“سيلفيا” التي اختارت اسم عائشة بعد إسلامها تحكي تجربة اختطافها من طرف شباب المجاهدين بالصومال وكيف عاملوها

11 مايو 2020 22:23

هوية بريس – متابعات

كشفت الشابة الإيطالية سيلفيا رومانو، التي تم تحريرها بعد أن بقيت رهينة لمدة 18 شهراً بيد حركة الشباب المجاهدين بين كينيا والصومال، عن معلومات جديدة حول اختطافها واعتناقها الإسلام وتحويل اسمها إلى عائشة.

سيلفيا رومانو، البالغة من العمر 24 عاماً، كانت تعمل لدى منظمة “أفريكا ميليي” الإغاثية عندما اختُطفت منتصف نوفمبر 2018.

سيلفيا روت قصتها ونشرتها صحف إيطالية، الإثنين 11 ماي 2020، من بينها صحيفة “لا ستامبا“، وقالت رومانو: “كنت يائسة، وكنت أبكي دائماً. الشهر الأول كان فظيعاً.. قالوا لي إنهم لن يؤذوني، وسيعاملونني معاملة جيدة. طلبت دفتر ملاحظات، علمت أنهم سيساعدني”.

تضيف: “كنت دائماً في غرفة بمفردي، نمت على الأرض فوق بعض الملاءات. لم يضربوني ولم أتعرض قط للعنف”.

حادثة اختطاف سيلفيا وقعت بقرية شكامة على بُعد ثمانين كيلومتراً من مدينة ماليندي شرق كينيا، كان هذا قبل أن ينقلها عناصر من حركة الشباب إلى الأراضي الصومالية.

رحلةُ نقلها من كينيا استمرت نحو شهر، “في البداية كانت هناك دراجتان، ثم تعطلت واحدة. قطعنا عديداً من المراحل مشياً على الأقدام وعبرنا النهر. كان معي خمسة أو ستة رجال، مشينا ثماني أو تسع ساعات متتالية”.

في الصومال وضعها الخاطفون بغرفة، وأوضحت أنها قضت أياماً صعبة للغاية.

وعن اعتناقها الإسلام في أثناء سجنها بالصومال بعد أن سلَّمها خاطفوها الكينيون إلى حركة الشباب الصومالية، قالت: “صحيح لقد اعتنقت الإسلام ولكنه كان خياري الحر، لم يكن هناك إكراه من الخاطفين الذين عاملوني دائماً بإنسانية”.

رداً على إشاعات تزعم أنها أُجبرت على الزواج بأحد السجانين وأنها حامل، قالت الشابة الإيطالية إنها لم تُجبر على فعل أي شيء، “كان الخاطفون يعطونني الطعام، وعندما يدخلون الغرفة كانت وجوههم مغطاة دائماً. كانوا يتحدثون بلغة لا أعرفها، ربما لهجة.. واحد منهم فقط كان يتكلم الإنجليزية قليلاً.. سألته عن كتب ثم طلبت أن أحصل على القرآن”.

“لقد كنت دائماً محبوسة في الغرف. قرأت وكتبت. ربما كنت بالتأكيد في إحدى القرى، سمعت صوت المؤذن ينادي للصلاة عدة مرات في اليوم.. كنت أقرأ القرآن وأصلّي. فكرت طويلاً وفي النهاية أصبح اعتناق الإسلام قراري”.

كما قالت إنها سعيدة جداً وبصحة جسدية وعقلية جيدة.. “كنت قوية.. شكراً للمؤسسات. الآن أريد أن أكون مع عائلتي”.

وقام خاطفوها بتصويرها في فيديو ثلاث مرات، للتدليل على أنها على قيد الحياة، في إطار المفاوضات بين الخاطفين والسلطات الإيطالية عبر وساطة تركية أحياناً.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M