شيعة المغرب العربي الأمازيغي.. والدفاع عن العلمانية و«حرية الاعتقاد»

18 يونيو 2016 19:14
شيعة المغرب العربي الأمازيغي.. والدفاع عن العلمانية و«حرية الاعتقاد»

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

السبت 18 يونيو 2016

لطالما خرج علينا من ينتسبون إلى التشيع في المغرب بدعاوى مطالبة بتحرير الاعتقاد، وحرية الضمير، والدفاع عن المتنصرين ومساندة وتأييد الجمعيات الحقوقية الراديكالية، والأحزاب السياسية التي في أقصى اليسار.. والتي يمكن أن نجد فيها شباب يعلنون لا دينيتهم وإلحادهم!!

بل وسبق لرموز هذا التيار الحادث في المغرب أن شاركوا في تظاهرات ومؤتمرات نظمت لهذا الغرض، مثل مشاركة عصام احميدان سابقا في مؤتمر عقد في الدار البيضاء لمناقشة موضوع “حرية الضمير”، أشرفت عليه سفارة إحدى الدول الأوربية.

والأغرب من ذلك، هو أن هناك شيعة في العالم الأزرق يطلقون على أنفسهم “شيعة المغرب العربي الأمازيغي”، يطالبون بما هو أكثر من ذلك، ففي صفحة لهم يرفعون شعارات من قبيل:

– كمغاربة لا تسألني عن ديني “ماشي سوقك”؛

– حرية المعتقد للجميع؛

– لا لمحاكم التفتيش؛

– من أجل مجتمع علماني تحترم فيه جميع الأديان.

– حريتي تبدأ هنا.

شيعة المغرب العربي الأمازيغي.. والدفاع عن العلمانية و«حرية الاعتقاد»

وهنا يعلم المغربي خطر هؤلاء القوم وكيف أن ولاءهم العقدي لعقيدة الرافضة وولاءهم السياسي لولاية الفقيه، يجعلهم يطالبون بالحرية الفردية في أبشع صورها، وهي حرية تغيير الدين والردة عن الإسلام، إعمالا للقاعدة الميكافيلية “الغاية تبرر الوسيلة”، مع أنهم يرفضون نفس هاته الأمور في الداخل الإيراني الذي يعاني صورا كثيرة من التسلط والقهر، يصل إلى درجة احتلال دولة عربية تسمى الأحواز منذ 1925!!

بل شيعة المغرب العربي الأمازيغي هؤلاء يطالبون بمجتمع علماني، فهلا طالبوا بتطبيق العلمانية في إيران التي لا تقدم أو تؤخر أمرا إلا بإذن المرشد العام (الفقيه الولي) خامنئي، بل يصل الأمر إلى ادعاء بعضهم أنه مؤيد بالوحي!!

الحاصول: متى يعي هؤلاء الذين يتاجرون بهوية وقيم المغاربة ودينهم من أجل الانتصار لضلال الملالي وعمائم قم والنجف؛ أن أهم ضامن لوحدة المغرب وتماسكه هي دينه الإسلام السني؟!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M