شاهد.. مفتي مصر: تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد غير جائز شرعا!

18 يوليو 2020 18:16
مفتي مصر: المساواة في الميراث “مخالفة” للشريعة الإسلامية

هوية بريس – متابعات

وصف مفتي الديار المصرية، شوقي علام، قرار تركيا بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، بأنه “غير جائز”، في تصريحات جديدة أثارت ردود أفعال على مواقع التواصل، لاسيما أن هذه التصريحات تأتي بعد أزمة سبّبها وصف دار الإفتاء المصرية لفتح القسطنطينية بأنه “احتلال عثماني”.

شوقي علّام، في تصريحات لبرنامج “نظرة” على فضائية صدى البلد، أجاب عن سؤال حول حكم الشرع في تحويل الكنائس إلى مساجد، ليقول المفتي إن هذا “لا يجوز”، مضيفاً أنه “ينبغي الحفاظ على الكنائس كما هي، وأن يتم احترام خصوصيتها”.

أضاف المفتي أنه في “التاريخ المصري لم نر كنيسة تحوّلت إلى مسجد، أو مسجد حُوّل إلى كنيسة”، ورأى أنه “لا مانع من بناء الكنائس من مال المسلمين، وأن المسلمين مأمورون بالحفاظ على الكنائس”.

المفتي استند في روايته إلى حادثة قال إنها حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم، عندما جاءه وفد من نصارى نجران وكان هو في مسجده، مضيفاً أن الوفد أراد فيما بعد الصلاة، فسمح لهم النبي بالصلاة في مسجده، وفق قوله. كذلك أشار إلى ما قاله الليث بن سعد، فقيه مصر، حيث أفتى بأن الكنائس في الإسلام من عمارة الأرض.

وأضاف علام أنه “لم يثبت أن الرسول أمر بهدم أصنام لم تعبد، وهذا فضلاً عن دور العبادة، وهي أخصّ”، مشدداً على أن “دور العبادة خصوصية من خصوصيات العقيدة التي يتبنّاها الإنسان، ولا بد من احترامها والحفاظ عليها”.

ووفق “عربي بوست” فقد قوبلت تصريحات المفتي بآراء متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر بعض المغردين أن تصريحاته حول تحويل متحف آيا صوفيا الذي كان كنيسة، إلى مسجد، تحمل طابعاً سياسياً بحكم الخلاف الكبير بين القاهرة وأنقرة.

مغرّد باسم “عبدالسلام” كتب تعليقاً على تصريحات علام، وقال فيها: “مفتي الديار المصرية شوقي علّام: تحويل تركيا لكنيسة “آيا صوفيا” إلى مسجد لا يجوز شرعاً، هذه فتوى فقهية أو رأيك الشخصي أو رأي الحاكم؟”.

أما المغرد “علي سلطان” فعلّق بالمقارنة بين الأب المسيحي منويل مسلّم، وبين علام، وقال: “منويل مسلّم نصراني، ورغم ذلك نطق بكلمة صادقة عن الإسلام وممكن تشوف الفيديو كيف يهاجم تحويل المساجد إلى معابد يهودية وخمارات وحظائر للبهائم، أما الثاني فهو مفتي الديار المصرية شوقي علام من أجل بغضه لأردوغان وإرضاء للسيسي يبيع الدين”.

يُشار إلى أن القس منويل رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس، قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “رفع قدر وكرامة آيا صوفيا من متحف إلى جامع يُسبّح فيه اسم الله”، بعد أن كان متحفاً تدوسه أقدام الأمم.

من جانبه، قال مغرّد باسم “محمد ردهه” إن “المفتين في البلدان العربية والإسلامية هم موظفون لدى الحكومات، وبالتالي يفتون بما تريده حكوماتهم، أما الشرع والدين فلا قيمة لهما عند المفتين، وليس مفتي الديار المصرية الوحيد في ذلك”، وفق قوله.

وحتى يوم السبت 18 يوليو 2020، لم يصدر أي تعليق رسمي من أنقرة على تصريحات مفتي الديار المصرية، إذ سبق أن علّق رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، على وصف دار الإفتاء المصرية، في يونيو الماضي، لفتح القسطنطينية بأنه “احتلال عثماني”.

استنكر أرباش الوصف المصري، مؤكداً أن فتح القسطنطينية هو “نتيجة صراع من أجل الحرية والعدالة والرحمة”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول، وأضاف أن “غزو إسطنبول وهو فتح سعيد، كان من نصيب السلطان محمد الفاتح، وتنبأ به نبيّنا الحبيب الرسول (صلى الله عليه وسلم) في حديثه الشريف”.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. ألا لعنة الله على الظالمين، إذا تعلق الأمر بغير المسلمين نجد المطبلين يتكلمون عن التعايش والعكس بالنسبة للمسلمين يبادون وتنتهك حرماتهم في كل مكان ولا من يتكلم أو يستنكر.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M