شركة طيران فرنسية توقف طيارا جزائريا بسبب الصلاة والصيام.. والكنبوري يعلق بأن هذه الثقافة العدائية لها مسبباتها

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أوقفت شركة طيران فرنسية طيارا من جنسية جزائرية بتهمة الإرهاب والتطرف.

ووفق ما أورده تقرير نشرته “لوباريزيان” الفرنسية فإن الطيار المتهم يواضب على الصلاة والصيام مما جعل زملاءه يبلغون به. بالنسبة للشركة، وحسب الجريدة دائما فإن هذا يتعارض مع قيم الجمهورية.

تعليقا على هذا الخبر، اعتبر د.إدريس الكنبوري أنه “لا يمكن أن ندين الشركة. ما قام به مسؤولوها أمر طبيعي تماما؛ فهم نتاج ثقافة علمانية متطرفة ترى في الإسلام تهديدا. وقد حصل معي شخصيا مثل هذا. فمرة وأنا على متن الطائرة كان بجانبي شاب ذو سحنة أوروبية؛ وعندما أقلعت الطائرة أخرجت من حقيبتي مصحفا وشرعت في القراءة؛ فما كان من الشاب إلا أن نهض وحول مقعده. لم أهتم في البداية؛ لكن عندما لم يرجع الشاب تيقنت أن السبب هو القرآن”.

وأضاف المحلل السياسي المغربي في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “سلوك هذا الشاب ليس هو القاعدة طبعا. وكما يوجد بينهم علمانيون ومسيحيون متطرفون يوجد بيننا علمانيون ومسلمون متطرفون. إنما القضية عندهم مختلفة. هم لديهم لوبيات في الإعلام والثقافة والسياسة وظيفتها الرئيسية التخويف من الإسلام والمسلمين؛ وهذا يغذي العقول ويجعل الناس تتخوف وتعتبر الإسلام خطرا وجوديا لا مجرد خطر سياسي.

إنها ثقافة موجودة اليوم في أوروبا وتنتشر بشكل واسع؛ لكن مقابل انتشار هذه الثقافة هناك انتشار الإسلام بين الأوروبيين على نطاق واسع أيضا.

نحن ننظر إلى انتشار العداء للإسلام في أوروبا وداخل العالم العربي في أوساط علمانية متطرفة على أنه دليل على قوة الإسلام. ففي العقود الماضية لم يكن هناك اهتمام بالإسلام إلا في دوائر أكاديمية ضيقة؛ أما اليوم فهو شغل الخاصة والعامة؛ المتعلمين والجهال؛ الصغار والكبار؛ ولن تجد منشورا إعلاميا في أوروبا لا يذكر كلمة الإسلام كل يوم ولو مرة واحدة؛ وهذا يدل على أن الإسلام دين للعالمين؛ لأن العالمين منشغلون به بل هناك مهووسون به”.