شعائر لا جرائم!!

02 سبتمبر 2017 22:43
فيديو.. طريقة ذبح الأضحية وطريقة السلخ السليمة

هوية بريس – لطيفة أسير

حين يتجرّد الأدب من الأدب مع الله وشرعه، يفقد قيمته ومصداقيته عند كل مؤمن غيور على دينه، لهذا حين قرأتُ ما خطّته أحلام مستغانمي عل حائطها من خواطر عن عيد الأضحى، انتابني شعور بالغثيان من هذا الفهم السّقيم لهذه الشعيرة.

بحروف جوفاء منمّقة، وجرعة مفرطة في الحساسية، حاولت الكاتبة أن تُظهر العيد وكأنه جريمة نكراء في حقّ هذه الحيوانات الأليفة، وتُعلن دون حياء تعاطفها اللامشروط مع (الكبش الضحية) قائلة:

(أتعاطف في هذا العيد مع الخرفان، تعاطف الضحية مع الأضحية، وأعيد النظر في قول صدّقته في ما مضى “الضحية ليست بريئة من دمها”. فالخرفان بريئة من شهيّتنا للدم، براءة الطفل ريان من شهية البحر للجثث).

وانظر لقولها (شهيتنا للدم)، وكأن المسلمين تتار ومغول الإنسانية، جبابرة قساة القلب، قد رضعوا لبن الغدر والخيانة، حين تجرأوا على ذبح حيوان مستأمن عندهم. فتقرّر أن تلقّن حفيدها كيف يستنكر هذه الشعيرة ويتعاطف مع الأضحية، ولا ينغمس في مستنقع الدم قائلة:

(في هذا العيد سأعلّم حفيدي كيف يلعب على الكمبيوتر لعبة ” الكلب الوحيد والخرفان ” وبدل أن يستخدم (الماوس) في مساعدة الكلب لتوجيه الخرفان التائهة إلى الحظيرة، سأدرّبه على فتح الباب لها لتهرب من سكاكيننا، كلّما نجح الكلب في أن يوجهها إلى حتفها. فلقد سبق أن رأيت دموع الخرفان، وهي ترى دماء رفاقها المسالمين تتدفق على الأرصفة، لحظة تقاطع الحياة والسكين. واليوم، أراها تشبه دمع الذين كانوا شهوداً، على مذابح بشريّة لهم قرابة بضحاياها).

فأيّ فهم سقيم لدين الله!؟ وبماذا يقتاتُ هؤلاء طوال السنة وماذا يرتدون من أزياء وملابس إن لم يكن ذبح الحيوانات سبيلا لكل ذلك؟ ورعٌ باردٌ لا اعتبار له، ومشاعر لا قيمة لها في ميزان الشرع الحكيم، الذي سنّ الشعيرة لمقاصد أسمى وأجلّ.

إنّ المسلم لا يحتاج في تعامله مع الشعائر الدينية إلا إلى إيمان يقيني بها، وسعي حثيث لأدائها والتزام بها طاعة لله تعالى، فهي ليست مفروضة لذاتها، وإنما لغايات سامية أهمها تحقيق العبودية لله تعالى والإذعان والاستسلام لأوامره. والذي فرض هذه الشعيرة أرأف بعباده وبمخلوقاته، فكفوا عنّا إنسانيتكم الزائفة!!

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. المستغانمي كما الخطاب و غيرهما من الرويبضات المفتونة هي أقلام مأجورة ورائها من يحركها ..لا يخفى عدائها للقيم و الهوية الإسلامية..

  2. كن كان فيها غرام ديال المعقول كن كتبات سطر واحد على مجازر اليهود في فلسطين والبوذيين في أراكان و…

    أولا على الحيوانات اللي كتنتحر جماعات في أعماق البحار بسبب تجارب الغواصات الأمريكية وحلفائها وأعدائها جميعا بسبب الأصوات اللي كتصدر مما يتسبب في انفجار أدمغة الدلافين والحيتان الكبيرة…
    ولكنهم قوم مأجورون خراصون …
    دموع التماسيح..
    قطع الله لسانها
    بغيت نسولها واش هاذ الجريمة كتكون غير في عيد الأضحى ؟ المضحكات المبكيات لا حول ولا قوة إلا بالله
    ليس عجبي منهم ولكن عجبي ممن قال الله فيهم : ” وفيكم سماعون لهم”

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M