سجناء عكاشة يتهمون المدير بتجويعهم وتهديدهم في مخالفة للتعليمات الملكية ويناشدون الجهات المسؤولة والحقوقية

05 مارس 2018 15:13
بلاغ إدارة سجن "عكاشة"بخصوص السجناء المعتقلين بموجب قانون مكافحة الإرهاب

هوية بريس – الزبير الإدريسي

توصلت هوية بريس ببيان موقع من طرف معتقلين إسلاميين بسجن عكاشة بالدار البيضاء، يتهمون فيه المدير تهما خطيرة.

البيان المعنون ب: “بيان من المعتقلين الإسلاميين من سجن عين السبع 2 عكاشة بالدار البيضاء إلى كل من يهمه أمرنا من مسؤولين وحقوقيين في بلادنا الحبيبة”، ننشره كما توصلنا به.

يؤسفنا حقا توجيه هذه الرسالة علنا عبر اﻹعلام ونشر ما نتعرض له داخل السجن من سوء معاملة وتمييز، وذلك بعدما أغلق مدير المؤسسة السجنية محمد بوشبتي، في وجهنا جميع الأبواب، ورفض محاوﻻت التواصل والحوار وكذا طلبات المقابلة، لفرض واقع جديد تحكمه خلفيات شخصية تعود لحمله عداوات مع جل السجناء، ترجع لأزمنة ماضية، حيث كان يشغل منصبه كمدير بسجن بوركايز بفاس، وسجن تولال 2 بمكناس، بخلق التوترات وإحداث المشاكل تجاه المعتقلين الإسلاميين، ولقد تطور الأمر الآن حتى بات يهدد كل من يطالب بأبسط الحقوق القانونية، أو يبعث شكاية لجهة ما، فيهدده بالترحيل التعسفي لسجن بعيد عن محل سكنى أسرته وأولاده ويصرح قائلا:” غادي نشردكم”..
هذا فضلا عن الإجراءات اليومية، يفرضها بغية التضييق علينا، واستفزازنا تحت ذريعة تطبيق “التعليمات العليا” أو التي تأتي من “فوق” .
وحتى نضع فضيلتكم في الصورة، فقد تم تقليص مدة الفسحة إلى النصف، دون أي سابق إنذار ودون أي سبب يذكر، (ورغم انضباط المعتقلين وحسن سيرتهم).

كما تم تخفيض كمية الطعام كثيرا دون مراعاة للقانون، ورغم الوعود تلو الوعود لتحسين جودتها وزيادة كميتها خاصة بعد منع القفة، إذ بنا نتفاجأ بنقصها أكثر كما وكيفا، فكلما طالبنا بحقنا زاد في تعنته.

ومما يؤكد لكم تلاعب المدير بالتغذية المخصصة للسجناء، رفضه إمدادنا بالبرنامج الغذائي الملزم تعليقه بالحي، كل ذلك لتغطية الخروقات العديدة التي تحصل.

هذا بالإضافة إلى منعنا من الاستفادة مباشرة من محل بيع المواد الغذائية المخصص داخل المؤسسة، كما يفترض ..إسوة بباقي السجناء في تمييز صارخ ومجحف وغير قانوني بيننا وبين سجناء الحق العام.

أما فيما يخص التطبيب والذي تضاعفت الحاجة إليه بسبب سوء التغذية، فحدث وعلى حرج، حيث يمنعنا من الذهاب الى المصحة الموجودة بالمؤسسة والتي يستفيد منها سائر السجناء طبعا، والتي توفر جل وسائل المعاينة والمعالجة.. ويكتفي فقط بجلب الطبيب أحيانا أو الممرضة، غالبا للحي بعد إلحاح (مستمر منا) واللذان يأتيان إلينا حاملين قلما ودفترا فقط، فلا تعدو مهمتهما كتابة دواء يكون غالبا حبات مسكنة لمختلف الأعراض والأمراض دون كشف على المعتقل المريض.

هذا كله غيض من فيض، فلا نتحدث عن منع الطلبة في الماستير والإجازة من المكتبة والمقررات الجامعية وغيرها.

تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس يتم الترويج فيه “لبرنامج مصالحة” الذي تدعمه الدولة، من أجل إعادة إدماج وتأهيل المعتقلين الإسلاميين، وفي وقت يكثر الحديث فيه عن تطور المكتسبات الحقوقية ببلادنا مما يقدم رسائل متناقضة، ويخلق جوا من الاحتقان داخل السجن، ويدفع ببعض السجناء المترددين لرفض البرنامج والحوار بعد ما عاينوه من تضييق وتمييز، وزيادة الضغوط والاحتقان والاستفزازات، وفقد الحقوق الأساسية وفرض سياسة الحكرة والأمر الواقع .

وختاما فإننا إذ نرجوا أن تكون هذه التجاوزات والتي لم نذكر منها إلا القليل اختصارا، مجرد اجتهادات شخصية من مدير المؤسسة، نطالب بتطبيق التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بربط المسؤولية بالمحاسبة، والوقوف على هذه التجاوزات والتدخل السريع للحد مما نعانيه يوميا.

التوقيع: مجموعة من المعتقلين الإسلاميين بسجن عكاشة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M