سر الهجوم الإماراتي على الجفري بعد اعتذار قاديروف والأزهر لـ”السعودية”!

30 نوفمبر 2016 15:05
سر الهجوم الإماراتي على الجفري بعد اعتذار قاديروف والأزهر لـ"السعودية"!

هوية بريس – وكالات

هل تتبرأ أبوظبي من منظرها الصوفي ..خشية إغضاب السعودية ؟!

مغردو السلطة في أبوظبي يشنون هجوما عنيفا على الجفري والصوفية ويحذرون منها!
لماذا دخلت وكالة الأنباء الاماراتية الرسمية “وام” على خط الاعتذارات؟!

ما مصير مؤسسة “طابه” الصوفية التي تدعمها الامارات وتتخذ من أبوظبي منطلقا لأعمالها؟
فجأة تحول الداعية الصوفي المقيم في الإمارات الحبيب علي الجفري إلى فريسة لمغردين معروفين بقربهم من السلطات الإماراتية ليصبوا عليه اللعنات والتهديدات وذلك بعد أن كان يتم تبجيله وهو المعروف بأنه مكرم ومقرب من الحكام في الدولة الخليجية التي تستضيفه وتوفر له دعما ماليا وسياسيا وإعلاميا هائلا.

المراقبون لاحظوا أن الهجوم على الجفري جاء بعد سلسلة اعتذارات لكل المشاركين في “مؤتمر جروني” الشهير الذي تسبب في غضب سعودي رسمي وشعبي عارم بعد أن اخرج التيارات السلفية وفي قلبها “الوهابية ” من “ملة ” الإسلام واعتبرها جماعات مارقة.

وكانت أولى الاعتذارات من الأزهر الذي أصدر شيخه الدكتور أحمد الطيب بيانا تبرأ في من المؤتمر وتوصياته مؤكدا أن زيارته لجروزني لم تكن للمشاركة في المؤتمر بل ترافقت معه وتبع ذلك اعتذار آخر من مفتي مصر السابق علي جمعة لتصل ذروة الاعتذارات إلى الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الذي توجه بنفسه إلى السعودية لتقديم الاعتذار وفروض الولاء للقياد السعودية رغم تهديده العلني السابق بقتل أي وهابي يراه!!

ولم يتبق من قائمة المشاركين الكبار في المؤتمر سوى الجهة المنظمة والممولة له وهى مؤسسة “طابه” التي يرأسها الجفري ويقع مقرها في أبوظبي التي تمولها أيضا ، وكان الأغرب هو خروج الجفري متحديا عبر حسابه على تويتر بتكذيب ونفي لاعتذار الرئيس الشيشاني للسعودية.

ويبدو أن تغريد الجفري خارج سرب الاعتذارات بل والتشكيك فيها دفع المسؤولين في أبوظبي للنأي بأنفسهم عنه أو للإيحاء بذلك حتى لا يغضبوا السعودية وخرجت تغريدات لمغردين مقربون بل ومعروف ارتباطهم بالأجهزة الإماراتية تهاجم الجفري وتشكك في دعوته وأفكاره رغم أنهم هم من شجعوا ودعموا هذا التيار من قبل لمحاربة ما يصفونه بـ”الإسلام المتشدد”.

وطبقا لما رصده محرر “بوابة القاهرة” فقد بدأ الهجوم على الجفري من حساب “بوحميد uae” المعروف بأنه موجه سياسيا ومقرب من دوائر صنع القرار في أبوظبي حيث شن هجوما عنيفا على الجفري عبر سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر” قال في أولها “بـ #اعتذار_الرئيس_الشيشاني اتباع الجفري الحمقى ماذا هم فاعلون؟

أام أن مولاهم الجفري اصدق من الدولة بوجهة نظرهم؟ ‏ننتظر..”.

واتبعها قائلا “إلى اتباع #الجفري بدون تحيه.. الى من يسمونه مولاهم بدون تحيه.. إلى المتلونين بدون تحيه..؟؟#اعتذار_الرئيس_الشيشاني؟؟” مرفقا بتغريدته صورة من تغرية الجفري التي تشكك في اعتذار قاديروف وصورة اخرى لتصريح للرئيس الشيشاني لوكالة انباء الامارات الرسمية “و ا م” يوذح فيه اعتذاره للسعودية رسميا.

