييج الرعاع و الثورات
    ثم تدعوا إلى ثورة من المغرب الى إندونيسيا
    كيف تتصدى لهذه المخططات ؟
    تلتف حول حكامنا و نساعد و لاة أمرنا و ندعوا لهم بالخير و لا تنزع يدا من طاعة و نتقي الله هذا هو الحل

    1. بسم الله
      لقد صبرنا على حكامنا 100عام و نحن ندعو لهم بالهداية و النصر بعد صلاة الجمعة، لكن بدون جدوى و إذا تابعنا في هذا الإتجاه سوف نحتاج لتأشرة للذهاب إلى مدينة العيون. يا أخي إن النصر لن يأتي على يد حكامنا لأن اللعبة واضحة و معروفة، لقد كانت الخلافة الإسلامية ثم انقسمت إلى عدة دول ثم حان الوقت لهذه الدول بالإنقسام أيضاً، أجدادنا لم يحركو ساكنا هل تريد أن نفعل مثلهم. أنا شخصيا لا أعول على هؤلاء الحكام، إن العدو هم اليهود وهذه الإنقسامات في صالحهم لإنشاء دولتهم من النيل إلى الفرات و بالتالي حكم العالم و الإستلاء على ثروات المسلمين. لكن البشرى سوف تأتي من مكة و ليس من حكامنا بل من فارس ورائه جيش عظيم يحرر المسلمين من المغرب إلى أندونيسيا بل حتى إلى روما.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M