ثم أتبع “بوحميد ” ذلك بتغريدة اخرى تقول ” ‏من يوالي شخص كـ الجفري شاذ عن المجتمع ويهاجم الدولة وقراراتها ولو بشكل غير مباشر عليه ان يراجع نفسه قبل أن يقول كما قالو من قبله #قصو_علي ..”، وقال “‏بوجهة نظري و”يزعل من يزعل” اتباع الجفري فئة كـ #التنظيم_السري يوما ما ستعرفون ان الجفري مولاهم مقدم على الدولة والقيادة.. ‏وستذكرون..”.

وأعقب حميد ذلك باعادة تغريد لردود وصلته عل تغريداته جمعها تهاجم الجفري  والصوفية وتدافع عن “الوهابية” في ظاهرة لم تحدث من قبل منها ” ‏@uae_love40 ‏الجفري وزمرته لم يضيفوا للإسلام غير بدعهم وخزعبلاتهم والتقديس ‏للبشر دون الله، فكيف يختلفون ‏عن الجماعات الأخرى؟”، و”@uae_love40 ‏الاعتذار وإن كان شفهياً فالصوفيين ‏يكنون حقداً دفيناً على دعوة الإمام ‏محمد بن عبدالوهاب لأنه هدم مزاراتهم ‏ومنعهم من بدعهم”.
وكذلك  “@uae_love40‏ المملكة وبقيادتها المتبعة لمنهج محمد بن عبدالوهاب ‏وقفت بجانب الشعب الشيشاني في محنته، فلا قاديروف ولا غيره يستطيع شق الصف”.

“وام” على الخط!
الغريب أيضا هو دخول وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” على الخط والتي أجرت مقابلة خاصة مع الرئيس الشيشاني قاديروف يكيل فيه المديح للسعودية وقيادتها وشعبها وهو من سبق وهدد بقتل أي وهابي يقابله.

كما أشاد بحكمة ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية في دعم قضايا الأمة الاسلامية ونبذ التطرف ومكافحة الارهاب بجميع صوره وأشكاله وهو من سبق واتهمها بدعم الارهاب مبديا اعتذاره صراحة عن مؤتمر جروزني وقال “إن الفترة الماضية شهدت محاولات لشق الصف الاسلامي من خلال الترويج لمؤتمر “من هم أهل السنة والجماعة” الذي عقد بالعاصمة الشيشانية غروزني في 25 غشت الماضي بأنه موجه لاستثناء فئة أو دولة معينة.. مؤكدا ان جمهورية الشيشان والمملكة العربية السعودية جسد واحد وان بلاده تؤمن بدور السعودية في العمل على وحدة صف الأمة الاسلامية ونشر السلام والتسامح ومحاربة الارهاب”.

وكان البيان الختامي لمؤتمر جروزني قد أحدث ردود فعل غاضبة، بسبب قصره وصف أهل «السنة والجماعة» على «الصوفية، والأشعرية، والماتريدية»، مستبعداً السلفية، وفرقاً إسلامية أخرى.
وأوصى المؤتمر، الذي رعاه الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، بـ«حصر أهل السنة والجماعة في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً، وإخراج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة».

وكانت مؤسسة “طابة” الصوفية ومقرها أبو ظبي، ومؤسسها رجل الدين الصوفي اليمني الحبيب علي الجفري، قد أعلنت أنها هي التي نظمت مؤتمر “من هم أهل السنة والجماعة؟” الذي حظي بانتقاد واسع النطاق من علماء بارزين في العالم الإسلامي.

وقالت المؤسسة في بيان لها على موقعها الالكتروني، إنها تشرّفت بتعاونها مع صندوق الحاج أحمد قديروف الخيري، ومؤسسة دعم الثقافة الإسلامية والعلم والتعليم، في تنظيم انعقاد المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين تحت عنوان “من هم أهل السنة والجماعة؟”.

وتعرف المؤسسة الصوفية نفسها بأنها “مؤسسة غير ربحية تسعى إلى تقديم مقترحات وتوصيات لقادة الرأي لاتخاذ نهج حكيم نافع للمجتمع”، على حد قولها لكن المعروف ان الممول الرئيس لها هى أبوظبي.

المصدر: موقع “بوابة القاهرة”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. لما حكم العثمانيون أهل التصوف الحق كان الصليبين اذلاء صاغرون يدفعون الجزية لهم. و لما كان صلاح الدين الأيوبي الصوفي يقود المسلمين ذل له أهل الصليب و انكسرو. ..أما الآن لما حكم الوهابية الخليج و أصبحو ملوك العرب ذلو لأهل الصليب و دفعو المليارات لأهل الصليب الأمريكان. ….

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M